الرابطة الثانيةالمحلي

اتحاد سيدي بلعباس … الاتحاد ضحية صراعات قادته إلى الرابطة الثانية

عاش فريق إتحاد بلعباس إحدى أسوء المواسم منذ تأسيسه ،حيث لم يسبق وأن مر جانبا مثلما كان عليه الحال هذا الموسم . نادي أعطى الكثير لكرة القدم الجزائرية بخزانه الكبير  ومدرسته العريقة التي أنجبت لاعبين كبار مثلوا الراية الوطنية  وإحترفوا خارج الوطن، ليعود إلى الدرجة الثانية من البطولة  بعد نتائج كارثية كانت نتيجة جملة من المشاكل والصراعات القائمة بين إدارتين  لم يعرف بينهما رئيسا واحدا يقود سفينة المكرة .

بداية الموسم دون تحضير والديون تحرم الإجازات

لم تكن بداية الموسم الكروي للإتحاد مثل باق فرق الرابطة المحترفة الأولى ، حيث لم يكتمل تعداد الفريق بسبب هجرة اللاعبين وهو ما جعل الإدارة تدخل في عشوائية الإنتدابات والفوضى في التعداد. والأدهى أن الإدارة التي تمثلت في النادي الهاوي و التي جلبت اللاعبين كانت تدرك مشكل الديون التي ستحرم الفريق من الإجازات ، وهنا كان السبب المباشر في تضييع اللاعبين الجدد لأكثر من عشر لقاءات التي كانت منعرجا في تحديد بوصلة سفينة الفريق بعد إتجاهها نحو الرابطة الثانية ، خاصة بعد الإعتماد على رديف النادي الذي وجد نفسه أمام تحدي أندية ذات ترسانة من اللاعبين  مما عرض الفريق لجملة من الهزائم فقد فيها اسم إتحاد سيدي بلعباس هيبته .

أربعة مدربين تداولوا على العارضة الفنية

استهلك نادي المكرة  هذا الموسم أربعة مدربين تداولوا على العارضة الفنية للفريق  في صورة المدرب ليامين بوغرارة الذي فضل الإنسحاب بعد ثلاث لقاءات، ليخلفه المدرب  بخدة  الذي لم يعمر طويلا ، لتجد إدارة مرسلي تبحث عن مدرب آخر يقود السفينة وسط تحفظ من مدربين رفضوا إستلام الفريق وهو جريح، ليجدوا ورقة التونسي معز بوعكاز  ، الذي قبل التحدي  ليجد نفسه أمام نتائج سيئة و يقدم بذلك أوراق إستقالته، ليخلفه المدرب سليماني في مرحلة العودة  بأمل النجاة لكن سارت الرياح عكس ذلك.

صراع الإدارتين عجل بسقوط النادي باكرا

قاد فريق إتحاد بلعباس هذا الموسم إدارتان  من النادي الهاوي بقيادة مرسلي والشركة الرياضية بقيادة الهناني ، حيث كان الصراع كبيرا حول قيادة الفريق بعد أخد ورد بينهما ونشر الغسيل في القنوات التلفزيونية  في صورة لم تشرف واجهة النادي بتاتا و عكس هذا الصراع النتائج الإنهزامية  للفريق .

غياب الوسائل البيداغوجية  أزمة أخرى

لم يكن فريق المكرة محطما من الصراعات فقط ، بل حتى من غياب الوسائل البيداغوجية والمياه في تدريبات النادي بملعب 24 فبراير، مما أجبر  الأنصار على جلب المياه لتدريبات اللاعبين وسط غياب تام للمسيرين في جلب هذه الوسائل التي توفر لنوادي في الأقسام السفلى .

غليان وسط الأنصار  بعد السقوط

لم يهضم العقارب طريقة سقوط النادي إلى الرابطة المحترفة الثانية  محملين المسيرين  هذا التسيب الذي فقد الفريق هيبته خاصة بعد النتائج الكارثية والثقيلة . ولهذا طالب الأنصار برحيل الجميع وترك النادي بما أنهم سئموا نفس الوجوه ، كما طالبوا بحل الشركة الرياضية والنادي الهاوي بعد المهازل والكوارث في تسيير النادي .

إنطباعات من إعلاميين  مقربين من النادي

عزي عبد اللطيف (مصور صحفي )  :”التسيب أفقد هيبة النادي وعلينا الإتحاد حتى يستعيد الفريق مكانته “

عزي عبد اللطيف
عزي عبد اللطيف

في إنطباع خصنا به المصور الصحفي عزي عبد اللطيف حول تداعيات سقوط النادي إلى  الرابطة الثانية أكد أن الأمر يرجع إلى التسيب الحاصل في النادي من كل الجوانب ،زد على ذلك الأزمة المالية الخانقة بسبب مشكل الديون التي أثقلت كاهل الفريق، أما عن هذا الموسم أكد أن لفريق مر جانبا بسبب مشاكل كبيرة رغم أنهم كانوا قريبين من تفادي السقوط مصرحا أنه فات الأوان و سيحاول الإتحاد إرجاع النادي إلى مكانه .

قورارية أحمد (صحفي): ” الإتحاد سقط منذ سنوات”

قورارية أحمد
قورارية أحمد

” اتحاد سيدي بلعباس سقط منذ مدة طويلة وليس اليوم، الاتحاد سقط بعد أن كان ضحية صراعات داخلية ومصالح بين أشخاص كل ووجهته، فلا إدارة تقرر وتسير بحكمة ولا رئيس ثابت يفرض سياسته مهما كانت لتصب في مصلحة الفريق ، بل تشتت كل ذلك وكل من هب ودب أصبح يتكلم باسم الاتحاد لا من ناحية الاستقدامات ولا من ناحية التحضيرات ولا حتى أدنى الاحتياجات البسيطة وكل طرف يعرقل ويفرش الشوك للطرف الآخر من أجل مصلحته الشخصية. هذا بكل بساطة تحليل بسيط لكل ما أوصل للفريق للسقوط”.

عميرات بن عمر (صحفي  ):”بوادر السقوط كانت قبل بداية الموسم”

عميرات بن عمر
عميرات بن عمر

أعرب الصحفي المختص في أخبار نادي المكرة عن بوادر سقوط النادي التي كانت قبل بداية الموسم من غياب الإجازات والديون واللعب بالرديف، و زد على ذلك المشاكل والصراعات القائمة بين إدارتين  ، مصرحا أنها لم تقدم شيئا للنادي سوى المهازل والكوارث التسييرية، وهو ما يتطلب – حسبه – رحيل الجميع الموسم القادم وقدوم أهل الإختصاص لعودة النادي إلى مكانه.

ع مكالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P