وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم… عيبٌ و عار ما فعلتم…

انصدمت و صُعِقت من هول ما حدث، و ما تناقلته مختلف وسائل الإعلام من الجمعية العامة الإنتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، كيف لا و أشخاص كبار في السن منهم من له حفدة الآن، وهم يقذفون بعضهم البعض بشتى العبارات المشينة للغاية، سب و شتم، وعراك بالأيدي، في عز الصيام و الشهر الفضيل، لن تقنعونا بأن ما فعلتم كان من أجل حب الوطن و الرياضة و كرة اليد و ما ألفتم إطلاقه أمام عدسات الكاميرا، كان الأجدر بكم الحديث عن المشاكل التي تعانيها الكرة الصغيرة، وتشكيل خلية أزمة لضرب الطاولة من أجل مصالح الأندية و المنتخبات الوطنية، كان أجدر بكم تقديم أحسن صورة عن كرة اليد الجزائرية التي كنا نفتخر بأن تنجب رجالاً ذوي تربية و حسن خلق بعيدون كل البعد عن السب و الشتم و تبادل اللكمات، أصبت بخيبة أمل كبيرة و أنا أشاهد تلك الأمور المؤسفة و التي تدمي القلب، ماذا ستقولون للأطفال الذين تشرفون على تدريبهم و تأطيرهم، هل هذا هو المثال؟ هل هي ذي القدوة يا سادة؟

بعد تلك المشاهد التي لا تشرف أي عاشق لكرة اليد، ما تعلمناه في ميادين كرة اليد من حب و أخوة و تسامح و تآزر بريء منكم براءة الذئب من دم يوسف، أتمنى أن لا نرى واحداً منكم يحاضر عن الروح الرياضية و الأخلاق و و و و، قدمتم أقذر صورة عن كرة اليد الجزائرية التي أنجبت الأطباء و الدكاترة و المحامين و الأساتذة.

خليفاوي مصطفى 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P