الأولىتحقيقات وروبورتاجات

10 أشهر كاملة دون رواتب … بين وزارة متجاهلة واتحادية نائمة … لاعبو القسم الممتاز لكرة اليد يستغيثون

دقّ العديد من لاعبي و مدربي القسم الممتاز لكرة اليد ناقوس الخطر، بعد التجاهل الكبير لوضعيتهم من قبل القائمين على الرياضة الجزائرية خصوصاً و اتحادية اللعبة خصوصاً، حيث يعيش أكثر 250 لاعب أوضاعاً مادية مزرية بسبب عدم تلقي الرواتب الشهرية و المستحقات لمدة تقارب 10 أشهر، أي منذ تعليق النشاطات الرياضية عقب تفشي وباء كوفيد 19 المستجد، و منذ ذلك الحين علق لاعبو كرة اليد الآمال على العودة التدريجية للمنافسة من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية، لكن الوزارة الوصية و كذا الإتحادية ضربا كل تلك الآمال عرض الحائط، ما جعل اللاعبين يثورون عبر مواقع التواصل الإجتماعي مطالبين بحلول و بالنظر في وضعيتهم الصعبة، حيث تم إطلاق هاشتاڨ ” سئمنا الإنتظار” في رسالة واضحة للقائمين على الرياضة من أجل إعادة الروح للقاعات الرياضية في أقرب وقت ممكن.

أرباب عائلات دون دخل لقرابة العام

وإن كان قرار تعليق بطولة الموسم الماضي شهر مارس بعد تفشي وباء كورونا، فإن العديد من اللاعبين كانوا يدينون بعديد الرواتب الشهرية، حيث يتواجد لاعبو الكرة الصغيرة دون دخل لقرابة العام والعديد منهم رب عائلة، ما جعل الوضعية تتأزم كثيراً، وسط مناداة لم تعد تجدي نفعاً على الإطلاق، وهذا ما جعل اللاعبين يستغيثون طلباً للنجدة بعدما وصلت الأمور لطريق مسدود وطالت مدة الإنتظار بالتزامن مع غياب أي آمال على عودة المنافسة من جديد.

” الكلوندستان” و ” الشونتيات” الحل البديل للاعبين

و إن كان الأمر يبدو غريباً على البعض، لكن الحقيقة الصادمة التي سعى الجميع لإخفائها، هي توجه العديد من اللاعبين منهم دوليون لمهن أخرى، منها ” الكلوندستان” و كذا العمل في ورشات البناء من أجل سد الرمق و تلبية الحاجات العائلية و المنزلية على أقل تقدير، حيث أن العديد من اللاعبين الذين تقربت منهم جريدة بولا لإنجاز هذا التحقيق، أكدوا بأنهم يمتهنون مهنا أخرى حيث قال أحدهم أنه ينقل الإسمنت في ورشات البناء لكسب قوته، و آخر يعمل قابض في حافلة، بينما الأكثر حظاً هم من يملكون سيارات بسيطة ينقلون بها الأشخاص بطريقة غير شرعية هرباً من الجوع.

بعض الرؤساء لم يكلفوا أنفسهم الاتصال باللاعبين منذ شهر مارس

وإن كان اللوم الأكبر يقع على عاتق الاتحادية والوزارة، فإن بعض رؤساء الأندية لم يكلفوا أنفسهم رفع الهاتف والاطمئنان على لاعبيهم الذين سالت دماء العديد منهم على قمصانهم في المباريات، وهذا ما جعل العديد من اللاعبين يؤكدون أنهم وجدوا أنفسهم في عزلة كبيرة ووضعية كارثية، جعلت العديد منهم يعلن اعتزاله الكرة الصغيرة، وآخرون رفضوا حتى الحديث عن الموضوع بالنظر للوضعية النفسية التي يعيشونها.

حلول حاضرة في كرة القدم وغائبة في كرة اليد

ويبقى عشاق الكرة الصغيرة في الجزائر يتساءلون عن سبب توفير كل الظروف الملائمة لبطولة كرة القدم من أجل استئناف نشاطها، بل ذهب الأمر بالرابطة حتى للتكفل بتحليل مسحة كورونا، مع تطبيق بروتوكول صحي صارم، بالتعاون مع وزارة الصحة، في حين يتم تجاهل منقطع النظير عن كرة اليد التي تبقى الرياضة الجماعية الأكثر تتويجا في الجزائر والتي رفعت الراية الوطنية عالياً، والتي تحظى بشعبية كبيرة في كل مناطق الوطن، فهل العودة للمنافسة متاحة لكرة القدم فقط؟ ومنتخب كرة اليد مقبل على مونديال سيدخله من أجل المشاركة فقط بما أن التحضيرات متوقفة تماما لرفقاء بركوس.

