كرة اليد … أشبال دهيلي مطالبون برد الإعتبار من بوابة البطولة الإفريقية … إستعادة الأمجاد القارية في الأراضي المصرية
أنهى المنتخب الوطني لكرة اليد تربصه التحضيري الثاني تحسبا للمشاركة ال26 في بطولة أمن إفريقيا التي تنطلق ببمصر بداية من 17 جانفي و الذي أجراه في تونس و تخللته مبارتين وديتين أمام المنتخب التونسي انهزم فيهما بنتيجة (24-16) و (32-22) هي نتيجتين تثير الشكوك قبل دخول هذه المغامرة الأفريقية ، التي يبقى الهدف الرئيسي فيها هو تنشيط المربع الذهبي و التأهل لبطولة العالم العام القادم ، في حين يبقى التأهل إلى الألعاب الأولمبية شبه مستحيل في ظل تواجد المنتخب المصري القوي و خامس العالم و الذي سيكون مدعم أيضا بعامل الأرض و الجمهور.
رفاق العائد مسعود بركوس أجروا قبل هذا الاستحقاق 3 تربصات ، واحد في السعودية تحت قيادة المدرب المقال صالح بوشكريو تخللته وديتين أمام السعودية و الثاني في قطر تخللته 3 وديات أمام كل من المنتخب القطري مبارتين و العراقي مباراة و الأخير كان في تونس تخللته وديتين أمام تونس ، حيث أشرف على آخر تربصين المدرب فاروق دهيلي الذي يقود العارضة الفنية للمنتخب الأول لأول مرة و مهمته أقل ما يقال عنها أنها صعبة للغاية نظرا لضيق الوقت و المشاكل التي يتخبط فيها المنتخب الوطني و الإتحادية الجزائرية في آخر 4 سنوات.
إنعدام الإستقرار أولى عوائق الخضر
يعاني منتخب الوطني الجزائري لكرة اليد في انعدام الاستقرار على المستوى الفني و حتى الإداري في 4 سنوات الأخيرة و هو ما جعل النتائج جد مخيبة سواء في بطولة العالم 2021 بمصر أو بطولة إفريقيا في ذات البلد عام 2022 و التي اقتطع حينها أشبال رابح غربي بطاقة التأهل إلى المونديال بشق الأنفس في المركز الخامس و سبقتها مشاركة مخيبة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران مع نفس المدرب ، ليتم الاستنجاد بصالح بوشكريو الذي لم يعمر سوى أشهر قليلة ، قاد فيها المنتخب الوطني في الألعاب العربية التي حققوا فيها الميدالية البرونزية بوهران بتشكيلة مشكلة غالبيتها من اللاعبين المحليين لتعجل الإتحادية بإقالته شهرين فقط قبل الاستحقاق القاري لأسباب واهية و خارج عن نطاق الرياضة و هو ما جعل أسرة كرة اليد الجزائرية تتضامن مع بوشكريو .
كما شهدت سنة 2020 عهدا جديدا للكرة الصغيرة بالتعاقد مع المدرب الفرنسي المحنك في إفريقيا آلان بورت و الذي حقق أحسن نتيجة للخضر في الدورات الإفريقية منذ سنة 2014 باحتلال المركز الثالث في دورة تونس و الذي اقتطع على إثره التأهل إلى المونديال بعد الغياب في دورتي 2017 و 2019 ، إلا أن آلان بورت تمت إقالته و دخل وقتها المنتخب الوطني في مرحلة فراغ و تحطم مشروع بورت على رأس المنتخب الوطني ، كما عرفت الإتحادية مشاكل جمة من سوء تسيير و عدم الاستقرار منذ 2020 فبعد توقيف حبيب لعبان لم يأتي ديركتوار الذي خلفه بأي جديد و ذلك راجع إلى نقص خبرته في التسيير ، كما لم تأتي الرئيسة الجديدة كريمة طالب التي تعتبر أول جزائرية تقود اتحادية كرة اليد ، فضلا عن دخولها في مشاكل وصراعات أبرزها مع المدرب صالح بوشكريو.
فاروق دهيلي المدرب رقم 25 في تاريخ المنتخب الوطني
و سبق و أن تحصلت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد على موافقة الاتحادية القطرية وإدارة نادي الشمال لتعيين فاروق دهيلي مدربا للمنتخب الوطني الجزائري خلفا للمدرب المقال صالح بوشكريو منذ شهرين ومنح كل من نادي الشمال والاتحاد القطري موافقتهما بصفة رسمية حتى يتسنى لدهيلي مزاولة مهامه على رأس العارضة الفنية للخضر إلى جانب إشرافه على الفريق الأول بالنادي خارج فترة التوقف الدولي. وبهذا سيكون دهيلي المدرب رقم 25 في تاريخ المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في البطولة الإفريقية السادسـة والعشرين المزمع إقامتها بمصر في الفترة ما بين 17 و 27 جانفي القادم والمؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 وبطولة العالم 2025.
