الأولىالمحلي

حبيب بن فطة رئيس سريع المحمدية: “معاناة الصام سببها أصحاب المصالح والمعارضة العقيمة”

حمل رئيس سريع المحمدية حبيب بن فطة، المعارضة الهدامة مسؤولية مشاكل فريق، مؤكدا أنها هي سبب نكسات “صام”، معددا الأسباب الحقيقية وراء تراجع مستوى فريقه في السنوات الأخيرة إلى غاية أن بلغ اللعب على تفادي السقوط في قسم الهواة وهو الذي كان مشتلة تخرجت منها مواهب، تصنع أفراح الفرق الجزائرية. بن فطة بجرأة كبيرة، أفاد أن كرة القدم بالجهة الغربية تعاني، بسبب تغلغل الدخلاء وأصحاب المصالح، مستحضرا ماضيه مع الملاكمة، مطالبا في ذات الوقت بإحترام تدابير الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي بهدف حسر جائحة كوفيد19.

“عرفنا صعوبات جمة خلال هذا الموسم”

وفي مستهل حديثه مع جريدة بولا، يرى حبيب بن فطة، أن مشوار صام في بطولة الهواة هذا الموسم كان صعب إن لم نقل كارثي من حيث النتائج. والسبب في نظره يعود إلى التأخر في انطلاق التحضيرات بدليل تكوين التعداد وتأهيله في الوقت البدل الضائع على حد قوله، مضيفا: “التشكيلة شابة وليس لها ما يكفي من الخبرة، كل هذه الأسباب حالت دون تواجدنا في مرتبة مريحة لحد الآن”.

حبيب بن فطة رئيس سريع المحمدية
حبيب بن فطة رئيس سريع المحمدية

“استقلت لكن لا أحد تقدم لرئاسة السريع”

وعن الأسباب الكامنة وراء البداية المتأخرة ومشاكل بداية الموسم قال: “لا أخفي عليكم أنني قررت الرحيل ورفضت العودة للفريق من خلال تقديم استقالتي للجمعية العامة، تم رفضها ولم يتم التوافق على اسم أو ايجاد من يخلفني، للأسف المعارضة العقيمة الهدامة. هذا ما جنيناه منها. وفي أواخر الميركاتو الصيفي، اتصل بي القائمين على شؤون المجلس الشعبي البلدي للمحمدية، أكدت أنه يستحيل العمل في مثل هذه الظروف واستقالتي لا رجعة فيها وبعد مد وجزر وإلحاح من المحيط المحب للصام وتقديم ضمانات من قبل السلطات المحلية، تمكنت من إعادة عجلة الفريق للدوران الذي كان يتجه للهاوية والحل، لكن على غرار كل موسم نتلقى سوى الوعود التي تعد مجرد كلام دون تجسيدها على أرض الواقع”.

“أصحاب المصالح لا يهمهم مصير “صام””

هذا وانتقد بن فطة بشدة معارضيه، الذين سماهم أصحاب المصالح، معربا بما يلي في هذا السياق: “على وجه العموم، صاحب كل هذه المشاكل هو معروف بتصرفاته القبيحة وطنيا وليس محليا. المسؤولين السابقين على كرة القدم الجزائرية في شاكلة محمد روراوة سبق لهم وأن نبهونا من تصرفاته خاصة داخل الديار، التي شوهت سمعة السريع ولم تترك لنا رفيقا ولم نجني منها سوى الأعداء. من يقوم بمثل هذه التصرفات لا تهمه مصلحة السريع بقدر ما تهمه مصلحته الخاصة. للأسف لم يقودوا الفريق إلى بر الأمان وهم سبب خرابه ولم يتركوا غيرهم يعمل في هدوء ويجب أن نشير لنقطة مهمة أيضا”، مواصلا: “يجب ألا نغطي الشمس “بالغربال” هناك تواطؤ كبير بين هؤلاء وبين جهات نافذة في بلدية المحمدية وحتى مع المدير السابق للشبيبة والرياضة. فريق بحجم سريع المحمدية للأسف اعانته لا تتعدى 500 مليون سنتيم حينما يكون بن فطة على رأسه. أما من كانوا قبلنا فكانت تصل قيمة اعاناتهم إلى 3 ملايير في مرحلة الذهاب فقط وبالدليل والمستندات موجودة عندي، دون أن يحققوا أي انجاز لجمهور “صامية”. زد على ذلك هناك تجاوزات كبيرة في صب الاعانات التي تسرح بمبلغ مليار و500 مليون، ثم تضخ 500 فقط. وعليه وجدت نفسي مجبرا على تحمل أعباء الفريق على عاتقي حيث بلغت ديوني للنادي 2.4 مليار سنتيم، كل هذه الأمور أبلغت بها والي ولاية معسكر في لقائي معه ونتمنى أن يتدخل لإنصاف السريع وليس لإنصاف شخص بن فطة”.

