تحقيقات وروبورتاجاتمتفرقات

بولا حضرت وغطّت الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي … فيما تسعى مديرية الصحة لتوفير كل الوسائل للتصدي للفيروس ….وهران تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات بكورونا منذ أكتوبر

عقد أمس المجلس الشعبي الولائي لولاية وهران دورته العادية الثانية بالمسجد القطب عبد الحميد بن باديس بقاعة الإجتماعات في ظروف استثنائية خاصة، بسبب انتشار فيروس كورونا مع احترام كل التدابير الوقائية، بحضور والي ولاية وهران ورئيس المجلس الشعبي الولائي وكل الأعضاء المنتخبين ورؤساء اللجان وممثلي الأمن الوطني والدرك الوطني، وممثل الناحية العسكرية الثانية وممثل الجمارك الجزائرية، أين تم عرض تقرير حول الميزانية الأولية للولاية لسنة 2021، كما قدمت حوصلة أعمال عن الاجتماعات التي عقدتها اللجنة.

وفي كلمة لرئيس المجلس الشعبي الولائي السيد عبد القادر ملياني تحدث عن الحالة التي آلت إليها الجزائر بسبب جائحة كورونا التي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة والتي من خلالها توقفت بعض الأنشطة، والتي دامت لشهور عدة وها هي الموجة الثانية تعود بعدما تم حصر الفيروس ونقص الإصابات، لتسجل أكبر حصيلة منذ بداية شهر أكتوبر، والدولة تبذل مجهودات جبارة للحد من انتشار هذا الوباء من أجل تقليص بؤرة انتشار العدوى. كما أكد على أنه يجب على الجميع احترام قواعد النظافة والالتزام بالتدابير الوقائية وكذلك ارتداء الكمامة الذي أصبح ضروري لكل شخص يخرج من بيته، كما ثمن المجهودات الجبارة التي تقوم بها خلية الأزمة الولائية لمحاربة وباء كورونا والتي تتابع تطورات هذا الوباء من أجل القضاء عليه بشتى الطرق.

رئيس المجلس الشعبي الولائي يدعو إلى التبليغ عن الحالات المشتبه في إصابتها  

رئيس المجلس الشعبي الولائي
رئيس المجلس الشعبي الولائي الوهراني

هذا وقد أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي على أن المواطن هو الطرف الآخر الذي يجب أن يأخذ حذره مع التبليغ عن الحالات المشبوهة. كما ثمن مجهودات الجيش الأبيض الذي يسهر على راحة وصحة المواطن منذ شهر فبراير، كذلك سمحت المناسبة بشكر كل الخلايا الأمنية من خلية الدرك الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية وكل حراس وحماة الوطن من قوات عسكرية وجمركية، كذلك كانت الفرصة للترحم على شهداء الواجب الذين أصيبوا، بكورونا وشاءت الأقدار أن تأخذهم وهم يؤدون مهامهم. كما ألقى والي وهران مسعود جاري كلمته حول الوضع الصحي الذي تعيشه الجزائر ووهران خاصة، مؤكدا أن الوضع بات يستدعي دق ناقوس الخطر، حيث تم تسجيل ارتفاع في حالات الإصابات منذ شهر أكتوبر، وبدأت في تصاعد رهيب حتى إلى يومنا.

والي وهران يؤكد أن الوضع بات يستدعي دق ناقوس الخطر

والي وهران
والي وهران

هذا وتشهد مدينة وهران عددا كبيرا من الإصابات يوميا، كما وصف أن هذه الوضعية أصبحت مقلقة، حيث باشرت الولاية باتخاذ إجراءات لمجابهة فيروس كورونا كوفيد 19، وقد تم انعقاد اجتماع للجنة الولائية للحد من انتشار الفيروس، مع إعادة تفعيل الخلية الفرعية المتعددة القطاعات لمتابعة الوباء والحرص على احترام التدابير الوقائية. وفي ذات السياق تحدث عن المؤسسات العمومية التي أكد على أن عمال القطاع الصحي يتعبون كثيرا ويقدمون الكثير من أجل صحة المواطن، ومن أجل القضاء على الوباء، متمنيا أن تكون الجزائر في سلام. كما تحدث والي وهران عن التدابير المتخذة خلال هذا الأسبوع كغلق سوق المدينة الجديدة للقماش، وفرض عدم وضع الطاولات والكراسي في المقاهي والمطاعم مع الغلق على الساعة 15:00 بعد الزوال كل يوم. كما تحدث أيضا عن لجنة مراقبة النقل التي تفرض غرامات ضد المخالفين الذين لا يحترمون التدابير المعمول بها في هذه الفترة. وفي آخر ما جاء به عن كورونا تحدث والي الولاية عن رخص التنقل الاستثنائية التي سيتم تجديدها قبل شهر ديسمبر للأشخاص المعنيين بالتنقل ليلا أي بعد توقيت الحجر، وقد أعطيت مهلة 15 يوما من أجل تجديدها وستكون جاهزة في 1 ديسمبر العمل بها. كما أكد أنه سيتم تسخير كل الوسائل المادية والمعنوية من أجل مجابهة فيروس كوفيد 19، كما سيتم اقتناء وسائل ومواد من أجل مجابهة هذا الوباء. كما أشار على المرافقة الأمنية التي توفرها مختلف المصالح في هذه الظروف على مستوى المؤسسات. وبخصوص قطاع التربية أكد الوالي على أن السنة الماضية جرت الامتحانات في كل الأطوار بصفة جيدة وأغلبية التلاميذ استطاعوا التفوق فيها والانتقال. و بعد تدخل الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي  تقدم مدير الصحة وإصلاح المستشفيات ناصر بودة  لإلقاء كلمة حول الوضعية الوبائية التي تعيشها مدينة وهران ، حيث أكد أن أول اصابة سجلت بمدينة وهران كانت في 19 مارس 2020 و كشف أن عدد الإصابات كان 20414 إصابة منهم 8685 كانت نتائجهم ايجابية  ومنهم 278 حالة وفاة ومنهم 7269  حالة شفاء ، وأكد أن عدد الحالات المشتبه فيها في شهر سبتمبر كان لا يتجاوز 20 شخص ، أما في شهر أكتوبر سجلت مديرية الصحة لولاية وهران 1051 حالة مؤكدة ، أي بمعدل 34 حالة في اليوم، لكن في كل هذه الحالات سجلت من 15 أكتوبر إلى 1 نوفمبر حوالي 18 حالة وصولا إلى  47 حالة .أما في شهر نوفمبر سجلت حوالي 33%، أي 1322 حالة و31 حالة وفاة و727 حالة شفاء.

