الأقسام السفلىالمحلي

جيل بن داود يوقف زحف مولودية سعيدة

امام جمهور معتبر كما كان منتظرا خاصة من أنصار المولودية الذين انتقلوا بقوة لملعب سيدي البشير بوهران وكلهم عزم وأمل على العودة بالزاد كاملا من وهران و المحافظة على فارق النقاط على الملاحقين المباشرين خاصة اتحاد الكرمة التي أصبحت تشارك المولودية بعد نتائج الحولة الأخيرة من مرحلة الذهاب و بتنظيم محكم من قبل السلك الأمني الذي كان كثيفا على غير العادة ففي ظل هذه المعطيات جرت المواجهة التي جمعت جيل بن داود برائد البطولة مولودية سعيدة التي لم تكن تنتظر صعوبة المهمة امام فريقا معظم لاعبيه شباب ناقصي الخبرة امام فرقا عريقة و كبيرة  الا ان الارادة  و العزيمة كانت حاضرة  لديهم و اعطوا للاعبي المولودية درسا لا ينسى من جميع النواحي الفنية و التكتيكية على وجه الخصوص رغم الغيابات المسجلة في صفوفهم  و ان كانت الأمور على الورق  تبدو لصالح المولودية نتيجة فارق الخبرة و التجربة و الامكانيات اما فوق  الميدان فنكاد لا نفرق بين مستوى الفريقين.

لتنطلق المواجهة بحذر شديد بين الفريقين خاصة من طرف الفريق المحلي  أمام رغبة الزوار في التسجيل مبكرا معندين على الجانب البدني نظرا للفارق المسجل في هذا الجانب بين اللاعبين إلا ان التسرع وقلة التركيز حال دون بلوغ الهدف و رغم كثرة المحاولات من خلال المخالفات القريبة من منطقة العمليات اضافة الى عدد الركنيات التي لم تاتي بالجديد و على العكس من ذلك كاد اللاعب مفتاح من مخادعة الحارس سفيان بعد خروج سيئ لهذا الأخير لتتجدد المحاولات للزوار الذين أفلحوا في الوصول لمرمى الحارس الغربي بعد ركنية منفذة بإحكام لتجد راسية عمراني  مخادعا الجميع أمام تردد الدفاع في إخراج  الكرة    بعد هذا الهدف استقر اللعب أكثر في وسط الميدان مع تسجيلنا اندفاع بدني كبير بين اللاعبين أجبر الحكم على توقيف اللعب في أكثر من مرة و قد حاول ابناء المدرب قندوز من تنظيم صفوفهم و كادوا من تعديل النتيجة بعد راسية قلب الهجوم حماني اثر فتحة الجناح مفتاح لينتهي الشوط الأول بتقدم الزوار بهدف يتيم وسط احتجاجات  المحليين على الحكم الذي حرمهم من ضربة جزاء شرعية.

المرحلة الثانية عرفت انتعاشا  في اللعب خاصة من جانب المحليين الذين راحوا ينقلون الخطر نحو الحارس سفيان خاصة من طرف فكيك و مفتاح و قلب الهجوم حيماني و قد قدم لاعبي الجيل لوحات فنية جميلة نالت اعجاب الحضور في وقت اكتفى الزوار بالدفاع والاعتماد على الكرات العالية التي لم تكلل بالنجاح امام دفاعا منظما بقيادة اللاعب بختى كما لعب وسط الميدان دورا كبيرا في تنظيم اللعب و في الكثير من المحاولات كاد الجيل ان يصل الى مبتغاه بواسطة لعواج الذي ضيع ما لا  يضيع و امام تكرار المحاولات يتمكن مفتاح من تعديل النتيجة بمحاولة فردية جميلة اسكن من خلالها الكرة في الزاوية اليسرى للحارس السعيدي الذي بقي يتفرج تسلل الكرة شباكه الأمر الذي جعل لاعبي المولودية يخرجون من منطقتهم ضاربين ضغطا على دفاع المحليين

ورغم بعض الفرص السانحة للتسجيل الا ان الامور لم تتغير و انتهت بالتعادل الإيجابي فكان بطعم الفوز للجيل اما بالنسبة للمولودية فهناك عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفنى للفريق لأن ما قدمه الفريق اليوم لا يعطي الانطباع كونه رائد الترتيب و مع ذلك المولودية بطل مرحلة الذهاب ة رغم بعض المناوشات العابرة الان ان اللقاء انتهى بروح رياضية عالية بين اللاعبين و الأنصار

حماز زروقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P