“حطموا مشروع بناء فريق يشرف المحمدية في الرابطة الأولى”

” أولا صام خزان للمواهب وسياستي كانت تعتمد على التكوين. بن يطو و دمو لعبا في عهدي في الفريق الأول و غيرهم كثر من يصنعون أفراح الفرق محليا و عربيا. هذا الموسم فقط يتواجد 19 لاعبا من مدرسة الفريق في الأكابر جل الأصناف تأهلت لأدوار متقدمة في السيدة الكأس، مشروعي كان يعتمد على بناء فريق قوي بأبناء سريع عوض استفادة الفرق الأخرى من خدماتهم، لكن منذ تأسيسي للشركة الرياضية والمشاكل تلاحقني، تعسفيا بخروقات قانونية، الفريق صار يسير بديركتوار في عهد الاحتراف وهذا منافي للقانون دون ذكر فضائح أخرى على غرار اجتياح الملاعب بفعل فاعل، هؤلاء رفضوا حتى تهيئة أرضية الملعب، همهم الوحيد الخراب من أجل الخراب”.

“أنا مع اقتراح الموسم الأبيض”

وبشأن استكمال الموسم الرياضي الحالي من عدمه، أفاد: ” حتى نكون صرحاء، اعلان عن تغيير نمط المنافسة للموسم القادم عقب انطلاق الموسم الجاري، هو سبب تضارب الآراء الذي نعيشه اليوم في استئناف الموسم من عدمه. من وجهة نظري الاتحادية أخطأت في هذه الخطوة واليوم الفرق من تتحمل التبعات. شخصيا مع الغاء الموسم ككل. لكن هناك تضارب كبير. كل ما أتمناه أن تؤخذ الأمور بجدية وتهضم حقوق جميع الفرق التي ليست في حاجة لعوائق جديدة”.

حبيب بن فطة رئيس سريع المحمدية
حبيب بن فطة رئيس سريع المحمدية

“الدخلاء على الرياضة نخروا جسد الكرة بالجهة الغربية”
وفي تقييمه لواقع كرة القدم بالجهة الغربية، كشف: “خلاصة القول الكرة بالجهة الغربية مريضة والسبب تغلغل الدخلاء

وأصحاب المصالح الذين لا يرون في كرة القدم رياضة قد نطورها لمؤسسات نفعية، بل يرونها مصدر رزق لجني المال من دون تعب”.

“احترام تدابير الحجر السبيل الوحيد للخروج من الجائحة”

وفي الأخير ناشد بن فطة حبيب، الشعب الجزائري بإحترام الاجراءات المتخذة لمواجهة وباء كوفيد 19، بقوله: ” الوضع ليس مزاح وينبغي علينا توخي الحيطة والحذر. الأرقام في تزايد والحل الوحيد هو احترام التدابير التي أقرتها الدولة فيما يخص الحجر الصحي، التباعد الإجتماعي، احترام شروط النظافة والوقاية داخل أو خارج البيت، بهدف تمكننا من التغلب على هذا الوباء بإذن الله”.

حاوره: بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P