السيتي تمر جانباً ومحرز يتألق ضد برايتون
شارك النجم الجزائري رياض محرز في سقوط فريقه مانشستر سيتي على يد برايتون بنتيجة 2-3، في الجولة الـ37 من الدوري الإنجليزي. المباراة شهدت عودة اللاعب الدولي الجزائري لتشكيلة السيتي الأساسية في البريميرليج بعد غياب دام 27 يوما، لم يشارك خلالها في أي مباراة بالمسابقة. ولم يخرج محرز خالي الوفاض من المباراة رغم خسارة فريقه، إذ ترك بصمة مبكرة بصناعته هدف السيتي الأول في المباراة لزميله إلكاي جوندوجان بعد دقيقتين فقط من انطلاق اللقاء بتمريرة سحرية. ومنح موقع “sofascore” تقييما جيدا لمحرز، الذي حصل على 7.1 من 10، وهو الأعلى بعد زميله الإنجليزي فيل فودين، من بين كل لاعبي الفريق السماوي. وشارك محرز في المباراة حتى نهايتها، لكنه لمس الكرة 32 مرة فقط، إلا أن ذلك لم يمنعه من تمرير الكرة بدقة بلغت 95%..ولم يجرب صاحب الـ30 عاما حظه في التسديد على مرمى برايتون سوى مرة وحيدة، لكنها أخطأت الطريق نحو المرمى، فيما تصدى دفاع أصحاب الأرض لمحاولة أخرى. وأرسل محرز عرضيتين، منهما واحدة ناجحة ترجمها جوندوجان لهدف مبكر، فيما لم يقم بإرسال أي تمريرة طولية. وعلى مستوى التحديات، نجح محرز في 3 التحامات ثنائية من أصل 7 ضد لاعبي برايتون، فيما فشل في الحصول على أي كرة هوائية، وتعرض للإعاقة 3 مرات، فيما ارتكب مخالفة وحيدة.
بيب واصل الثناء عليه
هذا و قد تحدث بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي مؤخرا عن نجمه الجزائري رياض محرز بالكثير مما يمكن أن يفسر مستقبل اللاعب مع الفريق، وكان المدرب الإسباني أوضح خلال المؤتمر الصحفي السابق للقاء فريقه مع برايتون، في الدوري الإنجليزي الممتاز، أهمية محرز للفريق، وتحدث عن مستقبله في ملعب الاتحاد، ملمحا إلى أنه يجب أن يبقى مع الفريق لسنوات طويلة. وقال بيب في تصريحاته: “رياض لعب بشكل جيد جدا في الفترة الماضية، وأتمنى أن يواصل على نفس المنوال خلال الموسم المقبل”، وأتم: “الأن هو في أفضل حال، وتمكن خطوة بخطوة من كسب مكانته الأساسية مع الفريق”. وبالطبع ما قاله مدرب برشلونة الإسباني الأسبق يحسم بوضوح مستقبل رياض محرز في ملعب الاتحاد من جانب، بالتأكيد على أنه باق مع الفريق الموسم المقبل، بل ولسنوات طويلة حال بقاء جوارديولا، لكنه في الوقت ذاته يعكس العديد من الأمور الأخرى. يقول بيب إن محرز نجح في حجز مكان أساسي في تشكيلة فريقه، وهو أمر صعب للغاية في تكتيكات المدرب التي ظهرت خلال مشواره في مانشستر سيتي تحديداً، والتي تعتمد على الدفع باللاعب الجاهز دون النظر للأسماء. وتسببت وفرة النجوم في السيتي، على عكس بروز بعض النجوم في برشلونة وبايرن ميونخ الألماني فريقي جوارديولا السابقين، في وضع المدرب في موقف صعب فيما يخص اختيار تشكيل هجومي ثابت لفريقه في الفترة الأخيرة. فلاعبون مثل سيرجيو أجويرو جابريل جيسوس وليروى ساني وديفيد سيلفا كلهم تحولوا ما بين أساسيين وبدلاء في مانشستر سيتي، قبل أن ينجح محرز في أن يصبح لاعبا أساسيا ثابتا خلال الفترة الأخيرة، وبشهادة من فم الأسد. تشبث رياض محرز بالمكانة الأساسية وعدم تنازله عنها يرتبط في المقام الأول بمرونة اللاعب التكتيكية، واستجابته لتعليمات مديره الفني من جانب، وأسلوب لعب فريق السيتي من جانب آخر، جوارديولا أكد أن “رياض كان دائما يُقدم مُستويات جيدة، في البداية ربما وجد بعض الصعوبات، لأننا كنا نمتلك تركيبة واضحة”، لكن النجم الجزائري نجح بمرور الوقت ليس فقط في حجز مكان أساسي، ولكن في التكيف مع طريقة لعب المدرب الإسباني وأفكاره، مما جعل يحجز مقعده الأساسي ولا يتركه، جوارديولا رغم البداية الصعبة لرياض في ملعب الاتحاد في موسمه الأول 2018-2019، قال وقتها إن: “محرز لعب جيداً، لكن المشكلة أنه شارك في مباريات قليلة”، وأشاد بيب من قبل بقدرات النجم الجزائري الفنية، وشعوره بأنه حين يتقدم لمنطقة الجزاء يكون قادرا على القيام بشيء استثنائي، وهذا يمنحه الثقة. وقد وصف بيب محرز بأنه “راقص” على أرض الملعب، و “لا يفقد الكرة”، بالإضافة لمساهماته الأخرى، وبناء على كل ذلك كان طبيعياً أن يؤمن جوارديولا بضرورة بقاء محرز مع السيتي لسنوات أطول، في انتظار تحقيق أمجاد وكتابة تاريخ أكبر مع الفريق.
خليفاوي مصطفى
