متفرقات

في مبادرة تستحق التنويه … حكام ولايتي سعيدة ومعسكر يبدعون فوق المستطيل الأخضر

في مبادرة رياضية وإنسانية راقية، نظّم حكام الرابطة الجهوية لكرة القدم بسعيدة لقاءً كرويًا استثنائيًا جمع بين حكام ولاية سعيدة ونظرائهم من ولاية معسكر، في إطار تعزيز أواصر الأخوة وتقوية روابط الزمالة والانتماء المهني بين قضاة الملاعب، الذين اجتمعوا هذه المرة ليس لإدارة لقاء، بل لخوضه بأنفسهم بروح رياضية عالية، بعيدًا عن ضغوط المنافسات الرسمية.اللقاء الذي يُعدّ الأول من نوعه في المنطقة، احتضنه ملعب مدريسة بولاية تيارت، وسط أجواء ودية وتنظيم محكم، بحضور وجوه معروفة في ساحة التحكيم الجهوي، على غرار السيد صوفي محمد وبن صحراوي عمر، اللذان كانا في استقبال الوفود وحرصا على إنجاح هذه التظاهرة الفريدة من نوعها.

ثلاثي تحكيم من تيسمسيلت يُدير اللقاء

وقد أُسندت مهمة إدارة المباراة إلى ثلاثي تحكيم من ولاية تيسمسيلت، في خطوة جميلة تُبرز التعاون الإقليمي بين الولايات، حيث قاد اللقاء كل من الحكم باني أمين، بمساعدة كل من سكوم يونس وباني شمس الدين، الذين أداروا المواجهة بحكمة وروح رياضية، مع احترام الجانب الرمزي والودي للّقاء.

لمحات فنية وتألق لافت

رغم الطابع الأخوي للمواجهة، إلا أن الجانبين أبديا تنافسًا رياضيًا ممتعًا، عكس الطاقات البدنية والتقنية التي يزخر بها الحكام الشباب في ولايتي سعيدة ومعسكر.من جانب حكام سعيدة، خطف الأضواء اللاعب بن عومر الذي أبدع بتحركاته وقراءته الذكية للميدان، إلى جانب كل من خلف الله وبحري الذين قدّموا أداءً متوازنًا يليق بصورة الحكم الرياضي الواعي.أما من جهة معسكر، فقد برز الثلاثي محمد شريف، بلقاضي وعقبة بفنيات عالية ولمسات أنيقة نالت استحسان الحضور، مؤكدين أن الحكم ليس مجرد رجل صفارة بل رياضي شامل.

ضربات الترجيح تبتسم لسعيدة

انتهى اللقاء بنتيجة التعادل الإيجابي، ليُحتكم إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لحكام ولاية سعيدة، مانحة إياهم الفوز الشرفي في هذا الموعد الأخوي. غير أن النتيجة لم تكن هي الأهم، بل الرسالة السامية التي حملها اللقاء، والمتمثلة في تجسيد قيم التعاون، الاحترام، والمحبة بين حكّام الملاعب الذين غالبًا ما يكونون عرضة للضغوط والنقد.واختير الحكم اللاعب بن عومر كرجل للمباراة، نظير الأداء المميز الذي قدّمه فوق المستطيل الأخضر، حيث مزج بين الروح القتالية والالتزام الفني، ما جعله محل إشادة زملائه والجمهور على حد سواء.

مبادرة تستحق التثمين والتكرار

هذه المبادرة الرائعة فتحت آفاقًا جديدة في كيفية تعزيز العلاقات بين أسرة التحكيم في الجزائر، بعيدًا عن التوترات التي قد تفرزها المنافسات الرسمية. كما أنها كانت فرصة لتبادل الخبرات، وإعادة شحن المعنويات، وتجديد العهد مع الرياضة في أبهى صورها.وفي ختام اللقاء، عبّر جميع الحاضرين عن سعادتهم بهذه المبادرة، داعين إلى تكرارها مستقبلاً، وربما توسيعها لتشمل ولايات أخرى في إطار دورات رياضية جهوية أو وطنية للحكّام، بما يعزز روح الانتماء والتكافل داخل أسرة التحكيم الجزائري.

سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى