الأولىحوارات

العوفي يشرح وضعية لازمو ويصرح:  “هناك تحسن على جميع المستويات لكن…”

مضى حوالي شهر كامل عن تولي سالم العوفي مهمة تدريب فريق جمعية وهران خلفا للمغادر العربي مرسلي، حيث أشرف العوفي لحد الآن على 3 مباريات رسمية اثنتان في البطولة و واحدة ضمن منافسات كأس الجمهورية، أين حقق هذا الأخير انتصارين مقابل هزيمة واحدة، وتحدث إلينا المسؤول الأول عن العارضة الفنية من أجل تشريح وضعية الفريق حاليا، وما هي الأمور التي اكتشفها و عمل على إصلاحها أو تحسينها،

إذ صرح العوفي بالقول:” كخلاصة يمكنني التأكيد بأن هناك تحسنا واضحا على كل المستويات، سواءا الفنية، التكتيكية أو البدنية، وحتى الذهنية منها، لقد وجدت فريقا منهارا لذا مهمتي لم تكن سهلة على الإطلاق، وذلك لا يعني بأن العمل انتهى، بل على العكس تماما هناك الكثير من الأمور التي تحتاج للإصلاح، وهذا لا يأتي في ظرف شهر واحد فقط.”

“تطورنا من ناحية جودة اللعب و حسن التمركز”

وعن الأشياء التي يراها مدرب لازمو ايجابية في الوقت الحالي، قال العوفي:” أهم نقطة عملت عليها و أشعر بأننا تطورنا فيها هي جودة اللعب، وهذا طبعا جاء بفضل الانسجام الذي حصل بين اللاعبين خلال الفترة الماضية، فقبل مجيئي كان هناك نوع من الفوضى في اللعب، بالإضافة إلى عدم تأقلم اللاعبين مع بعضهم البعض بسبب العديد من العوامل، ومن الأمور التي أزعجتني أيضا هي أن عدة أسماء لم تكن تعرف كيفية التمركز خاصة عندما تكون الكرة لدى الخصوم، ومن هذا المنطلق فتحت ورشات خلال التدريبات حتى أصحح أماكن تواجدهم و كيفية تصرفهم بالكرة و من دون كرة.”

“صرنا ندافع ككتلة واحدة و لكن…”

وقال العوفي أيضا في خضم تشريحه لطريقة لعب الفريق و قال:” كانت المعاناة كبيرة للغاية فيما يخص المنظومة الدفاعية، وهذا كان سببا في ارتكاب الكثير من الأخطاء و الهفوات، لكن الحمد لله قلت هذه الثغرات بشكل واضح، وصرنا ندافع ككتلة واحدة و نهاجم أيضا ككتلة واحدة بعيدا عن اللعب الفردي، لكن أود التشديد أيضا على أننا لا نزال نعاني خلال المباريات و في بعض الفترات من أخطاء دفاعية قد تكلفنا الكثير، لهذا سنواصل العمل على هذا الجانب و عدم التوقف عند هذا الحد.”

“هدفي هو إكمال الموسم بقوة عندما يتعب الآخرون”

وعن الجانب البدني  قال مدرب لازمو:” في الفترة السابقة كان حجم الراحة الممنوحة للاعبين مساويا تقريبا لحجم العمل، وهذا الأمر غير معقول تماما، فمن غير الطبيعي أن تلعب الجمعة مثلا و الاستئناف يجري حتى يوم الاثنين مساءا، أي راحة مدتها 3 أيام، وأنا منذ مجيئي غيرت الأفكار و الخطط، وصرت أمنح اللاعبين يوما واحدا لا غير مع تكثيف العمل و التدريبات، وأسعى في وقت لاحق إلى عدم منح أي يوم راحة للاعبين عند وصولهم للجاهزية المطلوبة، وخاصة عندما نلعب داخل الديار، لأن الأمر مغاير عندما نخوض لقاءاتها في ملاعب أخرى بعيدة عن وهران.”

