معسكر ..يوم دراسي حول إنتقاء المواهب الشابة …رؤية جديدة في التكوين الرياضي

في إطار تجسيد الرؤية الوطنية الجديدة التي تبنتها وزارة الرياضة لتحديث منظومة التكوين القطاعي، نظّمت مديرية الشباب والرياضة لولاية معسكر يومًا دراسيًا مميزا، بوحدة الإقامة للعلاج والمتابعة الصحية للرياضيين بديوان المركب المتعدد الرياضات. جاء هذا الحدث في سياق تنفيذ البرنامج السنوي الذي يهدف إلى تحسين المستوى وتجديد المعلومات لفائدة موظفي القطاع، وخاصة اللجان التقنية للرابطات الولائية.
وقد أشرف على افتتاح هذا اليوم الدراسي كل من السيد مفتش الشباب والرياضة، إلى جانب رئيس مكتب المواهب الشابة، بحضور لافت للمستشارين البيداغوجيين وممثلي مختلف الرابطات الولائية. وتم تأطير هذا اللقاء من قبل مستشار الرياضة السيد خناثة الحاج، الذي يحمل تجربة ثرية في التكوين، بعد مشاركته مؤخرًا في دورة وطنية لتحسين المستوى نظمتها وزارة الرياضة بالتنسيق مع المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها بدالي إبراهيم، وذلك على مستوى المدرسة الجهوية للرياضات الأولمبية ببسكرة من 6 إلى 8 ماي 2025.
التكوين أداة حقيقية لتطوير الكفاءات التقنية
حمل اليوم الدراسي عنوانًا محوريًا هو: “انتقاء المواهب الرياضية الشابة”، وهو موضوع يتماشى مع الأهداف الوطنية لتأهيل العنصر البشري العامل في الحقل الرياضي، لاسيما في مرحلة حساسة تتطلب الكفاءة والدقة في اكتشاف الطاقات الواعدة.وقد تضمن البرنامج مداخلات تحليلية وعروضًا نظرية وتطبيقية، ناقشت سبل توحيد منهجيات الانتقاء، وضبط معايير المتابعة التقنية والنفسية والصحية للمواهب، بما يضمن مرافقة فعالة لها على المدى المتوسط والبعيد.
نحو تكوين مستدام ومتجدد
اختُتمت الأشغال بتوصيات مهمة، أبرزها ضرورة مرافقة اللجان التقنية بتكوين دوري، وتوسيع المبادرات لتشمل مناطق الظل والبلديات الداخلية، مع التأكيد على إنشاء شبكة ولائية موحدة لتبادل المعلومات حول المواهب الناشئة، بالتنسيق مع المؤسسات التربوية والجمعيات الرياضية.وبذلك، تكون ولاية معسكر قد خطت خطوة إضافية نحو بناء منظومة رياضية تقوم على أساس العلم والتخطيط، بعيدًا عن الارتجال والمبادرات الفردية، في وقت باتت فيه الرياضة أداةً للتنمية، ورافعةً لتعزيز صورة الجزائر في المحافل الدولية.
خناثة الحاج (مؤطر): “هذا النوع من اللقاءات ضروري للغاية”

“هذا النوع من اللقاءات ضروري للغاية، لأننا لا نستطيع الحديث عن مشروع وطني جاد للنهوض بالرياضة من دون الاستثمار الحقيقي في التكوين. كل عنصر تقني يجب أن يكون على وعي بالمسؤولية، ويمتلك الأدوات العلمية لمرافقة الموهبة، لا الاكتفاء بالملاحظة السطحية. الدورة التي استفدتُ منها ببسكرة كانت ثرية جدًا، وقد نقلتُ اليوم أهم ما جاء فيها لفائدة زملائي باللجان التقنية.”
بلعوج صافا (مشارك): “تكوين ميداني يضعنا أمام مسؤوليات أكبر”

من جهته، عبّر بلعوج صافا ، عضو اللجنة التقنية لرابطة ولاية معسكر، عن ارتياحه لمستوى التنظيم وجودة المحتوى، قائلاً:”نحن بحاجة دائمة لهذا النوع من الأيام الدراسية، خاصة عندما يكون الموضوع مرتبطًا بجوهر عملنا وهو اكتشاف وانتقاء المواهب. لقد استفدنا من محتوى دقيق وعلمي، يعكس حرص الوزارة والمديرية على تفعيل دورنا الميداني. شخصيًا، أعتقد أن هذه الديناميكية الجديدة في التكوين ستمنحنا أدوات حقيقية لتحسين أدائنا.”
سنينة. م