الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … حمري يلمّح للإستقالة و الرابيد أمام صيف ساخن بسبب الديون

في الوقت الذي انتهت معظم فرق الرابطة الأولى من رسم خارطة الطريق تحسباً للموسم القادم، فضلاً عن شروع البعض في التعاقد مع اللاعبين الجدد، ما تزال الأوضاع على حالها في بيت سريع غليزان الذي تعوّد على أن يكون دوماً آخر من يباشر استعداداته لكل موسم، ذلك بالنظر إلى الغموض الكبير الذي يكتنف مستقبل إدارة الرئيس حمري، خصوصاً أن الأخير يشترط الحصول على الدعم الكافي من قبل السلطات المحلية حتى يواصل قيادة الفريق الغليزاني.

السريع يعيش نفس المشاكل كل صائفة

رغم أن الأنصار طالبوا منذ مدة من الجميع استخلاص الدروس من تجارب الماضي، إلا أن ما يحدث حالياً في بيت “الرابيد” يعتبر نسخة طبق الأصل لما كان يحصل بعد نهاية كل موسم على مدار السنوات الـ7 الفارطة، ذلك ما جعل بعض المتابعين لما يحدث مع الفريق الغليزاني هذه الصائفة بالعادي جداً بالنسبة إلى السريع الذي اعتاد على الأوضاع غير العادية.

المهلة التي حددها انتهت و تلويحه بالإستقالة كان منتظرا

كما سبق وأن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فإن حمري لن ينتظر المزيد من الوقت لتحديد مصيره وحسم قراره بخصوص المواصلة على رأس الجهاز الإداري لـ”الرابيد” من عدمه، كما أكد ذلك أيضاً من خلال تصريحاته لما كشف أنه سيفصل في مستقبله بعد مواجهة المدية التي ضمن فيها فريقه البقاء، الأمر الذي يجعل الجميع يترقب لما يمكن أن يحدث في الساعات القادمة.

المؤشرات الحالية تعزز فرضية رحيله

وبما أن رئيس السريع حمري لم يتلق أي اتصالات ولا حتى تلميحات بتقديم المساعدة من طرف السلطات الولائية طيلة الأيام الماضية، فمن المستبعد جداً أن تتغير المعطيات في نهاية الأسبوع الجاري، ذلك ما يؤكد أن احتمال مغادرة حمري لـ”الرابيد” هي الأقرب هذا الصيف، بناءً على تأكيدات الرجل الأول في الإدارة على رفضه التام للمواصلة في ظل نفس الظروف التي عمل فيها على مدار المواسم الخمس الماضية.

سيترك الفريق مثقلاً بالديون

في حال ما إذا قرر حمري الانسحاب فعلاً من تسيير السريع في هذه المرحلة بالتحديد، فإن ذلك لن يكون نهاية لمشاكل سريع غليزان، بل سيعتبر مجرد منعرج جديد أمام مشاكل إضافية وأزمات خانقة، خصوصاً في ظل الوضعية الحالية المتعلقة بالجانب المالي في الفريق، بما أن ديون اللاعبين تراكمت بشكل كبير للغاية وهو ما قد يجعل أمر خلافة حمري مستحيلاً بالنسبة لأي شخص يود تولي رئاسة مجلس الإدارة.

الأنصار في ترقب ويطالبون بحلول عاجلة

ومن جانبهم، يبقى عشاق اللونين الأخضر والأبيض يراقبون الوضع عن كثب آملين في تحسن أوضاع فريقهم بالرغم من عدم ظهور أي بوادر لانفراج الأزمة الإدارية، ذلك ما يجعلهم يصرون على ضرورة تحرك جميع الأطراف الفاعلة لأجل احتواء الأزمة مبكراً وتفادي السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يضر بالفريق الذي سيكون الممثل الوحيد للولاية رقم 48 في الرابطة المحترفة الأولى.

لا يريدون مهازل جديدة في الرابطة الأولى

ما يحدث حالياً، يجعل الأنصار يسترجعون ذكريات الماضي القريب التي كانت معظمها كوابيس، بالنظر إلى المهازل التي عاشها السريع لما كان ينشط في الرابطة الأولى، حيث تسببت الأزمات المالية المتكررة في إضرابات اللاعبين ووصل الأمر إلى حد طرد الفريق في مرات عديدة من الفندق الذي كانوا يقيمون فيه، تلك المشاكل التي سئمها “الغلازنة” ولا يريدونها أن تتكرر في الموسم الجديد.

طالبوا المنتخبين بتحمل مسؤولياتهم اتجاه “الرابيد”

بالإضافة إلى مطالبتهم الرئيس حمري بعدم تضييع المزيد من الوقت قبل اتخاذه القرار النهائي بخصوص أمر بقائه في منصبه، فقد وجه الأنصار أنظارهم صوب المنتخبين من الولاية في مختلف المجالس، مطالبين إياهم بتحمل مسؤولياتهم كاملة اتجاه الفريق الذي يعتبر المتنفس الوحيد لشباب الولاية، حيث يعتبر الأنصار أن تحرك المنتخبين للضغط على السلطات من شأنه أن يدفع الأمور نحو التحسن ويسهل قدوم شركة وطنية أو على الأقل جلب “سبونسور”.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P