نجوم الجزائر

 بلماضي في رحلة معالجة العقم الهجومي للخضر 

لن تكون مهمة المدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، سهلة لتحضير المواجهة الأخيرة لـ”محاربي الصحراء” أمام كوت ديفوار في الدور الأول لبطولة كأس أمم إفريقيا الجارية في الكاميرون، على اعتبار أنها ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المنتخب الجزائري في البطولة، ويسعى “الخضر” لتفادي صدمة الخروج المبكر وتضييع فرصة الدفاع عن اللقب، وسط إحباط ومعنويات محطمة لزملاء القائد رياض محرز، رغم أنهم خسروا أول مباراة لهم بعد أزيد من 3 سنوات كاملة، وكان ذلك أمام غينيا الاستوائية. المعنويات المنهارة للاعبين ليست العائق الوحيد في طريق بلماضي، فهناك الكثير من العوامل الفنية التي وجب تصحيحها في لقاء تحديد المصير، فضلاً عن مشاكل أخرى تشكل صداعاً برأس المدرب بلماضي أول مشكلة يواجهها المدير الفني للمنتخب الجزائري، هي لعنة الإصابة التي ضربت المدافعين عبد القادر بدران وجمال بلعمري، لاعبي وسط الدفاع، فاللاعب الأول لم يكمل المواجهة الأولى أمام سيراليون وعوّضه جمال بلعمري، في حين أن الأخير لم يكمل المباراة الثانية أمام غينيا الاستوائية وجرى تعويضه بمهدي تاهرات، مدافع نادي الغرافة القطري، ولن يكون بمقدور بلعمري المشاركة في موقعة كوت ديفوار بسبب تعرضه لتمزق في العضلة الخلفية للفخذ، في حين لم تتضح لحد الساعة جاهزية نجم الترجي التونسي، عبد القادر بدران، للمشاركة في ذات المباراة، الأمر الذي يجبر بلماضي على الاعتماد مرة أخرى على مهدي تاهرات رغم تراجع مستويات الأخير. الورشة الأكبر بالنسبة لجمال بلماضي قبل لقاء كوت ديفوار تتمثل في تغيير تركيبتي خط الوسط والهجوم، فوسط ميدان الخضر الذي افتقد خدمات نجم نادي تفينتي الهولندي رامز زروقي، في مباراتين، ونجم ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر، في مباراة، ولم يقدم هذا الخط المردود المنتظر منه ولم يساعد المهاجمين، وسيكون بلماضي مطالب باختيار الاسم المناسب للعب إلى جانب الثنائي زروقي وبن ناصر، بين آدم زرقان وفريد بولاية، بعد فشل سفيان فيغولي وياسين براهيمي في تقديم المردود المطلوب. خط الهجوم الصائم عن التهديف لمباراتين على التوالي يعد من أولويات بلماضي، الذي يوجد تحت ضغط التخلي عن قناعاته بخصوص الثقة المبالغ فيها التي يضعها في الثلاثي بغداد بونجاح ويوسف بلايلي وإسلام سليماني، ومنح الفرصة لأسماء تنتظر دورها وتستحق الفرصة، في صورة آدم وناس (ينتظر تعافيه من فيروس كورنا)، ومحمد أمين عمورة وسعيد بن رحمة. مشكلتان أخريان على مدرب “محاربي الصحراء” حلهما وتخفيف تأثيرهما القوي على مردود زملاء القائد محرز، فبعد أن تخلص من الضغط السلبي لسلسلة اللا هزيمة التاريخية أمام غينيا الاستوائية، فهو مطالب بالتخلص من ضغط ضرورة الترشح إلى الدور المقبل، حتى يكون الفريق في أفضل أحواله أمام كوت ديفوار لتفادي السيناريو الأكثر سوءا بالخروج المبكر من المسابقة، خاصة أن مصير الجزائر بين أيدي لاعبيها، والذين سيراهن بلماضي على خبرتهم الاحترافية الكبيرة لتجاوز هذا الفخ. أما بخصوص فخ التسرع الذي كلف الخضر الكثير خلال مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية، بدليل الفرص الكثيرة التي أضاعها المهاجمون، فعلى بلماضي إجراء التغييرات المناسبة والتحضير النفسي اللازم حتى يتفادى هذا الكابوس أمام كوت ديفوار، خاصة أن هذه المواجهة تحتاج تسجيل الأهداف ومن أنصاف الفرص.

بلماضي كله ثقة في لاعبيه لرفع التحدي

قرر جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر اللجوء إلى آخر أسلحته، من أجل إنقاذ مشوار “الخضر” في كأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها الكاميرون. ويحتل المنتخب الجزائري المركز الرابع والأخير في المجموعة الخامسة، من كأس الأمم الأفريقية، برصيد نقطة يتيمة، في حين تتواجد كوت ديفوار في صدارة الترتيب بأربع نقاط، وخلفها غينيا الاستوائية (3 نقاط) وسيراليون بنقطتين. هذا الترتيب يعد كارثيا لمنتخب الجزائر، خاصة وأنه حامل لقب البطولة، كما أنه جاء بعد الخسارة المفاجئة ضد غينيا الاستوائية، والتي أوقفت سلسلة متتالية من عدم الهزيمة في كل المنافسات بلغت 35 مباراة. وقرر جمال بلماضي، اللجوء إلى سلاحه الخاص بإزالة أي ضغوط من على  لاعبيه، آملا في تحقيق الفوز أمام كوت ديفوار، والتواجد في الدور ثمن النهائي من المُنافسة القارية. وعن هذا السلاح، قال بلماضي لصحيفة “ليكيب” الفرنسية: “سيكون من الصعب على الجميع أن يثقوا بنا حاليا، ولكني أثق في عناصري، قوموا بتوجيه النقد لي أنا فقط، ودعوهم يُركزون على الملعب”. وأتم: “لا أزال واثقا من قدرتنا على النهوض، ما هو الأمر الأصعب؟، هل النهوض من الوضعية الكارثية التي كنا عليها في 2018، أم التدارك بعد نتيجتين سلبيتين في النسخة الحالية من أمم أفريقيا؟”.

التأهل للدور المقبل مسألة كرامة بالنسبة للخضر

يرى شرف الدين عمارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بأن التأهل لثمن نهائي كأس أمم أفريقيا الجارية في الكاميرون، مسألة كرامة للخضر، ويحتل منتخب الجزائر المركز الرابع والأخير في المجموعة الخامسة، من كأس الأمم الأفريقية، برصيد نقطة يتيمة، في حين تتواجد كوت ديفوار في صدارة الترتيب بأربع نقاط، وخلفها غينيا الاستوائية (3 نقاط) وسيراليون بنقطتين. هذا الترتيب يعد كارثيا لمنتخب الجزائر، خاصة وأنه حامل لقب البطولة، كما أنه جاء بعد الخسارة المفاجئة ضد غينيا الاستوائية، والتي أوقفت سلسلة متتالية من عدم الهزيمة في كل المنافسات بلغت 35 مباراة.وقال شرف الدين عمارة في تصريحات تلفزيونية: “العبور إلى ثمن النهائي أصبح مسألة كرامة بالنسبة لنا، فنحن أبطال أفريقيا، ولن نرضى أن نخرج مُبكرا من البطولة”، وأردف في نفس السياق: “بطبيعة الحال المهمة لن تكون سهلة بالنسبة لنا، ولكن اللاعبين تفهموا الدرس، وعازمون على تحقيق الانتفاضة خلال الجولة الأخيرة أمام كوت ديفوار”. وأتم: “عقلية اللاعب الجزائري لا ترضى بالهزيمة، نحن مُطالبون بالاستفاقة، وعدم الانتظار  حتى نخرج مبكرا وكلنا مُجندون لبلوغ الهدف والدفاع عن لقبنا القاري”.وسيكون المنتخب الجزائري، مُطالبا بالفوز أمام كوت ديفوار غدا وذلك لحجز إحدى بطاقات العبور لثمن النهائي.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P