الرابطة الثانيةالمحلي

في تقييم شامل لحصيلة الموسم .. خط هجوم لازمو خيب كل الظنون والدفاع ظهر بمستوى أفضل

أسدل الستار عن منافسة الموسم الحالي في القسم الثاني هواة، وحان وقت تقييم حصيلة الموسم بالنسبة لجمعية وهران التي تمكنت من ترسيم البقاء بشق الأنفس، وانتظر أبناء المدينة الجديدة لغاية آخر جولة أمام صفاء خميس مليانة للوصول نحو بر الأمان، وعلى العموم، وبلغة الأرقام، يتضح جليا بأن لازمو قد عانت كثيرا في الشق الهجومي الذي ظهر بمستوى أقل من المتوقع، في حين أبان الخط الخلفي عن صلابة أكبر، وتوازن أفضل، إذ يمكن القول بأن الخط الخلفي قد ساهم بشكل كبير في إنقاذ هذه المدرسة الكروية العريقة من شبح السقوط.

10 انتصارات فقط

تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن جمعية وهران لم تتمكن من الفوز سوى في 10 مباريات من أصل 30 جولة، وهي حصيلة أقل ما يقال عنها بأنها ضعيفة للغاية، ولا تليق بهذه المدرسة الكروية العريقة، والدليل هو أن غزلان الباهية قد أنهوا موسمهم في المرتبة الـ12 برصيد 38 نقطة، أي على بعد مركز واحد فقط عن أول الفرق المهددة بالسقوط نحو القسم الثالث و هو شباب عين وسارة.

12 هزيمة.. “بزاااف”

في المقابل، تعرض أبناء المدينة الجديدة إلى 12 هزيمة على مدار الموسم، أي أنهم ضيعوا ما مجموعه 36 نقطة من هذه المباريات، علما و أن أغلبية الهزائم كانت بسبب الانطلاقة السيئة للفريق، حيث واجهت الجمعية الكثير من الصعوبات من ناحية إجراء تعاقدات في المستوى صعبت من مهمة كل المدربين الذين تعاقبوا على النادي، بداية من عبد اللطيف بوعزة، مرورا بشريف الوزاني مولاي، وأخيرا الحاج مرين.

3 منها داخل أسوار بوعقل

وما يؤكد على ضعف الجمعية هذا الموسم هو أنها ضيعت الكثير من النقاط داخل القواعد، حيث تعرض الجمعاوة للهزيمة في 3 مباريات من أصل 12 داخل أسوار ملعب الحبيب بوعقل، وكان ذلك أمام رائد القبة، مولودية البيض، وشباب عين تموشنت، ولو لم يتم إهدار هذه النقاط التسعة كاملة، لكانت لازمو قد ضمنت بقاءها بشكل مبكر، ولتواجدت في مرتبة مشرفة على الأقل.

8 تعادلات أغلبها بطريقة ساذجة

وما يشير بلغة الأرقام دائما على أن نزيف النقاط كان كبيرا هذا الموسم بالنسبة للجمعية، هو أنها أجبرت على 8 تعادلات، أي أن الفريق ضيع 16 نقطة كاملة جراء ذلك، منها 6 تعادلات كانت داخل ملعب الحبيب بوعقل، وكلفت النادي خسارة 12 نقطة جراء ذلك، وهذا كفيل بتوضيح الصورة بخصوص الموسم السيئ لأبناء المدينة الجديدة.

أفضل سابع فريق خارج الديار

من بين الأشياء الايجابية نوعا ما هو أن الفريق ظهر بمستوى جيد خارج الديار هذا الموسم، إذ يصنف على أنه سابع أحسن فريق حصدا للنقاط بعيدا عن القواعد من أصل 16 ناديا، فالجمعاوة جلبوا معهم 14 نقطة في ضيافة بقية المنافسين، وهو ما يمثل تقريبا 40 بالمائة من مجموع النقاط المحصلة على مدار المنافسة، ولعبت هذه النتائج دورا كبيرا في تجنيب لازمو شبح النزول.

 الهجوم لم يسجل سوى 28 هدفا

حتى تكون الصورة أوضح بخصوص الضعف الهجومي الكبير لأبناء المدينة الجديدة، فان الخط الأمامي وعلى مدار 30 جولة لم يتمكن من هز الشباك إلا في 28 مناسبة، وهذا رقم ضعيف للغاية لا يليق بفريق بحجم الجمعية، حيث احتلوا المرتبة 12 من حيث أفضل خطوط الهجوم من أصل 16 فريقا، أي أنه خامس أسوأ خط هجوم في القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، ولا يسبقه في ذلك سوى أندية شباب عين وسارة بـ26 هدفا، واتحاد الحجوط و اتحاد بلعباس بـ25 هدفا، وأخيرا جيل عين الدفلى بـ17 هدفا.

0.93 هو معدل التهديف

بعملية حسابية بسيطة، فان المعدل التهديفي لأبناء المدينة الجديدة هذا الموسم هو 0.93 هدف في كل مباراة، أي أقل من هدف واحد مع حلول كل جولة، وعجز زملاء المهاجم حتري عن التسجيل في 13 لقاءا منها 5 لعبت داخل أسوار ملعب الحبيب بوعقل، و8 مواجهات خارج الديار، وهذا كاف لإيجاد الأسباب التي أدت للعب البقاء لغاية آخر جولة.

الدفاع احتل المرتبة السادسة

كما سبق و أن ذكرنا، فان الخط الخلفي لجمعية وهران كان أفضل بشكل واضح من الهجوم، وهو الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق البقاء، واحتل دفاع الجمعاوة المرتبة السادسة من بين أحسن الدفاعات في القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، وهذا مناصفة مع شبيبة تيارت، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الزرقا أنهت موسمها في المركز الخامس في الترتيب العام للبطولة، وهذا بفضل التوازن الموجود بين خطي الدفاع و الهجوم، وتلقت شباك الجمعية 30 هدفا، أي بمعدل هدف في كل مباراة، وهي أمر مقبول نسبيا بالنسبة لفريق صارع من أجل البقاء.

9 مباريات بشباك نظيفة

تظهر الأرقام بأن جمعية وهران استطاعت طيلة الموسم الحفاظ على نظافة الشباك في 9 مباريات، منها 6 كانت داخل الديار، و3 لقاءات بعيدا عن القواعد، علما وأن مركز حراسة المرمى لم يعرف استقرارا، فالبداية كانت مع الحارس عمارة، ثم جاء الدور على نور الدين زعراط الذي قاطع الفريق فيما بعد، وبعدها تولى المهمة عبد السلام هنان، ليتعرض لإصابة على مستوى الركبة، وعاد عمارة مجددا لحراسة عرين الجمعية في آخر الجولات.

عمل كبير في انتظار إدارة باغور

في نهاية هذا التقييم، يتضح لنا بأن عملا كبيرا سيكون في انتظار إدارة الرئيس مروان باغور، فالأرقام تتكلم لوحدها عن وجوب إحداث تغييرات جذرية وثورة كبيرة من ناحية التعداد، فهناك الكثير من اللاعبين أبانوا عن محدوديتهم وعدم استحقاقهم حمل قميص أبناء المدينة الجديدة، والاستمرار بنفس العقلية سيؤدي في نهاية المطاف بالفريق إلى موسم ربما سيكون أسوأ حتى من الذي انتهى لتوه، لذا على المسيرين الاستفادة من الدروس، والسعي بتخطيط سليم نحو تكوين فريق تنافسي يقول كلمته، ويلعب الأدوار الأولى.

رامي.ب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P