الذكرى الرابعة لوفاة كشاملي مخطار
ستبقى ذكرى رحيل اللاعب كشاملي مخطار، اللاعب الدولي السابق لجمعية ومولودية وهران، خالدة وسيذكرها الجميع لكونها مرتبطة بإحدى الأيام الخالدة في تاريخ الجزائر، يوم رفرف العلم الوطني معلنا عن استقلال البلاد بعد قرن وربع من الجهاد والكفاح. ورحل اللاعب وهو يحتفل بهذه الذكرى رفقة بقية اللاعبين بمدينة بومرداس بسكتة قلبية.
وكم كانت الفاجعة كبيرة بوهران وعلى كل من يعرف اللاعب عن قرب أو كلاعب، وهو الذي كان لا يسأل الناس إلحافا بالرغم من كونه لا يملك دخلا غير الذي كان يتقاضاه من عرق جبينه كلاعب أو كمدرب، وربما كان يسمح في حقه وهذا بشهادة الذين عملوا معه. وما يعرف عنه كمدرب هو اهتمامه بالشباب والزج بهم في الفئة العليا ووضع الثقة فيهم. ويعد المرحوم مختار كشاملي من مواليد شهر الثورة التحريرية في 2 من نوفمبر. إبن مدرسة جمعية وهران يعتبر من ألمع العناصر الكروية التي أنجبتها الكرة الجزائرية، في فترة جيل شباب الثمانينيات. لعب لفريقه جمعية وهران قبل أن يدعم العديد من الفرق الوطنية وخارج الوطن في المغرب والسعودية، على غرار الجار مولودية وهران، مولودية وجدة، الوحدة السعودي، حسنية أغادير، غالي معسكر ورائد وهران. كما تقمص ألوان المنتخب الوطني 10 مرات (1985 – 1988)، وشارك معه مرتين في نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنتي 1986 و1988.
كما وصل إلى نهائي كأس الجمهورية مرتين مع فريقه جمعية وهران موسمي (80-81) و(82-83) ونال لقب كأس الجزائر مع مولودية وهران. تعتبر مسيرة اللاعب جد مميزة سواء كلاعب دولي رفقة الجيل الذهبي آنذاك أو في صفوف مولودية وهران. فقد شارك مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا 86/88 وهو يملك حوالي 15 مشاركات دولية. أول مشاركة وظهور له مع المنتخب الوطني كانت ضد المنتخب المكسيكي سنة 1985.
بدايته كانت بفريق رائد غرب وهران لينتقل بعدها لجمعية وهران ثم يحترف بالبطولة المغربية ثم مولودية وهران ليعود من جديد إلى عالم الاحتراف بالسعودية ثم العودة إلى المغرب. ليستقر به الحال بفريق غالية معسكر. بعدها تفرغ بالتدريب فكانت بدايته بفريق الرياضة والعمل، ثم بفريق اتحاد خميستي في القسم الجهوي، ثم مولودية البيض وأخيرا برائد غرب وهران.
حماز زروقي
