جمعية وهران …  اجتماع مرتقب لإدارة لازمو قبل حلول العيد لوضع خارطة الطريق

يبدو أن الأمور داخل بيت جمعية وهران قد بدأت تتحرك و لو على استحياء، في ظل تراكم كبير للمشاكل خاصة المالية منها، وعلمنا من مصادر مطلعة بأن هناك مسعى لعقد اجتماع عاجل للمسيرين في أقرب وقت ممكن، وسيكون ذلك بنسبة كبيرة قبل حلول موعد عيد الأضحى المبارك الثلاثاء المقبل، إذ تريد الإدارة مناقشة كل الخيارات و الحلول الموجودة بين يديها، وبناءا عليها ستوضع خارطة طريق تخص الموسم المقبل، والتحضير له بشكل مبكر، في محاولة لتفادي أخطاء الماضي، ويضم هذا الاجتماع مختلف المسيرين الفاعلين في صورة رئيس النادي الهاوي مروان باغور، ورئيس الشركة الرياضية العربي أومعمر، والمساهم في الشركة و رئيسها السابق محمد المورو، إضافة للمناجير العام هواري بن عمار.

أومعمر و المورو عادا من العاصمة و يباركان الاجتماع

بعد أن كانا متواجدين طيلة الأيام الماضية بالجزائر العاصمة، فقد سجل العربي أومعمر و محمد المورو عودتهما إلى وهران ليلة الخميس، بعد أن فرغا من مهمتهما باعتبار الأول عضوا في المكتب الفدرالي للفاف، والثاني عضوا في لجنة الاحتراف، وقد اتفق كلا الرجلين على ضرورة حضور هذا الاجتماع رفقة الرئيس مروان باغور، وعدم ترك الأمور تسير بهذه الطريقة الفوضوية على حد تعبيرهما، لأن إعادة ترتيب البيت من وجهة نظرهما تحتاج لتخطيط مبكر، ولرؤية واضحة، وهذا لن يكون سهلا على الإطلاق.

اقترحا السبت كموعد للقاء

وتشير مصادرنا إلى أن العربي أومعمر يكون قد ربط الاتصال هاتفيا بالرئيس مروان باغور من أجل الاتفاق على موعد لعقد الاجتماع العاجل، حيث يفضل العربي أن يكون ذلك اليوم السبت بمقر النادي الهاوي، أو الأحد كأقصى تقدير، ولا يبدو بأن باغور يعارض هذا الموعد، خاصة و أن نهاية الشهر الحالي ستعرف لجوءا جماعيا للاعبين نحو لجنة فض النزاعات لإيداع شكوى ضد الفريق من أجل الحصول على رواتبهم الشهرية المتراكمة منذ 8 أشهر، لذا فإن الإدارة عليها إيجاد مخرج مستعجل لهذا الملف، وتجنب الدخول في متاهات أخرى.

كل الاحتمالات واردة

وبحسب ما استقيناه فإن كل الاحتمالات تبقى واردة، بما فيها إعلان الانسحاب من إدارة النادي، وفتح المجال أمام الراغبين في تولي زمام الأمور، وتحمل الأعباء خلال الفترة المقبلة، وهو السيناريو الذي أكد على احتمال وقوعه قبل عدة أيام، أما في حال استمرار الإدارة الحالية، فإن عليها إيجاد حلول واقعية تمكنها من حل أكبر الملفات، وهي قضية الديون المتواجدة على مستوى لجنة فض النزاعات و التي فاقت عتبة 3 ملايير سنتيم، وكذا دفع رواتب اللاعبين و الأطقم الفنية و الطبية، دون أن ننسى توفير خلاف مالي للشروع في التحضير للموسم الموالي.

تحديد هوية المدرب هي الأولوية

وان كان البعض يعتقد بأن إدارة باغور ستسعى لاستدعاء اللاعبين من أجل التفاوض معهم حو مستحقاتهم أولا، إلا أن ما يدور داخل أروقة النادي يؤكد بأن أولوية المسيرين هي تحديد هوية المدرب و الطاقم الفني المرافق لها، إذ تريد الإدارة حل هذا الملف بشكل نهائي، ثم التفرع لبقية المشاكل تدريجيا.

الفصل في بقاء الحاج مرين من عدمه خلال الاجتماع

وتعتبر  النقطة الأولى التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع المرتقب هي الفصل في مستقبل الحاج مرين، إما بالإبقاء عليه لموسم آخر لقيادة السفينة، أو البحث عن مدرب آخر و بنظرة جديدة، مع أن المؤشرات توحي بأن الخيار الثاني يبقى الأقرب، لكن الأزمة المالية ستبقي كل الاحتمالات واردة و ممكنة.

الإدارة تريد منح المدرب الوقت الكافي

وعن سبب وضعها لقضية المدرب كأولوية، فإن إدارة لازمو ترى ضرورة في الفصل في اسم المدرب سواء الحاج مرين أو أي اسم آخر من الأسماء التي يتم تداولها هنا و هناك، وهذا حتى تمنحه الوقت الكافي لتحضير الفريق، وكذا مشاركتها في عملية الانتدابات الصيفية، وكذا تحديد قائمة بالمسرحين، والمستمرين مع النادي بموجب عقودهم سارية المفعول، فالإدارة لن تكرر نفس الأخطاء عندما جاءت بالمدرب كمال مواسة الموسم المنقضي و قد أتمت عملية التعاقدات، وأنهت فترة تحضيرات بداية المنافسة، إذ التحق التقني القالمي أسبوعا واحد فقط قبل موعد أول جولة أمام شباب واد ارهيو، وهو ما انعكس سلبا على أداء الفريق خلال الأمتار الأخيرة من عمر المنافسة.

طرق باب السلطات المحلية مجددا

وتشير الأخبار إلى أن اجتماع ما قبل عيد الأضحى سيعرف تعيين أحد المسيرين من أجل طرق باب السلطات المحلية، وعلى رأسهم والي وهران مسعود جاري، ومدير الشبيبة و الرياضة سيافي و ذلك من أجل الإفراج عن الإعانات المقدمة لهم في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى لهم تسوية الأمور العالقة، وسيكلف بنسبة كبيرة العربي أومعمر بهذه المهمة، أو محمد المورو كخيار ثاني، بالنظر إلى خبرتهما في مثل هذه الملفات، حيث تريد الجمعية هذه المرة الملموس و ليس الوعود مثلما كان عليه الحال خلال الموسم السابق.

رامي ب