الرابطة الثانيةالمحلي

شبيبة تيارت … في ظل الغموض الذي يسود بيت الفريق …  رجعت ريما لعادتها القديمة و أبرز اللاعبين سوف يغادرون

من الوارد جدا أن يشهد التعداد الحالي هجرة جماعية، إبان فترة الانتقالات الصيفية، بعدما أبدت بعض الكوادر رغبتها في ترك فريق شبيبة تيارت، مقابل تغيير الوجهة والالتحاق بفرق أخرى مهتمة بخدماتهم، في وقت الذي لم يعرف بيت الفريق الاستقرار بعد استقالة الرئيس بومدين سفيان ،وأما عن أبرز الأسباب التي دفعت العناصر المعنية بالمغادرة و التفكير في القيام بهذه الخطوة قبل فوات الأوان،  الضغط الممارس حسب تقدريهم، غير أن الواقع يثبت أن أغلبية أندية القسم الثاني تعيش ظروفا مماثلة وليس شبيبة تيارت.

بعد موسم مشرّف حافل بالنتائج الإيجابية أنهاه فريق الشبيبة في المرتبة الرابعة وبتعداد شاب رغم قلة الإمكانات المتوفرة، قد لا يتكرر الموسم المقبل ولا يشاهده أنصار شبيبة تيارت مستقبلا في ظل الغموض الذي يسود بيت الفريق خلال هذه الفترة، نظرا للمشاكل الكثيرة والتباطؤ في بدء عملية تجديد العقود، ما جعل الكثير منهم يفكر في تغيير الأجواء والبحث عن فريق يلبي كافة طموحاتهم، فهل رجعت ريما لعادتها القديمة إلى موسم تعاني الشبيبة فيه من مشاكل في ترتيب البيت؟

تباطؤ الإدارة ليس في صالح الفريق

وأمام هذا الوضع غير المريح الذي قد يعصف ببيت الشبيبة في أي لحظة ، فإن أغلبية الركائز أعلنت رحيلها الرسمي في ظلّ بقاء الإدارة تتفرّج وأبناؤها يمضون بسرعة في الفرق التي تسعى للاستفادة من خدماتهم في هذا الوقت الحساس. وعليه يمكن القول إن الشبيبة تسير نحو مصير مجهول وتباطؤ الإدارة في الإسراع في عقد الجمعية الانتخابية ليس في صالحها ، حتى ينجلي الضباب في بيت الفريق.

الإدارة مطالبة بالتحرّك

ويبقى الأكيد أن إدارة الشبيبة مطالبة بالتحرّك في جميع الاتجاهات وبسرعة كبيرة لإيجاد حلّ سريع لعقد الجمعية العامة الانتخابية، بانتخاب رئيس جديد يقود الفريق وهذا بضرورة إقناع اللاعبين بالبقاء وخاصة الركائز لتجديد عقودهم، بما أن الشبيبة قد تحرم من كافة لاعبيها الموسم المقبل في ظل التهافت الكبير من قبل الفرق العريقة على خطف ألمع العناصر التي صنعت أفراح الزرقاء الموسم المنقضي، وذلك بالجلوس معهم مجدّدا والاستجابة لطلباتهم المقدّمة حتى لا يتكرر سيناريو السنوات الماضية.

أغلبية اللاعبين لديهم عروض

ويملك أغلبية لاعبي الشبيبة العديد من العروض المغرية والتي جلبوا بها أنظار الفرق الأخرى التي تعمل في الوقت الراهن على خطفهم وبأي طريقة، خاصة الركائز التي تسعى إلى تغيير الأجواء في ظلّ صمت الإدارة التي تبقى عاجزة على التحرّك لإقناع لاعبيها بالبقاء وتجديد عقودهم.

الأنصار في قمة الغضب وينتظرون الجديد

أنصار شبيبة تيارت
أنصار شبيبة تيارت

ويوجد أنصار الشبيبة في قمة الغضب بعد سماعهم برغبة العديد من اللاعبين في مغادرة الشبيبة والتوجّه لإحدى الفرق التي طلبت خدماتهم، بما أن كل الأرقام تقول إن معظم اللاعبين في طريقهم لمغادرة تيارت هذه الصائفة ، نظرا للتهافت الكبير عليهم، عكس إدارة الشبيبة التي تبقى تتفرّج ولا جديد ظهر لحد الساعة ماعدا بعض الأقاويل التي تقال وسط الشارع . وقد طالب الأنصار من إدارة الشبيبة التحرّك السريع وضرورة الحفاظ على التعداد الحالي القادر على فعل أمور كثيرة في الموسم المقبل.

موعد انتخاب رئيس جديد للفريق لن يكون في القريب العاجل

في ظل هذه المعطيات وغموض الوضع، فإن الأمور الإدارية للشبيبة تبقى معلقة إلى أجل غير مسمى، بما أن رئيس الفريق الجديد ستحدده انتخابات أعضاء الجمعية العامة والأكيد أن هذه الوضعية ستصعب أكثر من مأمورية فريق الشبيبة، لاسيما في ظل تحرك الأندية المنافسة لخطف لاعبي الشبيبة، في وقت يتواصل فيه الغموض داخل بيت الزرقاء.

الديريكتوار  يقترب أكثر من الشبيبة

مثلما أشرنا إليه سلفا، يبقى احتمال تسيير الشبيبة في المرحلة المقبلة عن طريق ديريكتوار واردا إلى أبعد حد، لاسيما مع إعلان بومدين  سفيان عن استقالته، وعدم وجود مترشحين لخلافته ، ومع حاجة الشبيبة إلى دماء جديدة في أقرب وقت لبناء الفريق قبل دخول غمار المنافسة، و تسيير نادي الشبيبة عن طريق الديريكتوار يبقى أقرب الاحتمالات للتجسيد على أرض الواقع، إذا ما قبلت الديجياس استقالة سفيان بومدين في هذه الفترة.

بومدين  سفيان
بومدين  سفيان

رهانات كبيرة تنتظر الإدارة القادمة لإخراج الشبيبة من هذا النفق

أسئلة كثيرة ستطرح في الأيام القادمة بخصوص وضعية الشبيبة الحالية، وتزامنا مع الحديث عن قضية الديون، وانتهاء عهدة سفيان الأولمبية، سيتعين بالتأكيد على أعضاء الجمعية العامة التحرك لإيجاد حل والضغط على السلطات والديجياس، لتفادي تشكيل ديريكتوار لإدارة الفريق، وضرورة انتخاب رئيس لتسيير شؤونها ابتداء من الموسم الجديد، لكن السؤال الذي سيطرح نفسه، هل بإمكان الرئيس القادم أن يبني مشروعا لتحقيق الصعود في ظل هذه الوضعية المعقدة؟ أو أنه سيأتي بخطة وخارطة طريق لتصفية الديون التي قد تغرق سفينة الشبيبة المهددة أكثر من أي وقت مضى ، والأكيد أن الأمور ستتضح أكثر في قادم الأسابيع، والطريق إلى رئاسة الشبيبة هذه المرة لن يكون مفروشا بالورود حسب المعطيات الأخيرة.

مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P