حوارات

مهدي مجيد مدرب فريق نادي المستقبل سيدي عبد المؤمن لأقل من 19سنة: “نعمل في ظروف جدا مريحة و التكوين هدفنا”

كيف بدأت قصتك مع التدريب؟

“بدأت مسيرتي التدريبية في موسم 2006/2007 مع فريق فوز شباب المحمدية أشرفت فيه على الأصاغر و تحصلت على لقب البطولة وكأس الولاية “أحمد خيري” في أول موسم لي في عالم التدريب ،انتقلت بعدها إلى فريق سريع المحمدية موسم 2009/2010 دربت الأشبال وكان ذلك الموسم أجمل و أفضل موسم لي في مشواري حيث لعبنا نهائي كأس الجمهورية و لم يسعفنا الحظ بالتتويج بها و تحصلنا على لقب الوصيف  ، و لي الشرف الكبير أني المدرب الوحيد على مستوى ولاية معسكر الذي وصل للنهائي في فئة الأشبال كما دربت مختلف الفئات الصغرى في سريع المحمدية”.

رغم أنك كنت تملك مستوى جيد ولكن لم تلعب لفريقك الأم، ما هي الأسباب؟

“لعبت في الفئات الصغرى لسريع المحمدية وجاءت الفرصة للعب مع السريع وكان ذلك في موسم 1988/1989 ولكن حدثت أمور حطمت كل شيء فلما أمضيت مع أكابر الصام وفي نفس الموسم وقعت مشكلة إدارية، وجدت نفسي بإجازتين لفريقين مختلفين بسبب بعض الأشخاص، المهم الماضي لن يعود وعفوت على من كان السبب في هذه القضية”.

كيف التحقت بالعارضة الفنية  لنادي المستقبل سيدي عبد المومن؟

“التحقت بفريق “كازا” بسبب كثرة المشاكل في الفئات الصغرى لسريع المحمدية و تعفن المحيط العام و سوء التسيير و التنظيم والمشاكل المفتعلة من بعض الأشخاص الذين لا يعرفون من الكرة إلا الاسم. وعلى العكس من ذلك ففي نادي “كازا” كل شيء متوفر من إمكانيات و كان ينقصنا إلا الملعب و الحمد لله تم تغطية الأرضية بالعشب الاصطناعي وهذا كله بفضل رئيس من طينة الكبار وهو “قدور برامي” أحييه بالمناسبة”.

فئة أقل من 17سنة تألقت تحت إشرافك الموسم قبل الماضي ، ما السر في ذلك؟

“تحصلنا على المرتبة الثانية في البطولة هذا الموسم و فريق أقل من 17 سنة يتكون من لاعبين جدد حيث استطعت بناء فريق قوي و الحمد لله و لولا بعض الحكام “الله يهديهم” لكنا تحصلنا على المرتبة الأولى .أما مقابلة الدور التصفوي الرابع و الأخير من منافسة الكأس ضد سريع المحمدية فلا أريد أن أتكلم عنها بعد انهزامنا و إقصائنا و أترك العدالة الإلهية تأخذ مجراها. كل هذا التألق جاء بفضل الله ثم اللاعبين والمسيرين والإدارة وحتى مدربي الفئات الأخرى هم مشكورون وسر النجاح هو التحلي بالشخصية القوية والعمل بإخلاص”.

هل ترى بأن توقف بطولة الشبان لموسمين، سيؤثر على اللاعبين؟

“كان لزاما توقيف البطولة بسبب فترة التوقف الطويلة التي شهدتها مختلف الرياضات و من الصعب العودة إلى المنافسة لما في ذلك من مخاطر الإصابات في صفوف اللاعبين  ، و التأثير الكبير سيمس اللاعبين الشبان بصفة أكبر بما أنهم في مرحلة التكوين و عدم إكمال البرنامج التدريبي و كذا المنافساتي يؤثر على مستوى اللاعب”.

