حوارات

يوسف وهراني (أصغر مدرب في رياضة الكروس فيت في الجزائر):  “أسعى لتأسيس جيل رياضي جديد”

فتح المدرب الشاب في رياضة “الكروس فيت” وهراني يوسف قلبه لجريدة بولا وتحدث لنا عن مشواره التدريبي في عالم اللياقة البدنية عامة و”الكروس فيت” خاصة. إبن مدينة الحناية بتلمسان صرح لنا أنا حلمه هو تأسيس جيل رياضي جديد،و هو الذي يعتبر بطل إفريقي في رياضة “الكروس فيت” وأصغر مدرب في هذا المجال في الجزائر.

عرف نفسك لقراء جريدة بولا…

“السلام عليكم ، أنا يوسف وهراني عمري 31 سنة مدرب في رياضة “الكروس فيت” وأستاذ في التربية البدنية في الطور الإبتدائي، أقطن في مدينة الحناية الواقعة بولاية تلمسان.”

عرف لنا رياضة “الكروس فيت”؟

“رياضة “الكروس فيت” هي نوع من التمارين البدنية التي تجمع بين القوة واللياقة البدنية والتحمل وتتمثل في أداء تمارين متنوعة بوتيرة عالية لفترات زمنية محددة مع فترات قصيرة من الراحة بينها. تشمل “الكروس فيت” مجموعة متنوعة من التمارين مثل القفز، الركض، رفع الأثقال، التدريبات القلبية، وتمارين القوة. تعتمد على تحفيز القلب وزيادة القوة العضلية وتحسين مرونة الجسم وتعتبر وسيلة فعالة لتحسين اللياقة البدنية الشاملة وحرق السعرات الحرارية.”

كيف كانت بداياتك مع هذه الرياضة ؟

“كانت بدايتي في هذه الرياضة أولا كرياضي عادي في رياضة “الكاليستينيكس” التي مارستها لعدة سنوات تعلمت فيها كل صغيرة وكبيرة عن هذه الرياضة التي تشبه كثيرا رياضة “الكروس فيت” وبعد تفكير طويل وإستشارات عديدة من مدربين كبار قررت ولوج عالم “الكروس فيت” وهدفي كان أن أصبح رياضي كبير فيها، فبدأت بعدها بالتركيز على ممارسة هذه الرياضة أكثر من أي شيء في حياتي وهو ما وصلت إليه حيث بعد سنوات قليلة فقط أصبحت محترفا في هذه الرياضة، وهو الأمر الذي جعلني أدخل أجواء المنافسة إذ شاركت وفزت في العديد من المسابقات المحلية والوطنية والقارية حيث فزت بالمسابقة الولائية مرة واحدة سنة 2018 بتلمسان وبأربعة بطولات وطنية سنة 2020،2021،2022 والبطولة الإفريقة مرتين حصدت فيها البرونز في أول بطولة والذهب في ثاني بطولة سنة 2022.”

ما الذي دفعك لتبدأ في تدريب رياضة “الكروس فيت” في سن مبكر؟

“المشاركة وحصد المركز الثالث في البطولة الإفريقية لتحدي اللياقة البدنية و”الكروس فيت” سنة 2022 التي كانت منظمة من طرف الإتحادية الجزائرية لبناء الأجسام واللياقة البدنية والحمل بالقوة بالتعاون مع الفيدرالية الإفريقية بقسنطينة، فتح لي باب القدرة على أخذ تكوين قاعدي لأصبح مدرباً في رياضة “الكروس فيت” وهو ما حصل إذ دخلت تكوينا نظمته لنا الإتحادية العالمية لبناء الأجسام واللياقة البدنية والحمل بالقوة بإسبانبا حصلت من خلاله على إجازة رسمية لتدريب رياضة “الكروس فيت” والتحكيم في بطولاته، لأصبح أصغر مدرب في هذه الرياضة بالجزائر، وكل هذا حمسني لإنشاء فريق خاص برياضة “الكروس فيت” يعتبر هو الأول من نوعه في الغرب الجزائري سميته بنادي “سترونغ بار” كان الهدف الأساسي منه هو أن أستقطب الشباب لهذه الرياضة.”

ما هي التحديات التي واجهتك كبطل ومدرب في هذا المجال؟

“النسبة للتحديات التي واجهتها في هذا المجال هي نقص الإمكانيات و التدعيم لبناء قاعات خاصة بهذه الرياضة ناهيك عن إنعدام الدعم المادي في كل البطولات التي شاركت فيها بحيث أنه كنت أتنقل بأموالي الخاصة.”

