وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … لن تكون سهلة

سيكون المدافع الجزائري بوعلام خوخي في مواجهة منتخب بلاده بقميص قطري و بألوان أجنبية، وهو سيناريو قد أجزم وأنا بعيد عن اللاعب أنه لم يكن قد تخيله قط، و هو الذي اختار الهجرة والتجنيس بعد أن وجد كل الأبواب موصدة في وجهه من قبل عديد الأندية الجزائرية، و ها هو اليوم قد وجد مخرجاً لم يكن يتخيله للاعب دولي قطري و سيكون في مواجهة بلده و هو ابن حي شعبي و ابن الشعب، و التساؤل يتجاوز شعوره هو شخصياً ، و هو الواقف من هنا و يسمع النشيد الذي يحفظه عن ظهر القلب في الجهة الأخرى، فكيف سيكون حال عائلته بتشجيع إبنها أو الوطن، و هو موقف لا يحسد عليه لا اللاعب و لا عائلته.

موقف الجزائري الآخر محمد بوضياف قد يختلف كون اللاعب مغترب و علاقته مع الجزائر ليست وطيدة ، مثل بوعلام خوخي الذي كبر و ترعرع في بوهارون بتيبازة و الذي يقضي العطلة كل صيف في الجزائر لزيارة العائلة.

كم أنا متشوق للحديث مع اللاعب بعد المباراة للحديث عن الشعور و الأحاسيس التي كانت تراوده خلال اللقاء، كم هو صعب أن تنافس الوطن، و تسعى لإقصائه و تفرح بخسارته، رغم كل شيء و رغم كل ما عاناه فالوطن هو الأم التي يفر الجميع إلى حضنها، لن يكون سهلاً ما سيعيشه بوعلام خوخي سواء قبل، خلال أو بعد المباراة التي ستبقى تاريخية في مسيرته.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P