أولمبيك مدريسة … الأمور تراوح مكانها والفريق يتجه نحو المجهول

تمر الأيام وتتشابه في بيت أولمبيك مدريسة الذي يعيش فراغا إدرايا منذ إستقالة الرئيس بصحراوي أعمر شهر فيفري الماضي، ولحد كتابة هاته الأسطر لم تتحرك الجهات المعنية ممثلة في السلطات المحلية لإيجاد حلول إستعجالية بسبب قرب إنطلاق البطولة ، وهذا بإستدعاء أعضاء الجمعية العامة لإجراء جمعية عامة إستثنائية يتم من خلالها تشكيل مكتب مؤقت لتسيير الأولمبيك خلال الفترة القادمة وتكليفه بكل ما يخص الإستقدامات ، وإيداع ملف الإنخراط لدى رابطة سعيدة ، لتبقى كلها مجرد إقتراحات في إنتظار تجسيدها على أرض الواقع . الأنصار بدورهم يطالبون الجميع بوضع الخلاقات جانبا لأن مصير الفريق على المحك بسبب ضيق الوقت من جهة وإنعدام الدعم من جهة أخرى ، على أمل أن يتحرك محبو النادي في القريب العاجل لأنه كل موسم يعيشون نفس السيناريو ما جعل الأولمبيك يلعب دوما الأدوار الثانوية ، وهي تحقيق البقاء رغم إمتلاكه لمؤهلات بشرية تسمح له باللعب على الأدوار الأولى بكل سهولة . مرور الأيام دون تحرك الغيورين والمعنيين قد يجعل الأولمبيك في خبر كان بإنسحابه من البطولة وهو ما يتخوف منه الأنصار الذين يحضرون لوقفة إحتجاجية لعلهم يجدون آذانا صاغية من السلطات المحلية ، فهم يناشدون مدير الشباب والرياضة للتدخل العاجل والنظر في قضية فريقهم الذي يمثل ولاية تيارت في الجهوي الأول عكس بعض الأندية التي باشرت كل إجراءاتها الإدارية وتستعد لبداية تحضيراتها للموسم الكروي الجديد. للتذكير فإن البطولة كما هو معلوم كانت متوقفة منذ سنة ونصف تقريبا بسبب الوضع الصحي الصعب وإنتشار فيروس كورونا على أمل إيجاد من يتحمل المسؤولية في هذا الظرف لإخراج الفريق من هاته الأزمة لبر الأمان ، والشروع في ترتيب الأوراق ،فيما تبقى من وقت للدخول في غمار المنافسة التي هي على الأبواب ، وتحقيق الأهداف المرجوة بالبقاء في مكانته التي يتواجد فيها لصعوبة المنافسة و الرزنامة القوية و كثرة المباريات المحلية ، نظرا لوجود عدد كبير من فرق الولاية رقم 14 في الجهوي الأول رابطة سعيدة ، ما يعني التحضير الجيد وتشكيلة قوية تستطيع قول كلمتها في البطولة مع توفير كل الإمكانيات خاصة المادية منها والتي كانت سببا رئيسيا في كل المشاكل التي يعاني منها الفريق كل موسم.

علاوي شيخ