الأولىالمحليتحقيقات وروبورتاجات

بعد إقصاء منتخب أقل من 20سنة من التأهل لكان موريتانيا …  المنتخبات الشبانية الوطنية، تعددت الأسباب والإخفاق واحد

أسال خروج المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل من 20 سنة من سباق التأهل لكان موريتانيا الكثير من الحبر مرة أخرى بعد الأداء الصادم لمجموعة المدرب المبعد صابر بن سماعين التي بدا عليها عدم التجانس في الخطوط الثلاث و أبانت عن وجه مخيب كما عودتنا عليه كل مشاركات الفئات الشبانية في مختلف البطولات و المنافسات السابقة .و رغم التدعيمات النوعية بسبع لاعبين محترفين من البطولة الفرنسية إلا أن لا شيء تغير و ظهر المنتخب بشكل سيء للغاية ما عدا اللقاء الأول الذي تعادل فيه أمام البلد المنظم للدورة تونس، و الذي كان بداية لفشل ذريع تجرعه رفقاء اللاعب بلومي بشير رغم التحضيرات و التربصات التي سبقت الحدث. إقصاء منتخب الشباب من التصفيات القارية يفتح باب التساؤلات على مصراعيه ويطرح أكثر من علامة إستفهام في جدوى نجاح مشاريع النهوض بالفرق الوطنية الشبانية ومدى قدرة كل من تداول على كرسي مبنى دالي إبراهيم في جعل المنتخبات الشبانية نافذة حقيقية لكرة القدم الجزائرية.

فمرة أخرى يتبخر حلم منتخب أقل من 20 عاما في التواجد بدورة كأس أمم إفريقيا بموريتانيا جانفي القادم في نكسة جديدة تضاف لسجل الكرة الجزائرية. وجاء إخفاق المنتخب في نيل إحدى التأشيرتين المؤهلتين إلى العرس القاري بعد هزيمتين على التوالي في دورة شمال إفريقيا التي ستختتم في الـ 27 ديسمبر الحالي. ولم يستطع أشبال المدرب المقال صابر بن سماعين من حصد سوى نقطة وحيدة من ثلاث مقابلات بدأها رفقاء بشير بلومي بتعادل أمام تونس وهزيمتين متتاليتين أمام كل من المغرب وليبيا وبنفس النتيجة هدف يتيم لكل منهما وهي نتائج يجب الوقوف مطولا عند أسبابها وملابساتها ولا يجب أن تمر مرور الكرام إذا ما أراد القائمون على كرة القدم ببلادنا تشريح ما يجري داخل أدراج المديرية الفنية وضمان التواجد في المحافل الدولية والقارية مستقبلا.

وصرح عمار بهلول عضو المكتب الفديرالي: “لكي نحصل على منتخب في أعلى مستوى يجب أن تُكوّن النوادي لاعبين في أعلى مستوى، لأن هذا إنتاج نوادينا”. وأضاف: “من جهة أخرى إذا قارنا أنفسنا مع المنتخبات الأخرى، فهذه الأخيرة بدأت تحضيراتها منذ عدة أشهر، في حين نحن تأخرنا في بداية التحضيرات خوفا على صحة اللاعبين”. وتابع عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول: “سيكون هناك تقييم من المديرية الفنية، للخروج بالإيجابيات والسلبيات”.

 أسباب خيبة التأهل إلى كان موريتانيا

تعددت أسباب نكسة تونس وضمان الغياب مرة أخرى عن المحفل القاري ويمكن تلخيصها كالآتي: جائحة كورونا التي تسببت في فراغ كبير دام لسبعة أشهر كاملة، غاب التحضير فيها عن اللاعبين وخاصة منهم المحليين بسبب توقف البطولة والتدريبات وهو ما تحدث عنه المدرب المقال ناصر بن سماعين عندما قال بأن غياب الوديات عن التحضير هو السبب. وقال بن سماعين في تصريح للإذاعة الجزائرية: “سوء التحضير كان سبب هذا الإقصاء لا يجب لوم اللاعبين لقد قدموا ما عليهم، وانعدام الوديات كان سببا في هذا المردود”.

وأكد بن سماعين قبل بداية المنافسة بأن تشكيلته خضعت منذ 25 سبتمبر الماضي لـ 6 تربصات، 3 منها خصصت للجانب البدني بسبب الفراغ في التحضير الذي خلفه وباء كورونا. ومن الأسباب التي ولّدت الإخفاق ايضا هو عدم اعتماد الأندية على التكوين وفشله في الجزائر، عكس منتخبات شمال إفريقيا التي تعتمد عليه بقوة وهو ما يتجلى في منتخباتها الشبانية. فمنتخبات شمال إفريقيا أفضل منا في الفئات الشبانية وهذا أمر معروف منذ القديم وهي دائمة التواجد في الكان. فمعظم الفرق الوطنية تعرف ضعف في التكوين والفئات الشبانية، وكل إهتمامها فقط منصب على النتائج السريعة. سبب آخر يمكن إدراجه ضمن الأسباب التي تقف وراء الإقصاء وهو ضغط المباريات وسوء التنظيم وهو ما إعترف به المدرب صابر بن سماعين عندما أرجع سبب الإقصاء لضغط المباريات واعترف بأن المنتخب لم ينجح في الإسترجاع. وكان مدرب شبان الخضر في تصريحات سبقت البطولة أكد بأن ضغط المباريات لن يخدم فريقه. وقال بن سماعين في تصريحه لموقع الفاف: “نعلم جيدا أن إجراء ثلاث مباريات في 12 يوما لن يكون سهلا، ونحن نراهن على استرجاع لاعبينا بسرعة”.

