الأولىحوارات

ميلوفان رايفاتس (المدرب السابق للمنتخب الوطني):  “يمكن للجزائر أن تستعيد كأس إفريقيا بهذه الشروط”

في عدد اليوم من ركن حوار الكان، اتصلنا بالناخب الوطني السابق ميلوفان رايفاتس الذي أشرف على الخضر لفترة وجيزة لم تتعدى أربعة أشهر، و قاد منتخب غانا للوصول إلى الدور الربع النهائي في مونديال جنوب إفريقيا سنة 2010، و رغم أن زاوية المعالجة في الحوار كانت حول كأس إفريقيا للأمم المزمع تنظيمها في الكاميرون بداية من 13 جانفي إلى إلا أننا استغلينا الفرصة من أجل الحديث عن فترة إشراف المدرب الصربي على الخضر و الحديث عن الأسباب الرئيسية وراء رحيله عن الجزائر و عديد التفاصيل التي تطالعونها في الحوار التالي.

بداية شكرا لك على قبول إجراء هذا الحوار...

” لا داعي للشكر، مرحباً بكم و بلغوا الجماهير الجزائرية و الإفريقية سلامي الحار.”

بعد نهاية المشوار مع منتخب غانا، تتساءل الجماهير، أين هو ميلوفان رايفاتس ؟

” أنا حاليا متواجد في صربيا، و بعد نهاية مشواري مع منتخب غانا، علمت كمدير رياضي لنادي موتانغ التايلاندي، و أنا الآن في انتظار عروض جديدة من أجل العودة من جديد إلى الميدان، تعلم أن كرة القدم هي عملي و كل حياتي، أنا أجد متعة كبيرة في العمل و أتوق إلى العودة من جديد بمشروع جدّي.”

كيف ترى قرار تنظيم كأس إفريقيا في كوت ديفوار؟

” من المؤكد أن كل شيء سيكون على ما يرام في هذا البلد خلال كأس إفريقيا للأمم، و هذا بعد التحضيرات الكبيرة التي تم إجرائها، لقد زرت البلد عدة مرات و شاركت مع منتخب غانا سنة 2009 في مسابقة الشان ( كأس إفريقيا للاعبين المحليين) و كنا بين مدينتي بواكي و أبيدجان و كانت مسابقة رائعة من الجانب التنظيمي، أؤكد لكم أن الجماهير الإفريقية ستستمتع كثيرا بالأجواء هناك.”

بما أنك مدرب سابق المنتخب الجزائري، كيف ترى هذا المنتخب ؟

” صحيح، سبق لي تدريب المنتخب الجزائري سنة 2016 و يمكنني القول بأن الجزائر تملك منتخبا كبيرا و لها إسم كبير في القارة السمراء شأنها شأن منتخبات شمال إفريقيا مثل مصر، تونس و المغرب، فالمنتخب الجزائري يملك لاعبين كبار بفنيات عالية للغاية و لاعبين شباب بمواهب كبيرة جداً و دعم جماهيري ضخم، و في حال تحقيق الإنسجام التام بين كل اللاعبين سواء الأساسين أو الإحتياطيين و التضامن بينهم داخل و خارج الميدان و تشكيل تلك اللحمة فيمكنهم تحقيق نتائج باهرة و استعادة اللقب الذي حققوه في مصر سنة 2019.”

من هو المنتخب الذي تراه مرشحاً لتحقيق كأس إفريقيا في هذه النسخة ؟

” الجزائر بالطبع لها حظوظ من أجل الفوز باللقب هذه المرة، بالإضافة إلى المغرب و مصر، كما أن البلد المنظم كوت ديفوار أيضاً له حظوظ وافرة بما أن المنافسة تجري على أرضه و بين جماهيره، دون نسيان المنتخب السنغالي القوي جدا و حامل اللقب في النسخة الماضية، لكن هناك منتخبات أخرى لا يجب الإستهانة بها مثل مالي و بوركينافاسو التي تقدم مستويات رائعة في النسخ الأخيرة و بإمكانها تحقيق المفاجأة، و حتى مالي لها منتخب رائع بلاعبين يملكون إمكانيات رائعة للغاية و يمكنهم الذهاب بعيدا، هم يحاولون في كل مرة و قد ينجحون في تحقيق المفاجأة في كوت ديفوار.”

لم تذكر فريقك السابق غانا، ألا يملك حظوظاً للتتويج؟

” غانا ليست مرشحة للتتويج، لكنها تملك كل المقومات من أجل تحقيق اللقب بكل تلك المواعيد التي تملكها و الإمكانيات الفردية التي تشكل المنتخب، أتمنى أن يحققوا اللقب لأن الجماهير في البلد متعطشة لتحقيق كأس إفريقيا للأمم، و هم يستحقون ذلك.”

و كيف ترى قدرة السنغال على الإحتفاظ باللقب؟ يقال أنه من الصعب في إفريقيا التتويج مرتين...

” صحيح في إفريقيا الإحتفاظ باللقب أصعب من الفوز به، و في كل نسخة يظهر منتخب ينافس على اللقب، و المنتخبات الأخرى ستكون له رغبة قوية في التتويج، السنغال منتخب قوي جدا لكن ليس سهلا الإحتفاظ باللقب في إفريقيا.”

كيف تقيّم مسيرتك مع المنتخب الجزائري ؟

” كانت قصيرة للغاية، و لم يكن لدي الوقت الكافي لمعرفة كل تفاصيل المنتخب لوضع خطة عمل حقيقية مثلما فعلت مع غانا عندما قدت المنتخب من سنة 2008 إلى 2010، كما حظيت بالدعم من كل الأطراف لتحقيق الأهداف المسطرة عكس ما حدث في الجزائر فقد افتقدت هذا الأمر، و العديد من الأمور لم تكن مشجعة على مواصلة المسيرة لتأتي مباراة الكاميرون و التعادل المخيّب و هذا ما كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس و جعلت الأجواء تتعكر داخل بيت المنتخب، كما أن التواصل مع بعض اللاعبين الذين كانوا يعتبرون كوادر المنتخب، و ارتأينا رفقة إتحاد كرة أن نفترق بالتراضي بيننا و هذا ما حدث، أتمنى للجزائر كل التوفيق في كأس إفريقيا للأمم و أتمنى أن يسعد الجماهير بتتويج آخر بعد الذي حققوه سنة 2019.”

هل ستعود إلى إفريقيا من جديد لو تصلك عروض؟

” بالتأكيد، أحب إفريقيا و أحب العمل هناك كما أني اكتسبت خبرة كبيرة من خلال العمل مع منتخب غانا خاصة في مونديال 2010، بالإضافة إلى تواجد الشغف الحقيقي لكرة القدم هناك، الشعوب في إفريقيا على بساطتها تعشق كرة القدم بشكل جنوني، أتمنى أن أعود يوما ما إلى و خوض تجربة جديدة.”

حاوره: مصطفى خليفاوي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P