الرابطة الثانيةالمحلي

عدم تحديد الموعد الرسمي لانطلاق البطولة يربك حسابات لازمو

انقضت كل المناسبات و الأعياد، ولا تزال الأوضاع تراوح مكانها دخل بيت جمعية وهران، فلا الاجتماع بين الرئيس باغور و المدرب الحاج مرين قد عقد، ولا الصفقات الجديدة تمت، ولا الحرس القديم قاموا بتجديد عقودهم، ولا مشكل السيارال و الديون المتراكمة التي تمنع لازمو من دخول الميركاتو الصيفي قد حلت، فحال الفريق يشبه إلى حد بعيد حاله في المواسم الماضية، وتبقى الإدارة تتحجج في كل مرة بغياب الأموال التي تمكنها من التحرك، لكن المبرر هذه المرة هو عدم تحديد رابطة علي مالك موعد انطلاق الموسم الكروي الجديد 2022/ 2023 و الذي بحسب المسيرين يربك حساباتهم كثيرا، ويجعلهم غير قادرين على وضع خارطة طريق محددة و نهائية.

تاريخ انطلاق التحضيرات غير معلوم

ترى إدارة الرئيس مروان باغور بأن موعد بداية التحضيرات للموسم المقبل لا يمكن الحسم فيه لغاية اتضاح الرؤية بخصوص البداية الرسمية للبطولة، فبناءا على تاريخ أول مباراة يمكن للطاقم الفني بقيادة المدرب الحاج مرين أن يضع جدولا زمنيا محددا بخصوص الانطلاق في العمل لمدة 40 يوما على الأقل حتى يكون الفريق جاهزا من الناحية البدنية، وكذا معرفة توقيت الدخول في تربص تحضيري مغلق تتخلله بعض المباريات الودية التحضيرية، وكل هذا غير ممكن في الوقت الحالي من وجهة نظر الإدارة.

البداية ستكون بالآمال

في ظل حالة الارتباك الموجودة على مستوى بيت لازمو، فان القائمين على شؤون النادي ارتأوا أن تكون البداية بفتح المجال أمام تجارب الفريق الرديف، والتي ستكون بداية من الأسبوع المقبل كأقصى تقدير، وها لاختيار أفضل العناصر و المواهب الممكنة لضمها إلى صفوف النادي، وتعزيز تعداد الرديف الذي كانت نتائجه في بطولة الموسم الماضي كارثية بأتم معنى الكلمة، كما سيكون ذلك تمهيدا لاكتشاف بعض الأسماء التي يمكنها أن تعطي حلولا بديلة للمدرب مستقبلا في حال ما احتاج لها خلال الموسم، خاصة و أن الرديف يبقى الخزان الأول لأبناء المدينة الجديدة.

هناك أمور لا تستدعي الانتظار

إن كان تبرير الإدارة بخصوص عدم مقدرتها على تحديد موعد لبداية التحضيرات الخاصة بالموسم المقبل مقبولا لغاية الإعلان الرسمي عن تاريخ انطلاق المنافسة، إلا أن العديد من الأمور لا تحتاج للانتظار، وعلى المسيرين الشروع في العمل بخصوصها، حتى تكون الأوضاع أكثر سهولة بالنسبة للنادي، ولا تشكل أي عقبة تؤثر بشكل سلبي على استعدادات الفريق، إذ من غير المعقول الاختباء وراء هذه التبريرات في كل مرة، وسيناريو الموسم الماضي لا يزال عالقا في الأذهان، وتكرار نفس الأخطاء سيؤدي لا محالة إلى نفس النتائج و ربما أسوأ بكثير، ومن هذا المنطلق فان على إدارة الرئيس باغور ترتيب البيت جيدا في أقرب وقت ممكن.

هذا ما يجب فعله خلال الفترة المقبلة

في انتظار تحديد موعد بداية التحضيرات الصيفية، فإن عملا كبيرا ينتظر المسيرين، وعليهم القيام به دون أي انتظار، وفي مقدمة ذلك استدعاء الركائز الأساسية التي سيحتفظون بها من أجل التفاوض معها على التجديد و البقاء، بالإضافة  لترسيم الصفقات المتفق معها بشكل نهائي، أو تلك التي بلغت المفاوضات بخصوصها إلى مراحل متقدمة، ثم الضغط على السلطات المحلية من أجل الإسراع في حل مشكل ديون لجنة فض النزاعات و المقدرة بـ3.6 مليار سنتيم، وفي حال تمكنت الإدارة من حل كل هذه الملفات فإنها تكون قد وضعت لازمو على الطريق الصحيح، وبقية العقبات يمكن تجاوزها بسهولة.

الأنصار قلقون من وضعية ناديهم

لم يخف أنصار و محبو لازمو قلقهم الكبير من حالة الركود التي تخيم على فريقهم، واستمرار سياسة الهروب إلى الأمام دون إيجاد حلول ناجعة لمشاكل الفريق خاصة المالية منها، متهمين الإدارة باللامبالاة بالنظر لتصرفاتها و أفعالها، كما لم يخفوا خوفهم من تكرار نفس سيناريو المواسم السابقة، أين كان الفريق يصارع في كل مرة من أجل تفادي الهبوط لغاية آخر جولة، وهذه المرة من جهة نظرهم لن تسير الأمور بسلام بالنظر الى قوة المنافسة المنتظرة بتواجد فرق قوية ستضمها المجموعة الغربية، وهذا ما يفرض ضرورة تكوين فريق قوي قادر على ضمان البقاء مبكرا ثم التطلع لأهداف أخرى.

لن يرضوا إلا بلعب الأدوار الأولى

وشدد أنصار لازمو على ضرورة بناء فريق قوي حتى يتمكن من لعب الأدوار الأولى و عدم الاكتفاء بتجنب الهبوط، مؤكدين بأنهم ملوا من رؤية هذه المدرسة الكروية العريقة و هي تصارع من أجل البقاء لغاية آخر جولة، في حين تنافس فرق أخرى حديثة العهد على ورقة الصعود، ويرى الجمهور الجمعاوي بأن الإدارة الحالية لا يبدو بأنها قد استفادت من دروس الماضي، والدليل بحسب رأيهم سيرها على نفس النهج، ونفس العقلية الاتكالية القائمة على انتظار الإعانات المالية المقدمة من السلطات المحلية، في حين لا توجد هناك أي مساعي لإيجاد حلول بديلة مثل عقود سبونسورينغ لتخفف من حدة الأزمة المالية على الفريق.

رامي. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P