الأولىحوارات

يروي لـبولا قصة اكتشافه لظاهرة تهديفية…  محمد ساحلي: “رأيت هالاند في مباراتين وطلبت التعاقد معه فوراً”

تحدث المدرب التونسي محمد ساحلي لجريدة بولا في اتصال هاتفي من العاصمة النمساوية فيينا، للحديث عن قصة اكتشافه لأفضل موهبة تهديفية في كرة القدم العالمية في الوقت الراهن، حيث قال بأن القصة تعود لسنوات من خلال مباراة بين منتخبي النمسا والنرويج لأقل من 19 سنة، ليؤكد أن مدربي شمال إفريقيا يملكون مستويات كبيرة تمكنهم من اكتشاف أبرز المواعيد العالمية مثلما حدث مع إرلينغ هالاند. يذكر أن محمد ساحلي كان أول مدرب عربي يشارك في دوري مجموعات الدوري الأوروبي، عندما قاد نادي فولسبورغر النمساوي للمشاركة في هذه المنافسة قبل أن يغادر على يد جوزي مورينيو الذي كان مدربا لنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي في الدور السادس عشر من هذه المنافسة.

بداية نشكرك على قبولك إجراء هذا الحوار..

” لا شكر على واجب، مرحبا بالأصدقاء الجزائريين، أنا تحت تصرفكم”.

هل صحيح أنك كنت وراء اكتشاف الموهبة النرويجية إرلينغ هالاند؟

” صحيح، كان قبل هذا سنوات عندما كان يبلغ من العمر 18 سنة خلال مباراة دولية بين النرويج و النمسا”.

كيف حدث ذلك؟

“بفضل من الله و فضله كنت مدربا للمنتخب النمساوي لأقل من 19 سنة، كأول مدرب عربي و إفريقي يكون في الطاقم الفني لمنتخب أوروبي، حيث شاركنا في بطولة رباعية ضمت كل من النمسا، الدانمارك، النرويج و سويسرا، حيث لعبنا ضد النرويج في النصف نهائي و كان هالاند قد قدم تمريرة حاسمة، و ضيع ركلة ترجيحية، ثم لعبت النرويج مباراة ترتيبية ضد سويسرا في المباراة الترتيبية و كان هالاند قد سجل هدفا و قدم ثلاث تمريرات حاسمة.”

هل تحدثت معه عقب المباراة؟

” بعد المباراة النهائية و مراسيم منح الجوائز، اتجهت نحو مدربه الذي كان صديقا لي، لطلب معلومات عنه و علمت أنه يبلغ من العمر 18 سنة و تمت ترقيته إلى منتخب أقل من 19 سنة قبل أن ينضم إلى المنتخب النرويجي الأول.”

كيف سارت قصة إنضمامه إلى نادي ريد بول سالسبورغ النمساوي؟

“مباشرة بعد نهاية تلك الدورة، طلبت عقد جلسة عمل مستعجلة مع المدير الرياضي للنادي الذي كنت أشتغل به سابقا سالسبورغ النمساوي، و طلبت منه التعاقد مع هالاند على الفور لأنه بمثابة جوهرة حقيقية، و هو الذي أكد لي أنه سيتابع اللاعب.”

كيف أقنعت المدير الرياضي للنادي بمتابعة اللاعب؟

“لأني اكتشفت أن هذا الفتى يملك موهبة غير عادية، يملك قوة بدنية هائلة و فعالية كبيرة للغاية في منطقة إنهاء الهجمة، بالإضافة إلى الدقة الكبيرة في التسديد و تميز غير عادي في الكرات الهوائية.”

ماذا حدث بعدها؟

“بعد 3 أسابيع فقط من جلسة العمل التي عقدناها، تعاقدت إدارة سالسبورغ مع هالاند بعد أن نجحت في إقناع اللاعب و والده و كذا إدارة ناديه مولدي النرويجي، لينضم إلينا و يلعب مع الفريق الثاني قبل أن يكون في الفريق الأول لسالسبورغ، حيث كنت أعمل مساعدا للمدرب ماركو روزو في ذلك الموسم و كان هالاند قد تألق بشكل كبير ليخطف الأضواء. بعد أن انتقل المدرب إلى نادي بوروسيا دورتموند الألماني طلب التعاقد معه ليتألق هالاند بشكل غير مسبوق ما مكنه من الإلتحاق بنادي مانشستر سيتي الإنجليزي ويقدم مستويات خرافية كما يعلم الجميع.”

ما هي أبرز الأمور التي لا تزال نتذكرها عن هذا اللاعب؟

“لا أزال أتذكر أن اللاعب كان في قمة الأخلاق و منضبط للغاية، يحارب في التدريبات و لا يشبع من تسجيل الأهداف، و في كل مباراة يسعى لتقديم أفضل أداء من المباراة السابقة، كما أنه يسمع لكل النصائح التي كنا نقدمها له و يسعى لتحقيقها في الميدان، هذه الأمور جعلته يصل إلى ما وصل إليه اليوم.”

من الرائع أن نرى موهبة مثل هذا اللاعب من اكتشاف عربي، أليس كذلك؟

” بالتأكيد نأمل أن نكتشف لاعبين عرب آخرين يمكنهم الدفاع عن ألوان المنتخبات العربية في قادم المواعيد إن شاء الله.”

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P