الإتحادية تغط في سبات عميق

حبيب لعبان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد
حبيب لعبان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد

والمحزن في الأمر، والذي يحز في نفوس لاعبي كرة اليد الجزائرية، هو الصمت الكبير البادر من هيئة حبيب لعبان، وكأن الأمر لا يعنيها، حيث ظلت تتحجج بغلق القاعات وباتباع أوامر اللجان الصحية، فيما لم تعلن عن أي نية من أجل التفاوض أو طلب رخصة استثنائية لفتح القاعات والسماح للفرق بمباشرة التدريبات لحين تطبيق البروتوكول الصحي المفروض على فرق كرة القدم، وإن كان التحجج بالوباء ذريعة، فإن بلدان مجاورة مقبلة على إعادة الحياة لكرة اليد رغم الإصابات اليومية بالكوفيد التي يتم تسجيلها.

تصريحات

♦ عادل بوسمال (لاعب شبيبة سكيكدة):” نطالب الإتحادية والوزارة بإيجاد حلول مستعجلة”

الدولى السابق لكرة اليد عادل بوسمال
الدولى السابق لكرة اليد عادل بوسمال

” وضعية كارثية و تتأزم من يوم لآخر، في ظل غياب الحلول و تمسك الوزارة بإبقاء القاعات مغلقة، و إيقاف كل نشاط رياضي باستثناء كرة القدم، أغلب اللاعبين و المدربين في وضعية صعبة، خاصة من يتخذ من كرة اليد مصدر رزق، نحن كلاعبين نطلب من الاتحادية و  الوِزارة إيجاد الحلول، و إلزام الفرق ببروتوكول صحي مثل فرق كرة القدم، من غير المعقول رياضة بوزن كرة اليد في الجزائر تتجه لموسم أبيض، و الفريق الوطني بدون تحضيرات، و هو المتأهل إلى مونديال مصر شهر جانفي، كيف نتكلم على تطوير الرياضة و تحقيق نتائج بهذه العقلية؟”.

♦  برڨوڨ الحاج (لاعب شبيبة الساورة):”اللاعبون في وضعية حرجة للغاية والإتحادية مطالبة بالتحرك”

برڨوڨ الحاج (لاعب شبيبة الساورة)
برڨوڨ الحاج (لاعب شبيبة الساورة)

” في ظل أزمة كورونا كوفيد-19 وتجميد نشاط بطولة كرة اليد الجزائرية، يبقى السؤال مطروح على ألسنة كافة لاعبي الكرة الصغيرة… “بطولة كرة اليد إلى أين؟”. وهذا بسبب صمت كل من الاتحادية التي لم تفصل بعد حتى في الموسم الماضي، وكذلك رؤساء النوادي الذين لم يتحركوا، ويبقى الخاسر الأكبر هم اللاعبون الذين هم في معاناة حقيقية، لأن معظمهم دخلهم الوحيد يأتي من ممارسة هذه الرياضة، وهم الآن يتألمون من ضرر تجميد لعبتهم المفضلة ومصدر رزقهم، حتى القوانين هذه اللعبة هي ضدهم، لا عقود محترفة تحميهم، لا جمعية لدى اللاعبين موجودة من أجل حماية حقوقهم، فهم بكل بساطة يقومون بواجباتهم 100% في حين حقوقهم مهضومة. نتمنى ألا تطول هذه الوضعية، والعودة في أقرب الآجال وإيجاد الحلول اللازمة من أجل الحفاظ على حقوق اللاعبين، وفي الأخير نطلب من الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء ويشفي جميع المرضى إن شاء الله.”

