لاعبو لازمو خاضوا لقاء الحراش دون تلقي رواتبهم لكنهم كانوا رجالا

كانت إدارة جمعية وهران قد سلمت اللاعبين الأسبوع الماضي شيكات بنكية تتضمن راتبا شهريا واحدا من الرواتب الأربعة المتأخرة منذ بداية الموسم، وكان من المخطط أن يتوجه رفقاء عواد نحو البنك الأربعاء أو الخميس المنصرم بغية صرف هذه الصكوك قبل شد الرحال إلى العاصمة لملاقاة اتحاد الحراش، إلا أن هذه العملية لم تتم في وقتها المحدد، وخاض غزلان الباهية لقاءهم دون الحصول على سنتيم واحد، ومع ذلك قدموا مباراة محترمة، وأدوا لقاءا رجوليا بغض النظر عن الظروف التي يعيشونها، مؤكدين وضعهم مصلحة الفريق فوق أي اعتبار، والنقطة المحصلة من عرين الكواسر لها أهمية كبيرة على الصعيد المعنوي.

هذا هو سبب تأخر تسوية المستحقات

وبحسب ما وصلنا من معلومات، فإن السبب وراء عدم تمكن اللاعبين من الحصول على راتب شهري واحد من أصل الأشهر الأربعة التي يدينون بها، هو أن الإعانة المالية المقدمة من طرف السلطات المحلية، والتي كان مقررا دخولها لخزينة الفريق منتصف الأسبوع الماضي اصطدمت ببعض الإجراءات القانونية، وهذا على مستوى خزينة وهران التي تقوم بعملية تدقيق خاصة بالنسبة للديون المرتبة عن النادي من طرف أشخاص ، يملكون أحكاما قضائية نهائية، لذا فإن الإعانة مجمدة بشكل مؤقت، والجميع بصدد انتظار الإفراج عنها حتى يتمكن أشبال المدرب مولاي شريف الوزاني من التوجه للبنك و الحصول على أموالهم.

الإدارة تتوقع حل الإشكال هذا الأسبوع

من جهتها، فإن إدارة الرئيس مروان باغور وجدت نفسها تحت الضغط و الحرج، وهي التي سلمت الصكوك للاعبين على أساس صرفها نهاية الأسبوع الماضي، إلا أن الأسباب السالفة الذكر حالت دون إتمام العملية بالشكل المخطط له. ويتوقع القائمون على شؤون البيت الجمعاوي أن يفرج عن الإعانة من طرف الخزينة العمومية هذا الأسبوع، وبعدها مباشرة سيتم صب الرواتب في الحسابات البنكية لكل لاعب، وهذا طبعا في حالة عدم ظهور أي عراقيل إدارية أخرى قد تتسبب في تأجيل آخر.

تسوية الملف قبل لقاء الغالية ضروري

ويعي مسيرو لازمو جيدا بأن المزيد من التأخر في صرف الشيكات الموجودة لدى اللاعبين، سيكون له تأثير سلبي على الأجواء العامة، فزملاء الحارس زعراط صبروا طويلا، وهم ينتظرون تلقي جزء من مستحقاتهم في أقرب وقت ممكن، ومن المهم جدا أن يتسلموا أموالهم قبل حلول يوم الخميس، إذ سيكون ذلك بمثابة دافع معنوي إضافي لهم قبل خوض لقاء الداربي المهم المبرمج هذا السبت بداية من الساعة الثانية ظهرا بملعب الحبيب بوعقل أمام غالي معسكر، وسيدفع الجمعاوة لتقديم أفضل ما لديهم، خاصة و أن المعنويات مرتفعة بعد التعادل الذي عادوا به خارج القواعد على حساب اتحاد الحراش.

تسديد المنح قد يكون الخطة البديلة

وفي حال لم تسر الإجراءات الإدارية على مستوى الخزينة العمومية للإفراج عن الإعانة المالية، فإن إدارة لازمو تضع خطة بديلة لإنقاذ الموقف، والمتمثلة في تسديدها لمنح المباريات المتراكمة، حيث يدين رفقاء عواد بـ3 منح تعود لمباريات نجم بن عكنون، مولودية سعيدة، واتحاد الحراش، والتي لم يحصلوا عليها لحد الساعة، ومن الممكن أن تسلم لهم منحتين على الأقل من أصل ثلاثة، إذا لم تصب الرواتب في أرصدة اللاعبين، وهذا حتى لا يتأثروا من الجانب المعنوي قبل مباراة صعبة و في غاية الأهمية ستجمعهم بغالي معسكر.

الجمعاوة عادوا أمس للتدريبات بمعنويات في السحاب

استأنف لاعبو جمعية وهران تدريباتهم يوم أمس بملعب الحبيب بوعقل، بعد أن استفادوا من يوم واحد للراحة و الاسترجاع على خلفية سفريتهم المتعبة إلى العاصمة ، و التي عادوا منها بنقطة ثمينة في ضيافة اتحاد الحراش. وكانت معنويات أبناء المدينة الجديدة في السحاب، خاصة و أن انطلاقتهم في مرحلة العودة كانت قوية وتبشر بالخير من أجل إنقاذ لازمو من شبح الهبوط، وسيحضر اللاعبون لداربي الغالية في أحسن الظروف على أمل حصد انتصار جديد، وضم 3 نقاط في غاية الأهمية إلى الرصيد.

لا إصابات و لا عقوبات

ومن الأشياء الإيجابية أيضا قبل استقبال غالي معسكر السبت المقبل، هي خلو عيادة الفريق من أي لاعبين مصابين، حيث يتمتع الجميع بجاهزية جيدة للغاية، كما أنه لا وجود لأي لاعب تحت طائل العقوبة، إذ لم يشهر الحكم إنذارات ناجمة عن الاحتجاج و الموجبة للإيقاف عن اللعب لمباراة واحدة، ولهذا فإن التعداد سيكون مكتمل الصفوف، وجميع الخيارات ستكون تحت تصرف الطاقم الفني للجمعية بقيادة شريف الوزاني مولاي.

المدرب يعيد لاعبيه إلى الأرض

وإن كانت نتيجة اتحاد الحراش ثمينة للغاية، لكن المدرب شريف الوزاني مولاي كان أكثر هدوء و تحفظا، وطلب من أشباله ضرورة طي صفحة الجولة السابقة، والتركيز بشكل كبير على ما هو قادم من مباريات، مشيرا إلى أن المشوار لا يزال طويلا و شاقا، ومليئا بالمواجهات الصعبة و المعقدة، والتي تتطلب بذل المزيد من الجهد و التضحيات على حد تعبيره، ومشددا ضرورة التواضع و لعب الداربي بكل قوة أمام خصم عنيد يتواجد في وضعية أحسن في جدول الترتيب، وهي الرسالة التي فهمها أبناء المدينة الجديدة الذين يريدون تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية تسمح لهم بالابتعاد أكثر عن مراكز الخطر.

رامي ب