وهران … إختتام تربص المدربين للحصول على شهادة “فاف2”

إحتضنت مدينة وهران مؤخرًا التربص الأول للمدربين الفيدراليين درجة ثانية تحت إشراف المديرية الفنية لكرة القدم. عرف التربص مشاركة مدربين من مختلف مناطق الغرب الجزائري، والذين تلقّوا تكوينًا نظريًا وتطبيقيًا على أعلى مستوى، شمل الجوانب التقنية، البدنية، والتكتيكية، إلى جانب محاور تتعلق بعلم النفس الرياضي والتسيير. وقد أشرف على هذا التربص طاقم متميز من المستشارين والأساتذة، في مقدمتهم الأستاذ قادة عيسى، بمعية الأستاذ جرادي محمد وخلادي محيمدة، الذين حرصوا على إيصال المعلومة بشكل احترافي ومواكب للتطورات الحديثة في مجال التدريب.
تميّز التربص بجو من الانضباط والتعاون بين المشاركين، وسط تنظيم محكم وبيئة محفزة على التعلم وتبادل الخبرات. كما كان فرصة حقيقية لصقل المهارات وتعميق الفهم حول مفاهيم التدريب المعاصر، خاصة ما يتعلق بتسيير الفئات الشبانية والعمل القاعدي. هذا التكوين يدخل ضمن الرؤية الجديدة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تسعى لرفع مستوى التأطير الفني في مختلف البطولات، من خلال برامج متواصلة تهدف إلى تحسين أداء المدربين وتطوير قدراتهم بما ينعكس إيجابًا على مستوى الفرق الوطنية والجهوية.
ميلود دحماني (متربص):“إستفدنا كثيرا من هذا التربص”

اعتبر المدرب دحماني ميلود تربص فاف 2 الذي نظّمته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بمثابة تجربة متميزة وثرية من الناحية المعرفية والتطبيقية. وأكد أن هذا التربص كان ذو مستوى عالٍ، سواء من حيث الدروس النظرية أو التطبيقية، حيث أُتيحت للمشاركين فرصة الاستفادة من تكوين ميداني متقدم تحت إشراف نخبة من المؤطرين والمدربين المعتمدين من طرف “الفاف”. وقد أشرف على هذا التربص أساتذة ومؤطرون معروفون بكفاءتهم العالية، على غرار جرادي محمد، حميمدة خلادي، وقادة عيسى، الذين قدموا عصارة خبرتهم للمدربين المشاركين. وشمل التكوين كذلك دروساً نظرية مهمة، تعرّف من خلالها المشاركون على أحدث الأساليب التدريبية، وطرق التعامل مع مختلف الفئات العمرية، فضلاً عن تطوير المهارات الفنية والتكتيكية للاعبين. وختم المدرب دحماني حديثه بالتأكيد على أهمية مثل هذه التربصات في الرفع من مستوى المدربين الجزائريين، والمساهمة في تطوير كرة القدم الوطنية.
عمر بن زروالي (متربص):“التربص كان ناجحا”

صرّح عمر بن زروالي لجريدة بولا بأن التربص مرّ في ظروف تنظيمية ممتازة، وتحت إشراف مؤطرين من مستوى عالٍ تابعين للاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وأضاف: “استفدنا كثيرًا من خبرة المؤطرين الذين نقلوا لنا معارف قيمة في مجال التدريب، سواء على المستوى النظري أو التطبيقي.” وشدّد بن زروالي على أهمية تطبيق ما تم اكتسابه من معلومات ومهارات، قائلاً: “لا يكفي أن ندرس فقط، بل يجب علينا كمدربين شباب أن نطبّق ما تعلمناه على أرض الواقع، وننقل هذه التجربة إلى الملاعب لتطوير أداء لاعبينا.” وختم تصريحه قائلاً: “مثل هذه التربصات تفتح لنا آفاقًا جديدة وتساعدنا على فهم متطلبات التدريب الحديث، لذلك يجب علينا استثمارها بأفضل طريقة ممكنة.”
لدراني قادة (متربص):“هدفي هو التدريب في المستوى العالي”

صرّح المتربص لدراني قادة لجريدة بولا أن التربص مرّ في ظروف تنظيمية ممتازة، وسط أجواء احترافية تحت إشراف خيرة المؤطرين التابعين للاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وقال لدراني: “التربص كان غنيًا من حيث المحتوى، واستفدنا كثيرًا من التكوين النظري والتطبيقي. أشكر بالمناسبة كل المؤطرين الذين رافقونا طيلة أيام التربص، خاصة شيخ لروڨ، شيخ فرحات، خلادي، جرادي، وقادة عيسى، الذين كان لهم دور كبير في إنجاح هذه المحطة التكوينية.” وأضاف المتربص: “هدفي هو الوصول إلى التدريب في المستوى العالي، ولهذا أؤمن بضرورة مواصلة التكوين والتعلم من أجل الارتقاء إلى أعلى المستويات.”
بن شعشوعة سفيان (متربص):“أسعى لتطوير اللاعبين الصغار”

صرّح بن شعشوعة سفيان، مدرب فئة أقل من 13 سنة بنادي البحر الأبيض المتوسط وهران، حول تجربته في التربص الأول لتكوين المدرب الفيدرالي درجة ثانية، الذي أُقيم بدار الشباب رأس فلكون ببلدية عين الترك، وقال: “كانت تجربة مميزة بكل المقاييس. استفدت كثيرًا من هذا التكوين الذي كان تحت إشراف إطارات كبيرة وذات خبرة عالية في ميدان الرياضة عامة وكرة القدم بشكل خاص. على رأسهم الأساتذة: جرادي محمد، خلادي محمد، وقادة عيسى، الذين قدموا لنا محتوى ثريًا ومتنوّعًا بأسلوب احترافي وبروح تربوية عالية.” و أضاف بن شعشوعة: “أنا فخور بإجتيازي لهذا التربص، وأعتبره خطوة مهمة في مسيرتي كمدرب مشرف على فئة أقل من 13 سنة. هذه المحطة زادت من رصيدي المعرفي ومنحتني دفعة قوية لمواصلة تطوير نفسي.” وتابع سفيان قائلاً: “طموحاتي المستقبلية كبيرة، وأسعى إلى توظيف ما اكتسبته من خبرة ومعرفة في تطوير مستوى اللاعبين الصغار الذين أشرف عليهم، وبناء قاعدة قوية للمستقبل. كما أنني أطمح إلى مواصلة التكوين وبلوغ درجات أعلى في مجال التدريب.” وفي ختام تصريحه، وجّه بن شعشوعة شكره للمديرية التقنية الجهوية بوهران وعلى رأسها المدير التقني لخضر لاروج، والسكرتير مبريك فرحات، مع تمنياته بتطور كرة القدم في وهران والجزائر.
نبيل شيخي