♦ لوشان أسامة (لاعب شباب عين توتة):” لاعبو القسم الممتاز والدوليون عجزوا عن تلبية أدنى حاجيات عائلاتهم”

لوشان أسامة (لاعب شباب عين توتة)
لوشان أسامة (لاعب شباب عين توتة)

” أتأسف للحال الذي لحق بلاعبي كرة اليد الجزائرية، في ظل الظروف التي تعيشها البلاد جراء جائحة كورونا كوفيد 19، وباعتبار أن كرة اليد هي مصدر الرزق والمكسب الوحيد، بحيث لم ننل رواتبنا ولم تعطى لنا أي قيمة من طرف النوادي التي نلعب بها، فيما انتظرنا أن يطرح الأمر على مسؤولي كرة اليد الجزائرية وعلى رأسهم الفدرالية الجزائرية لكرة اليد، لكن لم نرى أي جهة تطرقت للموضوع أو إلى حال لاعبي كرة اليد وإلى متى سيبقى اللاعب يعاني في صمت من كل هذا التهميش؟ والمشكل الأكبر الذي نقول إنه مرعب جدا لا يوجد أي قانون يحمي اللاعب ويحفظ حقوقه، ورقة التسريح مثلاً، يعاني الكثير من اللاعبين من صعوبة التحصّل عليها، وهو الأمر الذي حدث معي حيث أقف بين التوقف عن ممارسة كرة اليد أو اقتناء ورقة التسريح مقابل مبلغ مالي ضخم، والله لو كان لي هذا المبلغ وبكل صراحة أتوقف عن ممارسة الرياضة، والسؤال المطروح هل يوجد قانون؟  والله شيء مؤسف جداً في هاته الظروف تجد مدربا أو لاعبا في الفريق الوطني لا يستطيع توفير أدنى متطلبات الحياة لعائلته، في كل الاجتماعات التي عقدت من طرف الاتحادية تطرقوا إلى موضوع البطولة ولا أحد تطرق إلى موضوع اللاعبين، وهذا الأمر ليس بالجديد علينا، بل هو منذ سنوات، ونحن في المعاناة. نتمنى من الجهات المعنية التدخل، وأخذ الأمر بجدية، وإعطاء قيمة للاعبي الكرة الصغيرة. وفي الأخير أقدم الشكر الجزيل لجريدة بولا لمشاركة لاعبين في الوضعية الحالية والصعبة لهم ونتمنى لهم الأفضل، ودمتم في خدمة الرياضة والبلاد.”

♦ لخضر ڨطار (لاعب شباب برج بوعريريج):” سأعتزل كرة اليد وأبحث عن عمل آخر إذا استمر هذا الوضع”

لخضر ڨطار (لاعب شباب برج بوعريريج)
لخضر ڨطار (لاعب شباب برج بوعريريج)

” هل لا توجد رياضة في الجزائر غير كرة القدم؟ ألا تعتبر كرة اليد الرياضة الثانية في الجزائر، وصاحبة تتويجات قارية عديدة، على القائمين على الرياضة تقديم التفاتة لهذه الرياضة وممارسيها، وفي حال ما إذا استمر الوضع على حاله، فسأتجه للتوقف كلياً عن لعب كرة اليد وأبحث عن عمل آخر لأكسب منه قوتي، لا يمكن الصبر أكثر من هذا الحد.”

♦ معزيز عمار (لاعب ترجي أرزيو):” غير مقبول تماماً إهمال اللاعبين في هذا الظرف الحساس”

معزيز عمار (لاعب ترجي أرزيو)
معزيز عمار (لاعب ترجي أرزيو)

” الرياضة في هذا الوقت أصبحت أضحوكة مؤكدة، من غير المعقول أن تتوقف الرياضة بشكل تام، لما يقارب العام، وعلى وجه الخصوص، كرة اليد التي دخلت الإنعاش وأصبحت تعاني، رغم أن القائمين عليها ظلوا يتغنون بالعمل على إعادة أمجاد الماضي، على بعد أشهر قليلة من عام أبيض جراء هذا التوقف بسبب وباء كورونا، كما أن القائمين على هاته الرياضة أصبح شعارهم الإهمال، ولحد الساعة لم يبحثوا لا عن حلول، لا عن مستقبل اللاعبين ومستقبل هاته الرياضة التي تتجه بخطى ثابتة نحو المجهول.”

♦ خروب إلياس (لاعب ترجي أرزيو):” على الإتحادية التحرك والتفكير في وضعية اللاعبين”

خروب إلياس (لاعب ترجي أرزيو)
خروب إلياس (لاعب ترجي أرزيو)

” الوضعية الحالية لكرة اليد في الجزائر غير مريحة تماماً، والمتضرر الأول هم اللاعبون الذين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية لمدة عام كامل، ولا حتى التفاتة من قبل المسؤولين، حيث أن هناك العديد من اللاعبين دخلهم الوحيد يكون عن طريق ممارسة الكرة الصغيرة، كما أن اتحادية اللعبة، لم تتحرك ولم تجد حلا حتى الآن في الموسم الجديد، بالإضافة إلى الوضعية الصعبة اللاعبين.”

♦ مزود زوڨار رضا (لاعب مولودية واد تليلات):” علينا دق ناقوس الخطر، لاعبو كرة اليد في وضعية كارثية”

مزود زوڨار رضا (لاعب مولودية واد تليلات)
مزود زوڨار رضا (لاعب مولودية واد تليلات)

” أرى أن التكلم عن الوضعية الكارثية التي يعيشها اللاعبون جراء توقف البطولة الجزائرية لكرة اليد طال انتظارها ، خاصة أن هذه الأخيرة في الطريق إلى المجهول، لأن لا أحد تكلم عليها أو تقدم خطوة إلى التصريح بها و الوقوف عليها ، رغم أن ما يسمى بالفيروس (كورونا) الذي أوقف العالم على مستوى كل المجالات بالأخص الرياضة في الأشهر الأولى من انتشاره، لكن مع مرور الوقت العديد أو أغلب الدول أعادت ترتيب حساباتهم  مع التزامهم بشروط الوقاية، و عودتهم إلى الواجهة كما نرى حاليا، خاصة أن كرة القدم في البلاد ستبدأ الأسبوع المقبل، و هذا دليل أنه لا يوجد أي داعي لشل بطولة لكرة اليد ، من جانب الشخصي و كل الاحترام لكل اللاعبين الآخرين الذي لهم مصادر دخل أخرى، يوجد فئة لا تعمل خارج الرياضة ، تضررت كثيرا بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها، و عدم توفر الأموال أو تلقي المستحقات من النوادي، منذ بداية الموسم ، شخصيا الشغف باللعبة التي أحببتها منذ الصغر بدأ يتلاشى مع الوقت بسبب هذا الوضع، لكن هذا لا يعني إرجاع البطولة لما كانت عليه، و إكمالها  لأن الكثير بحاجة ماسة لها، و السبب في ذلك يرجع إلى الاتحادية لأن ما يعيشه اللاعبون حاليا ليس له حل آخر سوى قرار رجوع البطولة إلى الميادين من جديد.”

♦ أسامة حلحال (لاعب شباب برج بوعريريج):” هل يعقل أن يبقى لاعب كرة يد ورب عائلة 10 أشهر دون دخل؟ “

أسامة حلحال (لاعب شباب برج بوعريريج)
أسامة حلحال (لاعب شباب برج بوعريريج)

” اللاعبون يتساءلون، هل الفدرالية الجزائرية لكرة اليد تفكر في حل للبطولة وفي مصير اللاعب؟ وهل تضع في الحسبان الوضعية التي يتواجدون عليها منذ شهر مارس الفارط؟  مع العلم معظم اللاعبين مصدر رزقهم كرة اليد وأنا مثال على ذلك 10 أشهر بدون مدخول ومسؤول على عائلة، صراحة، قيمة اللاعب في البطولة الجزائرية أصبحت تحت الصفر جل اللاعبين يفكرون في الإعتزال المبكر.”

♦ عرنان بلال (لاعب شباب ميلة):” على اللاعبين الإلتفاف والدفاع عن حقوقهم في ظل الوضعية الصعبة التي نعيشها”

عرنان بلال (لاعب شباب ميلة)
عرنان بلال (لاعب شباب ميلة)

” فيما يخص الوضعية الحالية التي نعاني منها كرياضيين، سواء لاعبين أو مدربين، وهذا في جميع المستويات، نذكر منها أن أغلب الرياضيين مصدر رزقهم الوحيد هو الرياضة، كما نعاني من صمت إتحادية  كرة اليد على عكس إتحادية كرة القدم مثلا، ما يزيد الوضع إبهاما، كما أن الوزارة الوصية لا تحاول إيجاد حلول واكتفت بالحل السهل والذي يتمثل في تجميد الأنشطة الرياضية وأكيد الخاسر الأكبر هو الرياضي، في حين أغلب الدول ومنها المجاورة تمارس الرياضة بشكل عادي، بالرغم من أن عدد الإصابات يفوقنا بكثير أما نحن فنمارس كل شيء عاديا ماعدا الرياضة! دون نسيان أن المنتخب الوطني على بعد شهر ونصف من البطولة العالمية ولحد الآن التحضيرات متوقفة وأغلب اللاعبين المحليين متوقفين، وعليه نطلب من جميع اللاعبين الإلتفاف والدفاع عن حقوقهم المهمشة دون الدخول في إشكاليات أخرى سنعود لها لاحقا إن شاء الله.”