ويشرف دهيلي على فريق الشمال القطري منذ شهر جانفي 2022 قادما من نادي شبيبة أمل سكيكدة الذي حقق برفقته لقب البطولة الوطنية للموسم الرياضي 2014-2015 و 2019-2020 وقاده للظفر بكأس الجزائر لأول مرة في تاريخه شهر جانفي 2022 قبل أن يغادر نحو الأراضي القطرية لخوض تجربة خليجية جديدة مع فريق الشمال بعد تلك التي خاضها موسم 2012-2013 مع فريق مضر السعودي والذي شارك برفقته في بطولة العالم للأندية “سوبر غلوب” وقاده لتقديم مستويات جيدة. وكان ابن مدينة سكيكدة قد تولى الاشراف على تدريب المنتخب الوطني لفئة أقل من 21 سنة خلال العامين 2010 و 2011 وحقق معه المركز الثالث في بطولة إفريقيا للأواسط بالغابون سنة 2010 والمركز الرابع عشر في بطولة العالم للأواسط سنة باليونان سنة 2011 ، كما سبق لدهيلي أن شغل منصب مدير فني للاتحادية الجزائرية لكرة اليد سنة 2017 خلال نفس الفترة التي شارك فيها المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة في بطولة العالم بجورجيا والمنتخب الوطني لفئة أقل من 21 سنة في بطولة العالم بالجزائر.
درواز المدرب الأكثر تتويجا
في المشاركة ال26 المنتخب الوطني الجزائري في الاستحقاق الإفريقي، سيكون فاروق دهيلي المدرب رقم 16 الذي يشرف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني في بطولة إفريقيا و المحلي رقم 13 الذي يخوض مع المنتخب الوطني غمار البطولة الإفريقية ،حيث يعود الفصل في جميع تتويجات المنتخب الوطني السبعة السابق للمدربين المحليين و نخص بالذكر محمد عزيز درواز 5 ألقاب : 1981 – 1983 – 1985 – 1987 – 1989 ، جعفر بلحسين لقب واحد : 1996 و رضا زغيلي لقب واحد سنة 2014 في آخر بطولة تنظمها الجزائر لآخر مرة.
نتائج المدربين الأجانب كانت متوسطة
و قاد المنتخب الوطني لكرة اليد 3 مدربين أجانب أشرفوا على العارضة الفنية في تاريخ مشاركاته بالبطولة الإفريقية و هم كل من : الروماني ميركا كوستاش : الجزائر 1976 حقق فيها المرتبة الثالثة و الألماني إيروين كالداراش مصر 2004 التي مال فيها المرتبة الرابعة مع خسارة مدوية و تاريخية أمام منتخب أنغولا في اللقاء الترتيبي على المركز الثالث و أخيرا الفرنسي آلان بورت في دورة تونس 2020 و الذي أعاد المنتخب للتأهل لبطولة العالم مجددا ، كما سبق للمدرب البولندي إجناسي بازور أن كان ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني في بطولة إفريقيا 1979 بالكونغو التي حققت فيها الجزائر المرتبة الثالثة . و بعد الألماني إيروين كالداراش هو أكبر مدرب سنا قاد المنتخب الوطني في بطولة إفريقيا وذلك في نسخة 2004 بمصر واكتفى فيها “الخضر” بالمركز الرابع وبالتالي الغياب عن البوديوم لأول مرة منذ أول مشاركة سنة 1976.
مجموعة متوازنة و الحذر مطلوب
وبعيدا عن واقع العارضة الفنية و الاستقرار الإداري ستكون مهمة المنتخب الوطني الرئيسية في بطولة إفريقيا لكرة اليد التي تدوم م 17 جانفي و تستمر إلى غاية 27 من ذات الشهر ، هي الظهور بوجه طيب و رد الاعتبار للكرة الصغيرة الجزائرية التي تنتظر إنجاز و مستوى يليق بسمعتها في هذا المحفل القاري المهم المؤهل لبطولة العالم ، للتذكير أن المنتخب الوطني لكرة اليد جاء في المجموعة الثانية إلى جانب المغرب و الغابون و ليبيا التي يضربها الناخب الوطني السابق رضا زڨيلي الذي كان آخر من توج ببطولة أمم إفريقيا و أهدى التاج السابع للجزائر سنة 2014
منير.ب
