تحقيقات وروبورتاجات

النادي الهاوي لمدينة وهران … طموحات وآمال..

تعتبر مدرسة النادي الهاوي لمدينة وهران قائمة على فلسفة كرة القدم الحديثة، وهي التي تستهدف الأطفال من سن الخامسة حتى الثانية عشرة سنة. يتمثل هدفها الأساسي في منح التكوين اللازم للاعبين الناشئين. حسب القائمين على هذه المدرسة الكروية، فإنها تعتمد على فكرتين أساسيتين هما تعليم الشبان أسس كرة القدم، حتى يتمكنوا من التغلب على التحديات التي قد يواجهونها في المستقبل، بالإضافة إلى بث القيم التي تمثلها كرة القدم من التسامح والاحترام والتضامن والمواطنة والتكامل. ويخضع الأطفال في المدرسة الكروية للنادي الهاوي لمدينة وهران لبرنامج تدريبي مسطر يتمثل في ثلاث حصص تدريبية في الأسبوع، حيث وبعد تفرغهم من يومياتهم الدراسية، تكون وجهتهم الحتمية نحو الملعب من أجل التدرب والتحضير لمشوارهم الكروي، أين يتم استقبالهم على يد مؤطريهم ومدربيهم الذين لا يبخلون عليهم بشيء، بهدف إعطائهم دفعة قوية عبر التكوين المتواصل، للبروز واستكشاف مواهبهم الكروية.

 التحضيرات مدروسة وتطلعات لموسم كبير

 هذا وشرع مدربي ولاعبي النادي الهاوي لمدينة وهران في الدخول إلى أجواء التدريبات والتحضير للموسم الكروي الجديد 2022/2023 بحلة جديدة، حيث استأنفت الفئات الشبانية تحضيراتها بالملعب الجواري لحي العثمانية على أمل تحقيق موسم كبير وفقا لتطلعات الإدارة.

تدعيمات ضمن الطاقم الفني والطبي

 حمل استئناف نشاط النادي لهذا الموسم وجوه جديدة ضمن الطاقم الفني الذي تدعم بمدربين ذوي خبرة في الميدان من أجل السماح للشبان بتطوير الناشئين وكسب مهارات كروية ضمن البرنامج المسطر للموسم الجديد. ضمن سياق التدعيمات، أقدمت إدارة هذه المدرسة الكروية على التعاقد مع طبيب عام سيكون تحت تصرف النادي بما أن من شروط اللعب في البطولة الولائية هو تخصيص طبيب ومسعف. بالإضافة للقيام بفحوصات روتينية للاعبين في خطوة احترافية من إدارة الفريق لوضع كل الإمكانيات أمام اللاعبين قصد وضعهم في راحة تامة والتركيز على العمل الميداني.

أهداف تربوية ورياضية للمدرسة

 يسعى القائمون على النادي الهاوي الرياضي لمدينة وهران، سواء من إدارة والطاقم الفني والطبي، لوجوب التناسق بين المجال الدراسي للاعب ونشاطه الرياضي. كما أن التكوين سواء التربوي أو الرياضي هو من أساسيات المدرسة خاصة أن منطقة وهران تزخر بالمواهب الشابة التي تستطيع فرض نفسها في المستويات العالية. لهذا تُسير المدرسة بطريقة احترافية قد تمكنها مستقبلا من فرض اسم ثقيل على الساحة الرياضية.

اختيار نفس ألوان نادي “الأرسيجيو”

 في تفاصيل الحدث التعريفي بمدرسة النادي الهاوي لمدينة وهران، فلقد أكد القائمون عليها بأنه تم اختيار ألوان النادي، أي الأحمر والأسود، لإحياء عراقة نادي رائد شباب غرب وهران الذي لعب فيه أغلب مدربو ومسيرو المدرسة.

إبراهيم بوطاوس (رئيس النادي):“نسعى جاهدين لبلوغ الأهداف المسطرة”

 “مع بداية الموسم، شرعنا في التحضيرات والتدريبات التي تخص جميع الفئات الشبانية للنادي خاصة وأننا مقبلون على تحديات جديدة بعد دخولنا الجديد في الساحة الرياضية، مما يتوجب علينا فرض اسم المدرسة في الساحة الكروية. لهذا دعمنا الطاقم الفني والطبي بكفاءات جديدة، وهذا لضمان السير الحسن للمدرسة الكروية، أيضا لمراعاة كل كبيرة وصغيرة حول الأمور الفنية والجانب الصحي للاعبين. كما سنسعى بإذن الله لتحقيق الأهداف المسطرة.”

عبد القادر بوبصلة (مدرب):“هدفنا الأساسي هو التكوين”

 “بعد بداية التحضيرات لفئة أقل من 11 سنة، سندخل غمار الموسم بكل جدية لتقديم الأفضل في الميدان. ويبقى هدفنا هو التكوين حيث أننا سطرنا هذا الهدف رفقة إدارة النادي بعد توفير كل مستلزمات العمل بالنسبة للطاقم الفني واللاعبين. وسنحاول تقديم موسم مميز بحول الله.”

الإخوة سليماني محمد وأنس:“نسعى لتطوير أنفسنا مع نادينا الجديد”

في حديث جمع يومية بولا بلاعبي النادي الهاوي لمدينة وهران، أكد الإخوة سليماني محمد وأنس بأنهما يسعيان لتطوير أنفسهما مع النادي. كما وجها رسالة شكر لمسيري النادي على المجهودات المبذولة من قبل القائمين على النادي.

سبع زكرياء (والد لاعب)“أبناءنا في أيادي أمنة”

أكد سبع زكريا، والد أحد اللاعبين في النادي الهاوي لمدينة وهران بأن أهداف المدرسة ومدربيها سمح للعديد من أولياء بالولوج إلى المدرسة مع أبنائهم بما أنهم في أيادي آمنة، مضيفا بأن الطاقم الفني للمدرسة يسعى لتطوير مهارات الأطفال ومرافقتهم في مشوارهم الكروي.

تغطية: عبد الكريم مكالي /إعداد: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P