لازمو ترفع تقريرا أسودا ضد الحكم قسوم، ولا تريده مجددا في مبارياتها

لا تزال حالة الغضب و الاستياء تخيم على بيت جمعية وهران بعد الأحداث التي جرت خلال مباراة الفريق أمام شباب عين وسارة بسبب الحكم المساعد الأول قسوم، الذي أحدث فوضى عارمة بسبب تحيزه الواضح و الفاضح للمنافس، وهو ما كاد أن يتسبب في خروج الأمور عن نطاقها الرياضي، إذ عاشت غرفة ملابس ملعب الحبيب بوعقل أجواء متشنجة للغاية رغم التواجد الأمني الكبير، وهو ما أدى بإدارة لازمو إلى اتخاذ قرار برفع تقرير أسود إلى الرابطة و لجنة الحكام ضد الحكم قسوم لوضعها في صورة ما قام به من تدخلات و قرارات غريبة، والمطالبة بعدم وجوده مستقبلا خلال المباريات التي تكون لازمو طرفا فيها.

لديه حسابات قديمة مع المسيرين

وبحسب ما علمناه من الإدارة، فإن الحكم المساعد قسوم لديه حسابات قديمة من المسيرين كانت قد حدثت قبل موسمين من الآن، دون أن تذكر ما حدث بين الطرفين، مكتفية بالقول بأن هذا الحكم جاء إلى وهران هذه المرة و في نيته الانتقام فقط، ولا شيء غيره، لأنه و منذ دخوله  لملعب الحبيب بوعقل بحسب المسيرين و هو يتصرف بطريقة استفزازية للغاية، خاصة اتجاه اللاعبين بغية إخراجهم عن هدوئهم، ودفعهم للاحتجاج و الحصول على البطاقات الصفراء، حتى لا يتمكنوا من لعب المواجهة المقبلة.

أقسم أمام اللاعبين بأنهم لن يفوزوا

وواصل المسيرون كيل الاتهامات للحكم المساعد قسوم، وأشاروا إلى دخوله في مناوشات كلامية و ملاسنات مع اللاعبين في عدة مرات، وهذا بغرض استفزازهم، بل و أقسم لهم في إحدى اللقطات التي احتجوا عليها بأنهم لم يتمكنوا من الفوز اليوم مهما كان الثمن، وهذا بحسبهم دليل آخر على أنه جاء في مهمة معينة إلى وهران، وهو منع النادي من كسب النقاط الثلاثة.

هو من أعلن عن ضربة الجزاء

ومما زاد من الشكوك حول الحكم قسوم من وجهة نظر إدارة لازمو هو مسارعته للإشارة للحكم الرئيسي فصيح بوجود ضربة جزاء، رغم أن هذا الأخير كان قريبا من اللقطة ولم يصفر شيئا، ليقوم بعض لحظات من التردد بالإعلان عن ضربة جزاء خيالية لشباب عين وسارة، بما أن لاعب الفريق الضيف رمى بنفسه دون أن يلمسه أحد، ما سمح لهم بتعديل النتيجة.

ما هي معايير تعيين الحكام؟

وبعد الأداء الهزيل لثلاثي التحكيم في مباراة لازمو و شباب عين وسارة، عادت التساؤلات حول المعايير التي تعتمدها لجنة تعيين الحكام في اختيار من يدير المباريات، فالحكم فصيح لا يملك الخبرة الكافية لإدارة المواجهات لكفاءة و احترافية، والدليل خروج المباراة عن السيطرة بفعل القرارات الخاطئة بغض النظر عن كونها متعمدة أو لا، فهذا الحكم لم يسبق له أن أدار سوى 4 لقاءات في القسم الثاني هواة، كما أن التنسيق بينه و بين مساعديه كان غائبا تماما، خاصة مع الحكم قسوم الذي كان يعلن عن قرارات تحكيمية مغايرة عن تلك التي يصدرها الحكم الرئيسي، وهو ما زاد من حالة الاحتقان و الغضب.

لازمو ستكون محرومة من لاعبين أمام بن عكنون

لم تضيع جمعية وهران نقطتين فقط على أرضية ميدانها، بل خسرت أيضا خدمات لاعبين اثنين لن يكونا متواجدين خلال الجولة المقبلة المقررة السبت أمام نجم بن عكنون في الجولة الـ13 من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، حيث دفع هذان اللاعبان ثمن الاحتجاجات التي تسبب فيها الطاقم التحكيمي بسبب قراراته الخاطئة و المثيرة للجدل.

بلاحة و بوداني خارج الحسابات

ولن يستفيد الفريق في الجولة المقبلة من خدمات المدافع المحوري بلاحة الذي تلقى بطاقة حمراء بعد إعلان صافرة النهاية، حيث توجه هذا الأخير نحو الحكام للاحتجاج على ما قاموا به خلال المباراة، وحرمان فريقهم من 3 نقاط مهمة كانت مستحقة و في المتناول، كما تلقى متوسط الميدان الدفاعي طارق بوداني إنذارا للاحتجاج موجب للإيقاف عن اللعب لمباراة واحدة، وهو ما سيزيد من متاعب المدرب بوعزة الذي سيسافر إلى العاصمة لملاقاة نجم بن عكنون بتعداد ناقص.

حصيلة الغائبين قد ترتفع

وإن كان مؤكدا غياب بلاحة و بوداني، فإن حصيلة الغائبين قد ترتفع، خاصة إذا ما قام الحكم فصيح بإعداد تقرير إضافي يرفق مع ورقة المباراة، وهذا للكشف بالتفصيل عما حدث خلال و بعد المباراة، وهو ما قد يكلف جمعية وهران المزيد من العقوبات التي قد تطال لاعبين آخرين، أو مسيرين و أعضاء من الطاقم الفني، لذا فإن هناك حالة من الترقب خلال الساعات المقبلة، بخصوص العقوبات التي ستصدرها اللجنة المكلفة بذلك، بناءا على تقرير الحكم و محافظ المباراة.

الحظ أدار ظهره للازمو أمام عين وسارة

وبعيدا عن الاتهامات الموجهة للطاقم التحكيمي، فإن جمعية وهران خلال هذه المباراة سيطرت بالطول و العرض على مجريات المواجهة، ولاحت لزملاء القائد عواد محمد الأمين فرص بالجملة لم تترجم في نهاية المطاف إلى أهداف، فقد غاب التركيز عن اللاعبين في بعض الأحيان، وأدار الحظ ظهره لغزلان الباهية في أحيان أخرى، فالعديد من الفرص اصطدمت بالعارضة الأفقية أو بالقائم، وهناك فرصة تم إخراجها من على خط المرمى، لذا فإن لازمو كانت تستحق الفوز خلال هذا اللقاء.

حتري ظهر بمستوى محترم

ومن بين اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في لقاء شباب عين وسارة هو المهاجم حتري، فبالإضافة إلى الهدف الذي سجله، فإن اللاعب أظهر مستوى فني لا بأس به، وكان مقلقا للغابة بالنسبة لدفاع الضيوف، ولولا سوء الحظ لكان قادرا على تسجيل المزيد من الأهداف، كما أن اللاعب حتري في منحنى تصاعدي من ناحية الأداء، وبات قطعة مهمة في حسابات المدرب عبد اللطيف بوعزة.

رامي ب