مولودية البيض … غياب الفعالية هاجس يؤرق الطاقم الفني

بعدما حققت المولودية البقاء بشكل رسمي في حضيرة الكبار قبل ثلاثة جولات من نهاية وبالعودة لمشوار الفريق طيلة الموسم الأكيد أن هناك نقاط قوة ونقاط ضعف وقف عليها الطاقم الفني بقيادة المدرب لطفي عمروش، حيث يجمع الكثيرون بأن دفاع الفرسان كان في المستوى المطلوب ومع هذا فإن الهاجس الذي كان يؤرق عمروش هو غياب الفعالية لدى المهاجمين مما حتم عليه سابقا العمل على إيجاد الحلول المناسبة وذلك بتجريب اللاعبين والخطط لعله يتخلص من هذا المشكل حتى يكون هناك توازن في التشكيلة، المولودية تتوفر على نوعية جيدة من اللاعبين في كل الخطوط وتكمن قوتها في اللعب الجماعي وهذا ما جعل رفقاء بركات يتمكنون من العودة للواجهة بكل قوة بعدما كانت معاناتهم كبيرة في بداية البطولة، ضف إلى ذلك تأقلم التعداد مع طريقة عمل الطاقم الفني الحالي الذي كانت لمسته واضحة فوق أرضية الميدان.
ليبقى الأهم هو تحقيق الهدف المسطر بعدها سيكون هناك تقييم لأداء كل لاعب طيلة موسم كامل، كما أن بعض الظروف هي من الأسباب الرئيسية في تراجع أداء التشكيلة سواء دفاعيا أو هجوميا وهي الإصابات المتكررة كل مرة، وفي نفس السياق فإن الأجواء العائلية في بيت المولودية ضف إلى ذلك الضغط الإيجابي مكن أشبال عمروش من تقديم كل ما لديهم للمضي بالفريق لبر الأمان والمواجهات المتبقية ستكون بمثابة مباريات لجمع النقاط الممكنة للتقدم في سلم الترتيب بما أن الهدف الرئيسي وصل له الفرسان مبكرا عكس الموسم الماضي وهي نقطة تحسب لكل الأطقم واللاعبين.
هذا وبما أن خط الهجوم كما سبق وذكرنا لم تكن له الفعالية اللازمة فإنه على بركات وزملائه الإستفاقة فيما تبقى من مباريات وهي ثلاثة من أجل رد الإعتبار ومساعدة فريقهم للتقدم أكثر في سلم الترتيب، خاصة وأن الضغط غير موجود حاليا وهم في أريحية تامة مقارنة بالسابق وما عليهم إلا بذل المزيد من المجهودات لتأكيد إمكانياتهم الفنية منها.
من جانب آخر فإن سيديري وتومي وبركات والبقية في كل مباراة يحاولون دوما التسجيل لكن سوء الحظ والتسرع أحيانا يقف حاجز أمامهم، كما أن عمروش في العديد من المناسبات أكد لنا بأن مهمة التسجيل لا تقتصر على لاعبي خط الهجوم فقط بل هي مسؤولية الجميع خاصة في الكرات الثابتة التي غالبا من ما يكون إما المدافع شحرور أو بودشيشة هم من يسجلون وهذا ما يؤكد بأن المولودية تعتمد في طريقة لعبها على الجماعية وليس هناك لاعب يصنع الفارق لوحده، كل هذا فإن عمروش في حال بقائه موسم آخر مع المولودية فإن أولى أولوياته ستكون في تدعيم خط الهجوم، كل هذا في إنتظار إستكمال ما تبقى من مباريات في البطولة والبداية من لقاء مولودية وهران في الجولة القادمة.
علاوي شيخ