بوطيبة عبد القادر (رئيس رابطة وهران الولائية لكرة القدم): “نسعى لمرافقة الأندية و هدفنا هو التكوين”
في لقاء خاص مع جريدة بولا، استقبلنا رئيس رابطة وهران لكرة القدم، بوطيبة عبد القادر، في مكتبه بمقر الرابطة، حيث تحدث بإسهاب عن واقع كرة القدم الولائية، وبرامج التكوين، وظروف المنافسة، وكذا مشاكل الملاعب التي تعاني منها الرابطة. حديث صريح كشف فيه عن العمل الميداني الكبير المبذول من طرف الطاقم المسير، والتنسيق المستمر مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برئاسة السيد وليد صادي. كما أبرز في هذا الحوار الحصري الجانب التكويني والتحكيمي الذي يميز وهران، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو خدمة الكرة القاعدية وتطويرها.
نبدأ حديثنا، بكلمة توجهها لجريدة بولا؟
“أولا نرحب بجريدة بولا في مقر الرابطة، وسعداء دائما بتغطيتكم لنشاطاتنا وأنشطتنا، وأنتم الإعلام، الأبواب مفتوحة لكم في أي وقت. شكراً لكم على هذا اللقاء.”
كيف تسير الرابطة وفق توجيهات وزارة الرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم؟
“تنفيذاً لتعليمات السيد الوزير وليد صادي، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، نعمل على مرافقة الأندية المنضوية تحت لواء الرابطة مرافقة تامة، خاصة في القسم الشرفي وما قبل الشرفي.”
كيف كان انطلاق الموسم الكروي الجديد؟
“انطلقنا هذا الموسم باكراً، سواء مع فئة الأكابر أو الشبان، في وقت واحد، حتى نكون جاهزين في شهر ماي لمرحلة البلاي أوف.”
حدثنا عن هيكلة البطولات على مستوى الرابطة؟
“لدينا قسمان في الأكابر وثلاثة أقسام في فئة الشبان، في القسم الأول شبان اخترنا أصحاب المراكز الأولى من الأفواج (أ، ب، ج).”
كيف تقيّمون المنافسة في الأكابر؟
“في الأكابر، هناك تنافس كبير وروح رياضية عالية بين الأندية.”
وماذا عن القسم الشرفي؟
“القسم الشرفي لدينا فيه أندية من تليلات والعنصر وعين الترك، وقد أبدت كلها جدية وتنافساً كبيراً هذا الموسم.”
أما القسم ما قبل الشرفي؟
“في القسم ما قبل الشرفي، نجد أندية مثل فرسان سيدي الشحمي، وعين الترك، وكارطو، وغيرها، كلها تتنافس بروح رياضية عالية.”
رابطة وهران معروفة بتفوقها في الفئات الشبانية، ما السر وراء ذلك؟
“نظراً للعمل الجيد، يمكنني أن أؤكد أن رابطة وهران هي الأكثر تمثيلاً في كأس الجمهورية بـ12 فريقاً. وهذا دليل على جدية العمل القاعدي.”
كم يبلغ حجم النشاط الأسبوعي للرابطة؟
“لدينا حوالي 110 لقاء أسبوعياً، بين البطولات والمدارس الكروية. كما شملهم برنامج فاف كوناكت لتعرف الرابطة كل الإحصائيات بدقة.”
هل تواجهكم صعوبات ميدانية في هذا الجانب؟
“نعم، لدينا في وهران حوالي 90 مدرسة كروية، والمشكل الأكبر هو قلة الملاعب. نلعب أحياناً 3 أو 4 لقاءات في نفس الملعب، ما يرهق التنظيم. نقوم أسبوعياً ببرمجة المباريات بشكل دقيق لتسيير البطولة.”
هل فكرتم في استعمال الملاعب الصغيرة كما اقترحت الفاف؟
“قالوا لنا إنه يمكننا اللعب في الملاعب الصغيرة، لكننا رفضنا ذلك لأنها لا تساعد على التكوين. نحن لا نريد أن نلعب من أجل اللعب، هدفنا هو التكوين الجيد للاعبين، والحكام، والمدربين. وهنا يكمن دور الرابطة الحقيقي.”
رأينا اهتماماً كبيراً منكم بالتحكيم، كيف تقيّمون الوضع؟
“التحكيم عندنا مصدر فخر، وهناك مسؤول كبير قال مقولة تبقى راسخة: «لو تشرق الشمس من الشرق فإن التحكيم يشرق من الغرب». لدينا حالياً أحسن الحكام وطنياً وعالمياً مثل مصطفى غربال، خريج رابطة وهران، دون أن ننسى أسماء كبيرة مرت من هنا مثل بنوزة، حنصال، بوخالفة، صنديد، مكنوس. وحالياً لدينا حكام شباب مثل سيوارد ووهاب فريال. نحن نكوّن الحكام منذ سن 15 سنة حتى يتمرسوا مبكراً، وقد يصل أحدهم إلى التحكيم الدولي في سن 25. ونشكر عبيد شارف على العمل الكبير الذي يقوم به وطنياً بمنحه الفرص للشباب.”
ما هي أبرز التحديات التي تواجه الرابطة هذا الموسم؟
“المشكل الأكبر هو غلق الملاعب. حالياً نعاني من نقص حاد في المرافق، فباستثناء ملاعب هدفي ميلود، أحمد زبانة، والخبيب بوعقل، فإن الملاعب الأخرى مغلقة بسبب الأشغال، مثل بن أحمد، فريحة، وملعب لايسو. حالياً ملعب كلوة قدور يستقبل لقاءات كثيرة من الخميس إلى الثلاثاء، وهذا كثير. نناشد السلطات المحلية بفتح هذه الملاعب وبناء أخرى جديدة لتخفيف الضغط ومساعدة الرابطة على تطوير التكوين.”
كيف تتم عملية الصعود هذا الموسم في الشرفي وما قبل الشرفي؟
“قوانيننا واضحة: يصعد الأول في الترتيب مباشرة، لأن رابطة وهران الجهوية تضم ست ولايات، وكل ولاية تمنح المتصدر من القسم الشرفي فرصة الصعود. أما في القسم ما قبل الشرفي، فالأول يصعد قانونياً، والثاني قد يستفيد وفق عدد الساقطين أو المنسحبين من الأقسام العليا. وهناك حديث عن تغيير صيغة المنافسة في الجزائر، لكن إلى غاية الآن لا شيء رسمي.”
كلمة أخيرة تختم بها هذا الحوار؟
“نشكر السيد رئيس الجمهورية على دعمه الكبير للرياضة الجزائرية، وخاصة كرة القدم. كما أجدد شكري لجريدة بولا على اهتمامها الدائم برياضتنا وحرصها على مرافقة الرابطة وأنديتها.”
حاوره: نبيل شيخي