وأضاف: “اللعب بنفس التشكيلة في كل المباريات صعب وشبه مستحيل وسنكون ملزمين بتغيير اللاعبين”.

الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مطالبة بإيجاد الحلول

ومع هذه النكسة الكروية يتوجب على الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مراجعة حسابتها من جديد، سواء في كيفية التعامل مع اللاعبين المحترفين أو النوادي التي صارت قليلة العطاء. ويجب أن نتوقف عند هذا الإقصاء ونراجع أنفسنا وندرس الوضعية جيدا خاصة اننا نمتلك مدربين جيدين يجب منحهم الإمكانيات.

وحان الوقت على الفرق أن تهتم بالتكوين وأن تعود إليه كمرجع أساسي في عملها، وتبتعد عن العقلية الحالية التي تتمثل في البحث عن النتائج للفريق الأول.

ومع هذا الإخفاق، يبقى المنتخب الأول بقيادة المايسترو جمال بلماضي، الرقم الأول في الجزائر دون منازع في كل الرياضات. وفي هذا الصدد، قامت “بولا” برصد آراء الفنيين بخصوص نتائج المنتخب في الدورة، فكانت تعليقاتهم على النحو الآتي:

♦مرسلي بوعلام مكون جهوي لدى المديرية الفنية الوطنية: 

مرسلي بوعلام مكون جهوي لدى المديرية الفنية الوطنية
مرسلي بوعلام مكون جهوي لدى المديرية الفنية الوطنيةمرسلي بوعلام مكون جهوي لدى المديرية الفنية الوطنية

“أظن أن المجموعة كان ينقصها الانسجام والروح القتالية بسبب أن أغلبية اللاعبين لم يلعبوا مع بعض. التمركز في الميدان ناقص، ونقص في التحضير. بقي لنا أن نعرف هل الخطط التكتيكية كانت مدروسة أم لا حسب الفريق الخصم وحسب قدرات الفريق الوطني المكون، والذي تم اختياره لتمثيل المنتخب. الإخفاق له أسباب أخرى يعرفها إلا المدرب له رأيه الخاص.”

♦تواتي غالي مدرب كرة قدم:

تواتي غالي مدرب كرة قدم
تواتي غالي مدرب كرة قدم

“من وجهة نظري وحسب الفرق المتواجدة ببطولة شمال إفريقيا لفئة أقل من 20سنة كنا الحلقة الأضعف وهذا بشهادة جميع الإختصاصيين في المغرب العربي وهناك عدة أسباب تتمثل في سوء التخطيط والإنتداب العشوائي للاعبين والطاقم الفني الذي تبين لنا محدودية مستواه.”

♦ قدور لصاص مدرب وإطار بمديرية الشبيبة والرياضة:

قدور لصاص مدرب وإطار بمديرية الشبيبة والرياضة
قدور لصاص مدرب وإطار بمديرية الشبيبة والرياضة

“فيما يخص الفريق الوطني لأقل من 20 سنة، كان ضعيفا في كل الخطوط الثلاثة من حيث الاندفاع البدني والانسجام ما بين الخطوط وهذا راجع لعدم الانتقاء الجيد على المستوى الوطني. أما الطريقة عملية انتقاء المواهب الشابة تتم طول السنة في البطولة الوطنية وتشمل كل مناطق الجهوي الغربي، جهوي الوسط، الجهوي الشرقي وشكرا.”

♦سفيان بسرير مدرب ومكون:

سفيان بسرير مدرب ومكون
سفيان بسرير مدرب ومكون

“كل المنتخبات المشاركة في الدورة بدأت التحضير مبكرا من أجل الدخول بجاهزية أكبر للمنافسة وبانسجام أكثر بين اللاعبين، إلا المنتخب الجزائري استدعى مجموعة من اللاعبين المحترفين ليس تحضيرا للدورة بل من أجل إخضاعهم للتجارب واختيار أفضلهم. هل حقا يمكن إخضاع لاعبين ينشطون في أعرق الأندية الفرنسية للتجارب هل يمكن تجاهل لاعبين أمثال أنيس حاج موسى والمدافع محمد العقون والمهاجم ماتز مادين دوان. كيف يتم تجاهل اللاعبين المحترفين خارج فرنسا. اللاعبون غير ملامين بسبب نقص التحضير وحتى طريقة التحضير لم تكن في المستوى فلا يجب جعل من اللاعبين كبش فداء.”

سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P