بوجعران يتفق من أجل قيادة العارضة الفنية للرابيد
اتفقت إدارة سريع غليزان بقيادة الرئيس حو عبد القادر مع المدرب سمير بوجعران على جميع تفاصيل العقد الجديد الذي سيعيد هذا الأخير إلى العارضة الفنية للفريق، في انتظار الترسيم الرسمي خلال الأيام القليلة القادمة، و يمثل هذا الاتفاق خطوة هامة في إطار التحضيرات التي باشرها الفريق من أجل الدخول بقوة في الموسم الجديد، خاصة بعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث من بطولة ما بين الجهات مؤكدًا طموحه في المنافسة على ورقة الصعود، حيث جاءت عودة بوجعران بعد سلسلة من المشاورات التي تمت بين الطرفين في أجواء إيجابية كما أبدى المدرب تجاوبًا مع المشروع الرياضي الجديد الذي طرحته الإدارة و الذي يعتمد على تكوين فريق متوازن و قوي يضم لاعبين ذوي طموح إضافة إلى تقوية العمل على مستوى الفئات الشبانية لضمان الاستمرارية و الاحترافية.
يحيى مساعدا، فلاح محضرا بدنيا و راشدي مدربا للحراس
قررت إدارة سريع غليزان منح المدرب بوجعران صلاحية تشكيل الطاقم الفني الذي سيعمل إلى جانبه و هو ما سمح له باختيار أسماء يعرفها جيدًا وتتوافق مع رؤيته التدريبية إذ سيتكون الطاقم الفني من بن علي يحيى كمساعد للمدرب و فلاح قادة كمحضر بدني، بينما تم تعيين راشدي البشير في منصب مدرب الحراس، حيث يُعدّ هذا الرباعي من الكفاءات التي راكمت تجربة لا بأس بها على مستوى مختلف الفرق الوطنية كما يراهن بوجعران على الانسجام بينهم لضمان فعالية العمل الفني و التقني إضافة إلى تحقيق نتائج إيجابية على الميدان، فيما يرى الكثير من المتتبعين أن الاستقرار على هذا الطاقم سيمنح الفريق هوية واضحة كما سيساهم في تحسين الأداء الجماعي و تحقيق الانضباط داخل المجموعة.
الإدارة تقرر إخضاع الجميع للتجارب
في خطوة تهدف إلى تفادي التعاقدات العشوائية قرر الطاقم الفني الجديد لسريع غليزان إخضاع جميع اللاعبين المحتملين لتجارب تقنية و بدنية قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن التعاقد معهم، هذا الإجراء سيمس حتى لاعبي الموسم الماضي حيث يعتزم بوجعران غربلة التعداد بالكامل و الاحتفاظ فقط بالعناصر التي أبانت عن إمكانيات ثابتة تتماشى مع أهداف في توجه احترافي يهدف إلى بناء مجموعة متماسكة تتمتع بالروح القتالية و الانضباط كما يساهم في خلق تنافس حقيقي بين اللاعبين، و قد شرعت الإدارة فعليًا في استقبال السير الذاتية لعدد من العناصر فيما يُنتظر أن تنطلق التجارب الميدانية في غضون الأيام القليلة القادمة وسط متابعة دقيقة من بوجعران ومساعديه.
نحو تعيين مرزوق مديرا فنيا للشبان
و موازاة التحضيرات الخاصة بالفريق الأول تسعى إدارة سريع غليزان إلى وضع لبنة جديدة على مستوى التكوين من خلال تعيين مجدد مرزوق كمدير فني للفئات الشبانية و ينتظر من هذا الأخير الإشراف على برنامج تطويري شامل يهدف إلى اكتشاف المواهب و صقلها وفقًا لمعايير حديثة تتماشى مع توجهات الكرة الجزائرية، كما تراهن الإدارة على هذا التوجه لضمان مورد بشري دائم يغذي الفريق الأول، و يقلص من الاعتماد الكلي على سوق الانتقالات و قد أكد مرزوق في تصريح مقتضب عزمه على إطلاق مشروع متكامل يرتكز على هيكلة المدارس الكروية و تكوين مؤطرين أكفاء، إلى جانب برمجة دورات تكوينية دورية.
حو وضع خارطة الطريق في إنتظار التجسيد
تبدو ملامح موسم جديد في الأفق بالنسبة لسريع غليزان مع اقتراب عودة بوجعران لقيادة العارضة الفنية و تشكيل طاقم تقني متكامل يملك رؤية موحدة، كما أن العمل على مستوى الانتدابات و التجارب إلى جانب إعطاء أهمية خاصة للتكوين القاعدي يعكس نية الإدارة في بناء فريق مستقر و طموح، و يبقى الأهم الآن هو ترجمة هذه الترتيبات إلى نتائج ملموسة على أرضية الميدان تعيد السريع إلى مصاف الكبار و تمنح أنصاره الأمل في موسم ناجح يليق بتاريخ النادي.
نور الدين عطية
