وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم  … غير عادلة …

تتواصل من حوله إلى أخرى و من لقاء إلى آخر مقارنة ما يقدمه النجم المصري محمد صلاح بقائد المنتخب الوطني رياض محرز، فصحيح أن هداف ليفربول يتألق بطريقة غير مسبوقة مع الريدز في حين يغيب عنه مع منتخب بلاده ذلك الإبداع، بينما ينثر رياض سحره هنا و هناك، و عن المقارنة بين اللاعبين أعتبرها غير عادلة هذا الموسم، كيف لا و صلاح يلعب رأس حربة في مهمة وحيدة و هي ترجمة الفرص الى أهداف، و هذه الفرص هي من صنع ماني و فيرمينو و آخرون، كما يلعب مع مدرب يمنحه كل الثقة و الفرصة الكاملة في كل مباراة…

و في حين يبقى محرز يعاني مع مدرب فيلسوف يرى كرة القدم بمنظور غير الذي نراه نحن كمتتبعين، و هو الذي جعل من موهبة محرز طاقة بديلة، كما أنه يشغل منصبين هما جناح أيمن و مهاجم وهمي و هذا ما يجعل فرصه للتهديف ضعيفة للغاية، كما أنه يلعب مع لاعبين غير متعاونين إطلاقاً في صورة دي بروين، سترلينغ و خيسوس و البقية التي تتسابق من أجل التسجيل للهروب من جحيم مداورة بيب…

و إذا ما كان يجب أن نقارن علينا أن نقارن محرز 2016 مع ليستر المغمور الذي قاده نحو مجد أسطوري بصلاح في شهر أكتوبر من هذا العام، و على كل حال فإنها المرة الأولى التي أكتب فيها عن المقارنة بين الرجلان اللذان يحملان آمال الوطن العربي و يبدعان و يبعثان الفخر في أنفسنا، فرسالتي هي أن نبقى نستمتع بما يقدمانه من سحر كروي قبل أن يفل نورهما مثل ما حدث مع رونالدو و ميسي و بات الجميع يتحسر على أيام الكلاسيكو و المنافسة التي بلغت ذروتها بين الأسطورتين في حين كان منغمس الجميع في المقارنة…

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P