حوارات

بوحلاسة إسلام نجم الدين (لاعب شبيبة تيارت لأقل من 16سنة):  “طموحي كبير في عالم كرة القدم”

في ركن المواهب الصاعدة، نسلّط الضوء اليوم على أحد الأسماء التي بدأت تفرض حضورها في ساحة الكرة الشبانية بتيارت. إنه بوحلاسة إسلام نجم الدين، لاعب موهوب وخلوق، يجمع بين السرعة والمهارة والطموح الكبير. في هذا الحوار، يفتح لنا قلبه ليتحدث عن بداياته، مسيرته، وأحلامه المستقبلية في عالم المستديرة.

في البداية، من هو بوحلاسة إسلام نجم الدين؟ 

“أنا بوحلاسة إسلام نجم الدين، من مواليد 02 مارس 2010 بولاية تيارت، أدرس حالياً في السنة الأولى ثانوي. أمارس كرة القدم منذ صغري وأعتبرها أكثر من مجرد هواية، فهي شغف يسكنني منذ سنوات، وأطمح من خلالها إلى الوصول إلى أعلى المستويات.”

كيف كانت بدايتك الأولى مع كرة القدم؟

“بدأت مشواري الكروي في مدرسة نادي الوفاق، وهو الفريق الذي ترعرعت فيه وتعلمت فيه أساسيات الكرة. هناك اكتسبت الانضباط وروح العمل الجماعي، وكانت تلك التجربة هي اللبنة الأولى في مسيرتي الكروية.”

ما هي الفرق التي لعبت لها منذ بدايتك إلى اليوم؟

“بعد سنوات في مدرسة نادي الوفاق، انتقلت إلى فريق اتحاد بوهني تيارت، وهناك عشت تجربة مميزة جداً سمحت لي بالتطور أكثر، سواء في الجانب البدني أو الفني. حالياً، أنا لاعب في صفوف شبيبة تيارت، وهو نادٍ له تاريخ كبير في المنطقة، وأتمنى أن أترك فيه بصمتي الخاصة.”

ما هو المنصب الذي تلعب فيه؟ وما الذي يميزك فيه؟

“ألعب في منصب الجناح الأيمن، وهو موقع يسمح لي بالتعبير عن نفسي من خلال السرعة والمراوغة وصناعة الفرص. أعتقد أن ما يميزني هو قدرتي على اللعب الجماعي، إضافة إلى القراءة الجيدة للعب وتمريراتي الدقيقة داخل المنطقة.”

من هم المدربون الذين ساهموا في تكوينك كلاعب؟

“تدربت تحت إشراف عدة مدربين كان لهم الفضل الكبير في تكويني، على رأسهم بوحلاسة قادة، الذي كان أول من آمن بقدراتي، ثم محمد عيبوط الذي ساعدني على تحسين الجانب التكتيكي، وأخيراً أيت مراد الذي منحني الثقة في المباريات الكبرى.”

ما هي أصعب مباراة لعبتها لحد الآن؟

“أصعب مباراة كانت مع المنتخب الجهوي لرابطة سعيدة ضد عنابة في وهران. كانت مباراة قوية جداً من حيث المستوى والضغط، لأننا كنا نمثل منطقتنا، لكن تلك المواجهة منحتني خبرة كبيرة وجعلتني أؤمن بقدرتي على اللعب أمام فرق قوية.”

كم عدد الأهداف والتمريرات التي حققتها في المواسم الماضية؟

“في الموسم الماضي تمكنت من تسجيل 25 هدفاً، إلى جانب 9 تمريرات حاسمة، وهي حصيلة أعتز بها كثيراً لأنها نتيجة عمل متواصل وتضحية. أما هذا الموسم، فقد قدمت تمررتين حاسمتين، وأسعى لزيادة رصيدي مع مرور الجولات.”

 من يقف إلى جانبك ويدعمك في مشوارك الكروي؟

“الفضل الكبير يعود إلى والدي، فهو من يشجعني في كل خطوة ويحفزني على المثابرة رغم الصعوبات. يرافقني في التدريبات والمباريات، ويؤمن بي أكثر من أي شخص آخر. دعمه هو وقودي للاستمرار.”

ما هي أجمل ذكرى تحتفظ بها في مسيرتك؟

“أجمل ذكرى لي كانت تأهلي مع فريق اتحاد بوهني تيارت إلى الدور 16 من كأس الجزائر. كانت فرحة لا توصف لأننا تعبنا كثيراً للوصول إلى ذلك المستوى، وشعرنا أن مجهودنا لم يذهب سدى.”

وبالعكس، ما هي الذكرى التي تركت فيك ألماً؟

“الذكرى الحزينة هي الإقصاء من كأس الجزائر بعد موسم رائع، حيث كنا قريبين من الذهاب بعيداً، لكن الخسارة علمتني أن كرة القدم لا تعترف إلا بالعطاء فوق الميدان.”

 من هو فريقك المفضل في الجزائر؟ ولماذا؟

“أحب نادي بارادو بسبب اعتماده على التكوين واللاعبين الشباب، كما أعشق شبيبة القبائل لما تملكه من تاريخ كبير وروح انتصارية. أرى فيهما مدرستين مثاليتين لتكوين المواهب.”

من هو فريقك المفضل في العالم؟

“بكل فخر هو ريال مدريد، لأنه فريق البطولات والألقاب، ويملك شخصية لا تستسلم أبداً، وهذا ما ألهمني كثيراً في مشواري الكروي.”

من هو اللاعب الذي تعتبره قدوتك في البطولة الوطنية؟

“اللاعب الذي يعجبني كثيراً هو بولبينة، لأنه يملك شخصية قوية فوق الميدان، ويلعب بذكاء كبير ويجيد التمركز وصناعة اللعب.”

 ومن هو نجمك المفضل عالمياً؟

“بدون تردد، كريستيانو رونالدو. أحبه لأنه مثال في الانضباط والاجتهاد والاحتراف. قصته علمتني أن النجاح لا يأتي صدفة، بل بالعمل الدؤوب والإصرار.”

ما هو هدفك المستقبلي في كرة القدم؟

“هدفي هو اللعب في أندية أوروبية كبيرة، ورفع العلم الجزائري هناك، كما أحلم بالحصول على جوائز فردية مثل أحسن لاعب أو هداف، لأن ذلك سيكون تتويجاً لكل سنوات العمل.”

 كلمة توجهها لمدربيك الذين رافقوك في مشوارك؟

“أقول لهم شكراً من القلب، لأنهم آمنوا بي ودفعوني لتطوير نفسي يوماً بعد يوم. تشجيعهم لي هو السبب في وصولي إلى هذا المستوى، وسأبقى ممتناً لهم دائماً.”

 كلمة أخيرة…

“أحمد الله وأشكره على كل شيء، فمهما كانت الصعوبات، لا توجد مصائب ما دام الله معنا. وسأواصل العمل والاجتهاد حتى أحقق أحلامي إن شاء الله.”

حاوره: سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى