الأولىحوارات

المدرب التونسي معز بوعكاز: “لم تعد لي رغبة للعمل في البطولة الجزائرية بسبب المؤامرات التي تعرضت لها رفقة أنديتي”

المدرب التونسي معز بوعكاز
المدرب التونسي معز بوعكاز

فتح المدرب التونسي معز بوعكاز قلبه لجريدة “بولا” عندما تحدث عن وضعيته حاليا في الجزائر في ظل عدم تمكنه من المغادرة بسبب الحجر الصحي. بوعكاز تحدث أيضا عن تجاربه مع أندية الغرب الجزائري، متحسرا بالدرجة الأولى على سقوط سريع غليزان في موسم 2016-2017.

في البداية كيف هي أحوال المدرب بوعكاز؟

” والله “باهي برشا” مثلما نقول بالتونسية فعلى الرغم من أنني محتجز في الجزائر منذ بداية فرض الحجر الصحي وأبقى دائما في انتظار فتح الحدود حتى أعود سواء إلى تونس أو سويسرا، إلا أنني بالمقابل لم أشعر إطلاقا بأنني غريب أو بعيد عن وطني لأنني أصبحت أعتبر نفسي جزائريا.”

كيف تعلق على توقف البطولة وتجميد كافة النشاطات مع اكتفاء اللاعبين بالتدرب على انفراد؟

“توقف البطولة أمر متوقع في ظل الظرف الحالي السائد في العالم، حيث لا يمكن المغامرة بصحة وسلامة الأشخاص خاصة وأن الأمر خطير مع الانتشار السريع للوباء، أما بخصوص تدرب اللاعبين على انفراد فقد يكون كافيا فقط للحفاظ على لياقتهم البدنية، لكن لن يفي بالغرض لأن لاعب كرة القدم بحاجة ماسة لتدريبات جماعية يوميا وبالكرة.”

 كيف يرى بوعكاز مستقبل البطولة الجزائرية؟

“مستقبل البطولة بيد السلطات العليا وأقصد وزارة الصحة بالدرجة الأولى، فعلى الرغم من أن إمكانية استئناف النشاط الرياضي تبقى واردة جدا، خاصة في حال التزام الأندية بالبروتوكول الصحي، إلا أن الحيطة والحذر يبقى مطلوبين لتفادي الكارثة، وفي رأيي فإن اتخاذ أي قرار بخصوص مستقبل البطولة يجب أن يكون بعد دراسة معمقة من عدة جوانب.”

معز بوعكاز
معز بوعكاز

هناك من يقترح توقيف البطولة مع منح اللقب لشباب بلوزداد؟

“توقيف البطولة قد يكون قرارا صائبا في حال تواصل تفشي الوباء من جهة، وعجز الأندية عن تطبيق البروتوكول الصحي من جهة أخرى، وبخصوص منح اللقب لشباب بلوزداد فإن ذلك يعود لأهل الاختصاص، رغم أن “السياربي” بصدد تقديم موسم متميز وأكدت منذ بداية البطولة أحقيتها بالصدارة.”

هل يتابع بوعكاز أخبار أندية الغرب التي سبق وأن دربتها؟

“بكل تأكيد فكل الأندية التي أدربها أبقى دائما أتابع كل كبيرة وصغيرة عنها، وبالخصوص الأندية التي تركت بصمتي فيها وعست فيها الحلو والمر”.

كيف ترى مسيرة مولودية وهران هذا الموسم؟

“المولودية حققت نتائج في المستوى، وكانت قادرة على المنافسة على المراتب الأولى، لكن في رأيي فإن الأزمة المالية كان لها انعكاس سلبي على النادي في بعض فترات البطولة، وبالمناسبة أتمنى أن يمنح للمولودية حق الاستفادة من شركة وطنية.”

تلقيت هذا الموسم عرضا للعودة لتدريب “الحمراوة”، أليس كذاك؟

“بالفعل فلقد اتصل بي أحد المسيرين الفاعلين في المولودية وأكد لي اهتمام الإدارة بي، وآنذاك كنت في شبيبة بجاية لكن لم أرفض عرض المولودية وكل ما أنتظره هو اتصال المدير العام شريف الوزاني لكن ذلك لم يحدث، ليبقى كل شيء قضية مكتوب وقد يأتي يوم ما وأعود مجددا لتدريب “الحمراوة” بعد الموسم المتميز الذي قضيته في هذا النادي.”

وماذا عن اتحاد بلعباس؟

“اتحاد بلعباس وفي كل موسم يدفع ثمن الصراعات الإدارية، لأنه الفريق الوحيد الذي تعمل إدارته السابقة ضد إدارته الحالية، وهذا ما جعل الفريق يعاني كل موسم رغم أنه نجح في الآونة الخيرة في الحفاظ على مكانته في الرابطة الأولى لأزيد من ثلاث مواسم، بعدما كان يصعد وينزل في موسم واحد. وبالمناسبة أتمنى من كل الأطراف الفاعلة في بلعباس وضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار والابتعاد عن المصالح الشخصية والصراعات.”