“لا يهمني مستوى المنافسين في الوديات”

وعن أسباب اختياره لمنافسين متواضعين في الوديات، قال العوفي:” أولا أنا لا أتعمد اختيار لقاءات مع خصوم متواضعين، فنحن نعمل وفقا لما هو متاح، وفي كل الأحوال لا يهمني مستوى الخصم و لا نتيجة المباراة، لأن الهدف مغاير تماما و هو إيجاد انسجام أكبر فيما بين اللاعبين فوق أرضية الميدان، مع تحسين أماكن تواجدهم في مختلف الوضعيات، بالإضافة إلى إبقائهم في أجواء المنافسة، فما الفائدة أن نفوز بـ11 هدفا دون رد أمام فريق رائد شباب سيتي بيتي ثم ننهزم في المباراة المقبلة أمام السيارتي.”

“مباراة السيارتي قوية و سنخوضها بكل جدية”

وعن التنقل المقبل الذي ينتظر الفريق لملاقاة شباب عين تموشنت قال العوفي:” كما يعلم الجميع المباراة لن تكون سهلة في ضيافة السيارتي، كنت أفضل حضور الجماهير لأنها تمنح المزيد من الحماس حتى للفريق الضيف، لكن هذه قرارات الرابطة و يجب احترامها، الحمد لله كان لدينا الوقت الكافي لتحضير هذا الداربي بعد تأجيله، وحاولت استغلال فترة التوقف الإجبارية لأقصى درجة ممكنة، والآن نحن في التدريبات الأخيرة قبل السفر إلى عين تموشنت الجمعة المقبلة، وان شاء الله سنقدم أفضل ما لدينا حتى نبقى في ديناميكية النتائج الايجابية.”

“عدم وجود مصابين أمر ايجابي للغاية”

وعبر العوفي عن تفاؤله بخصوص لقاء السيارتي و صرح:” في الوقت الحالي لا يوجد أي مصابين باستثناء دادا الغائب منذ فترة التحضيرات الصيفية، لقد استرجعنا بلعريبي أيمن، وحداد الياس و كل الأسماء التي أصيبت بالزكام، ولغاية حديثي معهم تدربنا بتعداد مكتمل الصفوف، وأتمنى أن تستمر الأمور على هذا النحو لغاية حلول موعد المباراة أمام شباب عين تموشنت، لأن ذلك أمر ايجابي للغاية، ويمكنني من اختيار أفضل العناصر التي أراها قادرة على العودة بنتيجة ايجابية من هناك.”

“من السابق لأوانه الحديث عن الميركاتو الشتوي”

وبخصوص تحديده للمناصب التي يرغب في تدعيمها مع فتح باب التعاقدات، قال العوفي:” في الوقت الحالي من السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر، فأمامنا 7 جولات كاملة قبل نهاية مرحلة الذهاب، كما أن هناك ظروفا و معطيات أخرى تتحكم في هذا الملف، ومنها وضعية لازمو اتجاه لجنة فض النزاعات، وكذا تأهيل اللاعبين الثلاثة على مستوى نظام “التي أم أس”، وإمكانيات الفريق المالية، وحتى وضعيتنا في جدول الترتيب بعد انقضاء النصف الأول من الموسم، ولهذا لا أستطيع التحدث عن الميركاتو الشتوي أو تحديد المراكز التي تحتاج إلى تدعيم، وان شاء الله مع مرور الجولات سيكون لي حديث مع الإدارة في هذا الخصوص، وذلك بغية اتخاذ القرار المناسب.”

“مسألة تأهيلي متروكة للإدارة”

وفي ختام حديثه معنا سألنا مدرب لازمو عن قضية تأهيله، فأجاب بالقول:” حتى أكون واضحا معكم لم أستفسر إطلاقا عن هذا الأمر، أنا قدمت الوثائق المطلوبة للمسيرين، وهذا أمر إداري يدخل ضمن صلاحياتهم و في صلب عملهم، أنا حاليا أركز مع الفريق، وأتطلع بطبيعة الحال أن أتواجد على مقاعد البدلاء في لقاء السيارتي لأنه من الصعب جدا قيادة المجموعة من المدرجات، وهو أمر أكدته للمسيرين عدة مرات، وسنرى ما سيحدث في هذا الملف لاحقا رغم أنه من الناحية المبدئية لا وجود لأي مشاكل أو عراقيل.”

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P