حوارات

الحياة أصبحت مملة من دون كرة القدم

غابت عنا لأيام فتركت فراغا كبيرا لا يملأه إلا هذه المستديرة بكل ما فيها من فرح وحزن، وبتوقفها إجباريا في شتى المعمورة توقف معها نبض الحياة، اشتقنا إليها معشوقة الملايين من البشر. إن كرة القدم لم تعد لعبة للتسلية في وقت الفراغ بل أصبحت جزءا مهما من حياة الرياضي المتيم والعاشق لهذه اللعبة فهي مثل الأوبرا التي يعزفها الرياضي سواء كان رجلا أو امرأة، حتى أصبحت الحياة في نظرهم لا تساوي شيئا بلا جنون كرة القدم. الساحرة المستديرة ليست مجرد نشاط بدني فقط بل هي متعة الحياة عندما ينتهي أي موسم كروي رياضي في أي بلد يكون شعبها مهووسا بكرة القدم تسودهم حالة من الحزن وتمر عليهم فترة شهور الصيف بطيئة مملة في انتظار عودة الحياة للملاعب بشغف وحماس.

♦ منير بن حاسين لاعب نجم بن عكنون فئة أقل من 19سنة: “الرياضة تبعدني عن الروتين اليومي وتساهم في رفع المعنويات “

منير بن حاسين لاعب نجم بن عكنون
منير بن حاسين لاعب نجم بن عكنون

” بالنسبة للحجر الصحي صراحة أثر عليا نفسيا، بسببه توقفت التدريبات الجماعية والمباريات وابتعدت عن زملائي وكل من هم حولي، المساجد أصبحت خالية ورمضان بلا تراويح. أما من إيجابياته أصبحت أجتمع مع عائلتي، أتمرن كل يوم وأصلي صلاتي في وقتها، وندعو الله أن يرفع علينا هذا الوباء. أنا أطبق الحجر الصحي كما يجب فمصير عائلتي بين يدي وخاصة هذه الأيام، أنا جد حذر وملتزم بإجراءات الحجر الصحي خوفا عليهم من الإصابة. بالطبع مارست الرياضة في الحجر الصحي وأنصح كل الناس بممارستها، هي فترة تسمح بتحسين اللياقة البدنية. الرياضة تبعدني عن الروتين اليومي وتساهم في رفع المعنويات. للأسف هناك بعض الناس مازالوا يستهزئون وهذا سيزيد من شدة الإصابات. حسب رأيي الكل يضع الكمامة خوفا وتجنبا للغرامات ومن المحزن أن نرى هذا التصرف الغبي. نصيحتي يجب إتباع كل نصائح وزارة الصحة وعدم الاستهزاء وأخذ الأمر بجدية تامة لنستطيع تجاوز هذه الأزمة. أما عن المخالفين فهم يشاركون في جريمة ويشكلون خطرا على كل الناس، وندعو الله تعالى أن يرزقهم العدالة. مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت المؤشر والمرشد لجميع الناس صحيا أو رياضيا أو سياسيا فقد أصبحت كل صغيرة وكبيرة تجدها هناك دون عناء”.

♦ صادو إيدير لاعب اتحاد أميزور: “لا يمكنني الاستغناء عن الرياضة خاصة في هذه الفترة “

صادو إيدير لاعب اتحاد أميزور
صادو إيدير لاعب اتحاد أميزور

” تأثير الحجر الصحي من حيث إيجابياته هو أنك تتعامل مع عائلتك أكثر و تقاسمهم كل الأمور، أما عن سلبياته فهي الابتعاد عن الأحباب و العمل والرياضة بطبيعة الحال. نعم مارست الرياضة في فترة الحجر الصحي وذلك للوقاية، أحيانا مع الأصدقاء حيث نذهب إلى الغابة للركض، ولكن الآن الوباء موجود بكثرة في مدينتي للهم ارفع عنا هذا الوباء. نعم اشتقت إلى لعب المباريات الرياضة ولا يمكنني الاستغناء عنها خاصة في هذه الظروف. هناك الكثير من الذكريات ولكن بالأخص فيديوهاتي وصوري مع الأحباب في الملعب. وجهة نظري أن البعض منهم لم يجدوا لقمة عيش ووجب عليهم الخروج للعمل لأن لديهم عائلة يعيلونها، وهناك البعض ليس لهم أي حاجيات وتراهم في كل مكان ربي يهديهم، وأنا أرى الشعب الجزائري غير واعي. عندما كان المرض في أول أيامه لم يستعملوا الكمامة فأغلبيتهم كانوا يستهزئون بالمرض مما جعله يتكاثر بأعداد وحصيلة كبيرة، ولكن في هذه الفترة أرى أن منهم من يستعمها وإن شاء الله يبعد عنا هذا البلاء. أرجو منهم أن يأخذوا كل الاحتياطيات الواجبة للتجنب والابتعاد عن التجمعات لكي تحافظ عن نفسك وعائلتك. تأثير مواقع التواصل الاجتماعي إيجابي لأنه همزة وصل مع العائلات والأصدقاء خارج الولاية وخارج البلاد “.

♦ خالدي زكرياء حارس مرمى رديف مولودية وهران: “اغتنمت فترة الحجر في ممارسة الرياضة وضاعفت مجهوداتي فيها”

خالدي زكرياء حارس مرمى رديف مولودية وهران
خالدي زكرياء حارس مرمى رديف مولودية وهران

” أثر علي الحجر الصحي من الناحية الإيجابية وذلك في مضاعفة العمل والتدريب كل يوم لفترات طويلة، أما من الناحية السلبية تمثل في زوال التدريبات الجماعية وزوال روح المجموعة بحيث منذ بداية الوباء لم ألتقي بأصدقائي في الفريق، ولا حتى المدرب وهذا ما جعلني في حالة ملل وقلق. مارست الرياضية بشكل كبير جدا في الملاعب الجوارية والغابات من أجل أن تضاعف مجهوداتي ومن أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية من ناحية اخرى، وقد اشتقت كثيرا للملاعب والتدريبات الجماعية، فهناك عدة أشياء تذكرني بأصدقائي أما الشيء الوحيد الذي يبقى راسخا في ذهني هي كرة القدم وروح المنافسة والمباريات هي التي تذكرني بهم دائما صراحة. فئة قليلة من المواطنين فقط ملتزمون بإجراءات الحجر، وتكمن وجهة نظري لتنقلهم في الصباح أن هنالك من يشتغل ولابد من الخروج في الصباح لكسب قوتهم أما من يخرج من أجل أشياء تافهة فلا بد من بقائه في البيت. نسبة ضئيلة ترتدي الكمامة خوفا على صحتهم، أما الباقي فغالبيتهم تجار أم سائقي السيارات فيرتدونها خوفا من العقوبات والمخالفات. نصيحتي هي عدم التهور والابتعاد عن التجمع والخروج إلا في وقت الحاجة وارتداء الكمامة ضروري جدا هذه الأيام. رأيي حول المخالفين لإجراءات حضر التجوال، أن السلطات الأمنية تسعى جاهدة لراحة وسلامة المواطن وعليه احترام الإجراءات.  مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت العامل الأول والأخير الذي يتأثر به الفرد وهي جد مهمة في وقتنا الحالي”.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P