معز بوعكاز
معز بوعكاز

كيف ترى تجربتك مع شبيبة الساورة؟

“صحيح أنني لم أعمل سوى لشهر واحد فقط مع الساورة، لكن أعتبر التجربة بمثابة درس مفيد لي، فرغم أن كل الأمور كانت موفرة لي في الساورة ووجدت إدارة واقفة مع الفريق، إلا أن التعايش كان مستحيلا، وهذا ما جعلني أفضل المغادرة بالتراض حتى لا أخسر الرجال الذين عرفتهم في بشار، وبالمناسبة أعتقد أن الشبيبة قادرة وفي حال إكمال البطولة على التواجد بكل سهولة في البوديوم، خاصة وأن لها إدارة قوية تدافع وبشدة عن حق النادي بقيادة زرواطي وحمليلي.”

نعود لموسم 2016-2017 والسقوط مع سريع غليزان، فما قولك؟

“بالنسبة لي سريع غليزان لم يسقط لأننا حصدنا فوق أرضية الميدان 42 نقطة، والنقاط الستة المخصومة مع بداية الموسم هي التي صنعت الفارق وجعلت السريع يغادر الرابطة الأولى المحترفة، رغم أنه كان آذناك وباعتراف الجميع من أفضل الأندية التي تطبق كرة قدم جميلة، والدليل أن غالبية الفرق التي لعبنا لها انهزمت بالثلاثيات.”

هناك إجماع على أن الرابيد تعرض لمؤامرة، فما تعليقك؟

“سقوط غليزان لم يكن رياضيا وهناك أمور بعيدة عن المستطيل الأخضر حددت آنذاك الفريق الذي يسقط، وفي رأيي فإن الرابيد تعرض لمؤامرة وعملية تصفية حسابات من طرف بعض الأشخاص الذين كانت لهم مشاكل مع الإدارة السابقة، وبالمناسبة أقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل من كانت له يد في سقوط سريع غليزان.”

هذا الموسم دربت ثلاث أندية كانت تجاربك كانت قصيرة، فما السبب؟

“حتى أكون صريحا معك فبعد خسارة نهائي الكأس مع بجاية قررت أخذ قسط من الراحة خاصة وأنني كنت أعاني من وعكة صحية، لكن إلحاح مسيري الساورة جعلني أقبل العودة للتدريب، ولا أرى بأن تجاربي كانت فاشلة لأن مؤثرات لا رياضية تحكمت في مستقبلي خاصة مع شبيبة بجاية وأهلي برج بوعريريج.”

وماذا عن مستقبلك في البطولة الجزائرية في ظل الحديث عن تلقيك لعرض من الحراش؟

“بعد كل المشاكل التي حدثت لي في كل مرة مع الأندية التي أدربها على غرار بلعباس وخسارتنا نصف نهائي الكأس بتلك الطريقة أمام النصرية، ثم السقوط المخطط له مع سريع غليزان وحرماني من اللقب مع المولودية وكأس الجمهورية مع شبيبة بجاية، لم تعد لي الرغبة على الإطلاق في العمل في البطولة الجزائرية، لأنني وبكل بساطة لا أريد أن أعيش كابوسا جديدا.”

صنعت الحدث مؤخرا بتضامنك مع لاعب مولودية بجاية بلال، فما قولك؟

“بلال أعتبره بمثابة أخي الصغير بعدما دربته في مولودية وهران، ولم أرى منه سوى كل الخير، وكان لزاما علي من الجانب الإنساني الوقوف معه في وقت الشدة بعدما تخلى عنه مسيرو “الموب”، وأؤكد لكم بأنني لن أترك بلال حتى أراه يعود مجددا للميادين وأنا متأكد بأن الشخصية القوية التي يمتلكها بلال ترشحه ليعود بسرعة للميادين.”

معز بوعكاز
معز بوعكاز

قيل الكثير عن مؤهلات بوعكاز التدريبية إلى درجة أنه تم التأكيد على أنك محضر بدني، فهل بإمكانك أن توضح لنا هذه النقطة؟

“أشكر جريدة “بولا” على منحي الفرصة لتوضيح هذه النقطة فعلى الرغم من أن حتى المحضر البدني له دور فعال في الطاقم الفني، إلا أنني أؤكد لك بأن بوعكاز له شهادات عليا في التدريب وتولي مهمة التحضر البدني اقتصرت على ثلاث أشهر مع وفاق سطيف وستة أشهر في اتحاد بلعباس، ومن يشكك في شهاداتي وكفاءتي فأنا مستعد لأي مناظرة.”

ما تعليقك على تعيين بوقرة على رأس المنتخب المحلي؟

“بوقرة ترك بصمته بشكل كبير كلاعب مع المنتخب الجزائري وأتمنى أن يخطو على نهج بلماضي، وأنا متأكد بأنه إذا ما تم توفير له المناخ المناسب فسينجح في مهمته خاصة بعدما ترك بصمته في أول تجربة تدريبية له في الإمارات مع نادي الفجيرة.”

بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟

“أتمنى أن يزول هذا الوباء الذي ما هو إلا بمثابة ابتلاء من المولى عجز وجل، كما أتمنى لكل الأندية التي دربتها التوفيق، ولا يفوتني أن أشكر كثيرا جريدة “بولا” التي منحتني فرصة فتح قلبي وكشف العديد من الأسرار.”

حاوره: الحاج علبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P