كتب خليفاوي اليوم … الجنسية ليست أوراقا رياضية

بعد حادثة ديلور مع المنتخب الوطني و التصريحات المثيرة التي أطلقها الناخب الوطني بلماضي، نذكّر بمواقف إسلام سليماني في كل مرة، كانت آخرها رفضه الانضمام لنادي نيس الفرنسي الذي اشترط عليه عدم المشاركة في كأس إفريقيا للأمم، و التي قابلها هداف الخضر التاريخي بالرفض القاطع، و حرصه سابقاً على حضور تربص الخضر مهما كلف الأمر و رغم تهديدات جون ميشال أولاس، تأكد للجميع خاصة اللاعبين الذين يكتشفون أصولهم فجأة أن الجنسية و الانتماء ليس إجراءات إدارية و صور رفقة جواز السفر الأخضر و منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعبارة dz و الجزائر ساكنة في قلبي.

ما حدث مع ديلور سيكون درساً قاسياً للجميع بداية من اتحاد الكرة في الجزائر الذي وجب عليه الآن دراسة كل التفاصيل قبل توجيه الدعوة لأصحاب الجنسيات المتعددة و منحهم صفة لاعب دولي و شرف حمل القميص الجزائري، إلى المدرب الذي قد يحرم لاعبا من الجزائر بحلم الانضمام للخضر و تفويت فرصة التألق و الذهاب بعيدا، إلى الجماهير العاشقة التي تحول اللاعبين إلى أساطير و تتعلق بهم بسرعة البرق، تبيّن أن الجنسية هي حب و انتماء و شغف و كفاح و تضحية قبل أن تكون مجرد ورقة مختومة.

خليفاوي مصطفى