♦ بشير موسى (لاعب مولودية وادي تليلات):” يجب إيجاد حلول مستعجلة “

بشير موسى (لاعب مولودية وادي تليلات)
بشير موسى (لاعب مولودية وادي تليلات)

” لقد طال الأمر حقاً، 9 أشهر دون ممارسة كرة اليد ودون تلقي رواتب ومستحقات عالقة، جعل العديد من اللاعبين يتوجهون لمهن أخرى، خاصة أرباب العائلات الذين يتواجدون في وضعية مزرية حقاً، من غير المعقول أن يبقى لاعب دون راتب لكل هذه المدة، وفي ظل الأزمة الصحية التي أوقفت كل شيء، ولكن يجب أن يتحرك القائمون على الرياضة في الجزائر لإنقاذ كرة اليد التي تتجه نحو الهاوية، وكما وجدت الوزارة حلولا لبطولة كرة القدم، تبقى مطالبة بإيجاد حلول مستعجلة لكرة اليد أيضاً.”

♦ اسكندر عفيف بوخميس (صحفي):” اللاعبون والمدربون يمرُّون بظروف مادية صعبة “

اسكندر عفيف بوخميس (صحفي)
اسكندر عفيف بوخميس (صحفي)

” مرت أكثر من ثمانية أشهر عن توقف منافسات كرة اليد في الجزائر بسبب وباء كورونا، وللأسف وزارة الشباب والرياضة سمحت منذ مدة بعودة النشاط إلى ميادين كرة القدم وتجاهلت باقي الرياضات على غرار كرة اليد، اللاعبون والمدربون يمرُّون حاليا بظروف مادية صعبة للغاية جرَّاء هذا التوقف، مما دفع عددا كبيرا منهم إلى مزاولة أنشطة مهنية غير كرة اليد، وهو ما يشكل تدميرا وتخريبا للقاعدة الأساسية لكرة اليد الجزائرية. يحدث هذا في ظل صمت غير مبرر من طرف الإتحادية التي تخلَّت عن مسؤولياتها وقطعت قنوات الإتصال مع الأندية واللاعبين وبقيت تربط قرار استئناف المنافسات بقرار فتح القاعات الرياضية، دون أن تبذل جهدا على الأقل في العمل على إيجاد صيغة مناسبة لاستكمال الموسم أو الإعداد لانطلاق الموسم الجديد، خاصة وأن المنتخب الوطني مقبل على المشاركة في بطولة العالم القادمة بمصر شهر جانفي المقبل، علما أن نصف التعداد يتكون من لاعبين ينشطون في البطولة المحلية.”

♦ عادل بلخضر (نائب رئيس رابطة ميلة لكرة اليد ومراسل صحفي):” مؤسف حقا أن يبقى اللاعبون بدون دخل لأكثر من 9 أشهر”

عادل بلخضر (نائب رئيس رابطة ميلة لكرة اليد ومراسل صحفي)
عادل بلخضر (نائب رئيس رابطة ميلة لكرة اليد ومراسل صحفي)

” مؤسف حقاً ما وصلت إليه كرة اليد، تسعة أشهر و نحن نسير نحو المجهول،  في ظل صمت رهيب من قبل الإتحادية و الوزارة المهتمة بكرة القدم و فقط، خاصة أن هناك عدد هائل من اللاعبين و المدربين يعيلون عائلات ليس لهم  دخل مادي غير هذه الرياضة، بالمقابل نشاهد أن الجارة تونس ستنطلق بطولتها يوم 28 نوفمبر، فاللاعبون خاصة أرباب العائلات يتواجدون منذ تسعة أشهر كاملة بدون مدخول مادي كارثة، الناس و الله ضاعت، و زد يوجد عدد كبير من اللاعبين ما زالوا يدينون لفرقهم برواتب عدة أشهر ما قبل الوباء، دون نسيان أن المنتخب الوطني مقبل على البطولة العالمية شهر جانفي مطلع السنة المقبلة بمصر، فبعد تربص عنابة انقطعت التحضيرات بسبب إصابة 5 لاعبين بفيروس كورونا حيث تم توقيف التربص فهنا نقول أن التحضير للعرس العالمي لم يكن كما برمجته الإتحادية مع المدرب آلان بورت ،حتى المقابلات الودية منعدمة في انتظار شهر ديسمبر ممكن تتضح أكثر الرؤية و يكون هناك جديد.”

إعداد: خليفاوي مصطفى

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P