كيف ترى مستوى لاعبي الأواسط؟

“الحمد لله يوجد تقارب في المستوى بالنسبة لجميع اللاعبين، و أغتنم الفرصة لأشكر كل لاعبي الأواسط فهم رجال بمعنى الكلمة و أعتبرهم أبنائي وأحبهم جميعا”.

كيف تقيم أداء فريقك هذا الموسم؟

“على العموم لمست تطورا في المستوى على ما كان عليه الحال في بداية الموسم و بعض اللاعبين ارتفع مستواهم بشكل ملحوظ ،إن شاء الله يواصلون العمل للوصول لأعلى مستوى”.

برأيك هل كرة القدم في المحمدية بصفة عامة وصلت للمستوى المطلوب من حيث التنظيم والنتائج؟

“المستوى مازال بعيدا للأسف لأن اللاعبين الشبان ينقصهم الكثير من الاهتمام و الرعاية و تعفن المحيط العام في المحمدية سبب كل الانحطاط الذي وصل إليه مستوى كرة القدم ، حيث طغت الفوضى على كل شيء،  و بعض المدربين ليس لهم أي شخصية مع احترامي لبعض المدربين فيجب على المدرب أن تكون له شخصية قوية و أن يرفض التدخل في عمله خدمة لمصلحة الفريق و كرة القدم عامة”.

لا أحد ينكر فضل اللاعب السابق برامي قدور في إحياء كرة القدم في بلدية سيدي عبد المومن، كيف تقيم عمل الرئيس قدور برامي؟

“قدور برامي من أحسن رؤساء الفرق، إنسان خلوق وابن عائلة و الدليل العمل الذي قام به بعد أن كان لاعبا للعديد من النوادي ، أصبح الآن رئيسا لفريق “كازا” حيث استطاع أن يصنع اسما لفريق بلديته و لم يبخل بأي شيء على اللاعبين و مدربي و مسيري الفريق و معروف بمقولة “راني هنا”، أتمنى له كل الخير”.

ولاية معسكر تعرف نقصا كبيرا في الملاعب المعشوشبة، كيف ترى مستقبل الكرة في الولاية في ظل هذا النقص وكذا عدم صلاحية الكثير من الملاعب؟

“نقص الملاعب المعشوشبة يعد عائقا كبيرا خاصة على الفئات الصغرى بحيث تأثر بشكل مباشر على العامل التدريبي زيادة على المخاطر الي تسببها الأرضيات الترابية ، فهو بحق مشكلة كبيرة على الرياضة في ولاية معسكر”.

ما هي برأيك الأسباب التي أدت إلى تدهور الرياضة في المحمدية وخاصة كرة القدم؟

“الرياضة كلها بصفة عامة في المحمدية تتخبط في المشاكل و خاصة كرة القدم و السبب التسيير السيء و الإدارات الفاشلة ، ضف إلى ذلك نقص المنشآت الرياضية فملعب واحد في المحمدية يعد غير كافي و بهذه العقلية الرياضة تتراجع إلى الوراء للأسف”.

ما هي الحلول لإرجاع الهيبة لهذا الفريق العريق؟

“الحل يبقى في التغيير الشامل في كل شيء بدءا من الذهنيات وصولا إلى توفير المناخ الملائم لجميع من يريد تقديم الإضافة لهذه المدينة رياضيا”.

هل أنت مع قرار إيقاف البطولة إذا عاد الوباء؟

“نعم أنا مع قرار إيقاف البطولة لأنه ليس لدينا الإمكانيات و لا حتى نستطيع التحكم في انتشار الوباء، لذا أرى بأن القرار في محله”.

كلمة ختامية..

“أشكركم وأتمنى النجاح والتوفيق لجريدتكم المحترمة. ومن خلال هذا المنبر الإعلامي أقول لكل شخص ظلمني أو تكلم عني بما ليس في أني عفوت عن الجميع، واللهم أرزقني رضا الوالدة وأرحم أبي الذي رباني أحسن تربية”.

حاوره: سنينة مختار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P