كيف تتعامل مع الضغوطات والتوترات كمدرب شاب ؟

“الضغوطات في عالم الرياضة هو شيء عادي ويجب عليك كرياضي أو مدرب أن تحسن فقط كيف تسير هذه التوترات فمثلا أنا أتعامل معها بكل عقلانية لكي لا أقع في المشاكل خاصة مع المتدربين عندي، وأنا الحمد الله كل فريقي هو بمثابة عائلة واحدة بالرغم من الإختلاف السني حيث يتراوح عمر المتدربين  ما بين 15 سنة إلى 60 سنة، ولكن الإحترام هو الذي يسود في المجموعة لأنني كل مرة أذكرهم بمقولة شهيرة تقول أن أينما يكون الإحترام يكون هنالك فريق.”

كيف يمكن للمتدربين الشباب الإستفادة بشكل أفضل من تجربتك كمدرب شاب ؟

“يعتبر الشباب الفئة العمرية التي تتمتع بالطاقة والحيوية، وهم قادرين على تحقيق نتائج رائعة في التدريبات إذا تم توجيههم بشكل صحيح. لذلك، يمكن للمتدربين الشباب الاستفادة بشكل كبير من تجربتي كمدرب شاب في مجال “الكروس فيت” من خلال الالتزام بعدة خطوات رئيسية. أولاً، ينبغي على المتدربين الشباب أن يكونوا مستعدين للتعلم والتطور باستمرار. وكذا مستعدين لاستيعاب المعرفة والمهارات الجديدة وأن يكونوا مفتوحين لتحسين أساليبهم وتقنياتهم في التدريب. ثانياً، الاتصال والتفاعل هما مفتاح النجاح في أي برنامج تدريبي. لذلك، يجب على المتدربين الشباب التواصل بشكل فعّال، طرح الأسئلة والمخاوف ومشاركة التحديات التي قد يواجهونها في التدريب. ثالثاً، الانضباط والتفاني يلعبان دورًا مهمًا في تحقيق النجاح في الكروس فيت ينبغي على المتدربين الشباب أن يظهروا الانضباط في الالتزام بالجداول والبرامج التدريبية، وأن يظهروا التفاني في العمل الشاق وتحقيق أهدافهم الرياضية.”

ما هي طموحاتك المستقبلية كمدرب شاب في رياضة “الكروس فيت” ؟

“كمدرب شاب في رياضة “الكروس فيت”، لدي طموحات عديدة للمستقبل. أرغب في تطوير مهاراتي التدريبية وزيادة معرفتي في علوم اللياقة البدنية لتقديم تجارب تدريبية متميزة وفعالة للمتدربين. كما أسعى لبناء مجتمع قوي ومتحفز من المتدربين الشباب الذين يتشاركون الأهداف ويدعمون بعضهم البعض في رحلتهم الرياضية. بالإضافة إلى ذلك، أتطلع لتوسيع دائرة تأثيري لأتمكن من مساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص على تحسين صحتهم ولياقتهم من خلال رياضة “الكروس فيت”.”

كيف هو حال التدريبات والإقبال على رياضة “الكروس فيت” خلال شهر رمضان ؟

“تختلف حالة التدريبات والإقبال على رياضة “الكروس فيت” خلال شهر رمضان من قاعة لقاعة أخرى، فنحن مثلا شهدنا إقبالا كبيرا من طرف المتدربين. بينما عند بعض المتغيبين قد يكون هناك تقليل في النشاطات البدنية بسبب الصيام والتغييرات في نمط الحياة خلال هذا الشهر.”

في الأخير، ماهي النصائح التي تود أن تقدمها للشباب الذين يريدون الولوج لعالم اللياقة البدنية؟

“يجب أن يبدأ الشباب الجدد في اللياقة البدنية بتحديد أهدافهم بشكل واضح وملموس، والتي يمكن تحقيقها على المدى القصير والطويل. بعد ذلك، ينبغي لهم تطوير خطة تدريبية شاملة تشمل التمارين البدنية والتغذية السليمة والراحة الكافية. يجب عليهم أيضاً أن يتعلموا تقنيات التنفس الصحيحة وأساليب الوقاية من الإصابات خلال التمارين. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي للشباب الجدد في عالم اللياقة البدنية أن يكونوا مستعدين للتحديات والصعوبات التي قد تواجههم على طول الطريق.”

كلمة لقراء جريدة بولا…

“أقول لهم رمضان مبارك كل سنة وأنتم بألف خير وكذلك الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة.”

حاوره: صابر.غ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P