مدير الصحة يكشف أن الحالة أصبحت مقلقة

مدير الصحة
مدير الصحة

كما أكد أن الحالة أصبحت مقلقة بعد أن تصاعد عدد الإصابات في هذا الشهر، خاصة ونحن في فصل الخريف، وسبب زيادة الإصابات هو التراخي من طرف المواطنين الذين أصبحوا يظنون أن الوباء قد زال والخطر ذهب، “وابتعد البعض عن الوسائل الوقائية وعن ارتداء الكمامة التي للأسف الشديد نتأسف من هذا التصرف الذي زاد في حدة انتشار الوباء.”  في ذات السياق أكد أن تصاعد انتشار الوباء منذ شهر أكتوبر كان وطنيا أي في مختلف ولايات الوطن، وأنه يجب تطبيق البروتوكول الصحي بكل صرامة من أجل تفادي التجاوزات وارتفاع الإصابة. وقال مدير الصحة أن ولاية وهران بها أربع مؤسسات صحية مختصة للكوفيد، من بينها مستشفى أول نوفمبر بإيسطو ومستشفى الحكيم بن زرجب، ومستشفى الدكتور مجبر تامي والمؤسسة الاستشفائية بالمحقن، ومؤسسة حي النجمة وكذلك مؤسسة طب الأطفال بكنستال.  كل المستشفيات تتوفر على أسرة للمرضى في حالة متقدمة، وتحتوي على 681 سرير هذه في حالة 2400 حالة في الشهر و64 حالة في اليوم، مع تواجد الإنعاش وكل اللوازم الطبية من أجل مرضى الكوفيد. وأكد أن هذه المصالح التي خصصت لمرضى كورونا لا يعني أنها ستمنع المصالح الأخرى من أداء مهامها العادية وفي مجالها يعني كل شيء وكل تخصص يعمل عادي. كما سخرت مديرية الصحة 57 سيارة إسعاف مع سيارة SAMU من أجل نقل المرضى. كما سخرت 68 طبيب مختص في الإنعاش و432 طبيب مختص وعام مع مختلف الأطباء، كما أكد أنه يتم الاستعانة ببعض عمال قطاع الصحة الذين لم تسجل مصالحهم حالات كوفيد والتي تشهد تناقصا في عدد المرضى مثل عيادات التوليد وغيرها، حيث يتم الاستعانة ببعض الأطباء أو الممرضين من أجل المساعدة في مصالح كوفيد. وتطرق مدير الصحة للحالة التي أحيانا تتجاوز 120 حالة مؤكدة في اليوم، معترا إياها حالة جد صعبة على القطاع، مؤكدا أنه في هذه الحالة يستطيع أن يفتح جزء من القطاعات الأخرى من أجل إسعاف المصاب. وفي الختام حرص مدير الصحة على الأخذ بالتدابير الوقائية واحترام مسافة الأمان وارتداء الكمامة مع التعقيم المستمر، حيث أوصى المواطنين بعدم التجمع واحترام كل ما تقره وزارة الصحة من أجل الخروج من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن. هذا وفي ختام الدورة ألقى رئيس المجلس الشعبي الولائي عبد القادر ملياني كلمته، مؤكدا أن الدولة سخرت وتسخر كل شيء من أجل مجابهة هذا الوباء من وسائل مادية ومعنوية، وتشكر كل عمال قطاع الصحة والجيش الأبيض الذي هو في الصفوف الأولى من أجل صحتنا وصحة الجميع، كما تشكر المواطن الذي يحترم التدابير الوقائية من أجل تفادي الإصابة بالوباء، لينتهي اللقاء بشكر جميع الحاضرين.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P