الرابطة الثانيةالمحلي

لازمو تعيش أسوأ أيامها، وهاذي المدرسة ما تستاهلش شا راه يصرالها

يعيش بيت جمعية وهران على وقع وضع كارثي بأتم معنى الكلمة، بعدما فشل الفريق مجددا في العودة و لو بنقطة التعادل أمام مولودية البيض أول أمس خارج القواعد، وتعرضوا لهزيمة أخرى تضاف إلى سلسلة النتائج السلبية التي يحققونها منذ بداية الموسم، وهو ما وضع أبناء المدينة الجديدة في دائرة الخطر، والسقوط المبكر بات سيناريو محتمل للغاية بما أن الجمعية تتواجد ضمن الفرق الأربعة المهددة بالهبوط، وذلك لأول مرة منذ بداية المنافسة، فالرصيد تجمد عند حاجز 6 نقاط من أصل 21 نقطة ممكنة، وهذا كاف لتوضيح خطورة الأمر.

بهذه العقلية السقوط سيكون في مرحلة الذهاب

وبالنظر إلى المعطيات الحالية، وعدم تمكن الفريق لا من الفوز داخل قواعده، ولا التعويض عبر حصد بعض النقاط بعيدا عن أسوار ملعب الحبيب بوعقل، فالشيء الأكيد، وفي حال استمرار الوضعية الحالية، فإن السقوط لقسم الهواة لن يكون مع نهاية البطولة، بل سيترسم عند نهاية مرحلة الذهاب فقط، وهو ما يخشاه الأنصار و المحبون بشكل كبير، فالمشهد العام هذا الموسم يختلف كثيرا عن بقية المشاهد، لأن الجمعية عودتنا على انطلاقات قوية تضمن بها البقاء، حتى و إن تراجعت النتائج خلال النصف الثاني من الموسم.

هل الاستفاقة ممكنة؟

ويبقى السؤال المطروح مع كل جولة من عمر المنافسة، وتوصل نزيف النقاط، هو هل بإمكان الفريق بعد مرور 7 جولات أن يتدارك أموره و يحقق الاستفاقة؟، وإن كان من الناحية الحسابية كل شيء ممكن، وهناك العديد من المباريات التي باستطاعة رفقاء عواد التعويض فيها، إلا أن الواقع يقول شيئا مغايرا تماما، ولا يدعو للتفاؤل، فالفريق يعيش على أزمة مالية، والخزينة مفلسة تماما، وليس فيها سنتيم واحد، والسلطات المحلية على ما يبدو تخلت عن هذه المدرسة الكروية العريقة، ولا يهمها إن سقطت أو اندثرت، كما أن الإدارة الحالية فشلت في إيجاد أي حلول أو مخارج للوضعية الحرجة، وهو ما بات ينبئ بالأسوأ.

لازمو صمدت شوطا واحدا في البيض

وبالعودة إلى مجريات المباراة، فإن جمعية وهران دخلت لقاء مولودية البيض بتنظيم محكم، وخلقت العديد من الصعوبات لأصحاب الأرض و الجمهور، كما أنها تحلت بنوع من الجرأة الهجومية، ولاحت لها بعض الفرص الخطيرة التي لم يتم استغلالها على نحو جيد، وكان الهجوم وفيا لعقمه، ونقص فعاليته، لكن هذا الصمود أمام المولودية استمر لـ45 دقيقة فقط، ولم يتمكن الحارس زعراط من الحفاظ على نظافة شباكه أمام إصرار زملاء عيسي على الفوز و البقاء في صدارة الترتيب العام مناصفة مع رائد القبة.

مشكل كبير في الأشواط الثانية

والملاحظ من خلال كل المباريات التي لعبتها الجمعية، هو أن الفريق يعاني كثيرا خلال الأشواط الثانية، فسيناريو خسارة نقاط المباريات تكرر عدة مرات، على غرار لقاءات وداد بوفاريك، اتحاد الحجوط، مستقبل واد سلي، وأخيرا مولودية البيض، وعلى ما يبدو فإن المشكل نفسي و معنوي بالدرجة الأولى، بما أن زملاء بوداني غير قادرين على الحفاظ على تركيزهم طيلة الـ90 دقيقة، وهو ما كلفهم تضييع العديد من النقاط في المتناول، كما أن البعض باتوا يحملون المسؤولية للمدرب عبد اللطيف بوعزة، بسبب خياراته، وكذا عدم تمكنه من قراءة المباريات بالشكل الصحيح.

الجدد لم يجلبوا أي إضافة

وسقطت كل الأعذار في الماء، فالفريق كان يتحجج مع كل نتيجة سلبية بعدم تأهيل اللاعبين الجدد، لكن و عقب مرور لقاءين على توظيفهم كأساسيين، اتضح بأن المشكل أعمق بكثير، فالصفقات التي قامت بها الإدارة لم تأت بأي جديد وبقيت دار لقمان على حالها، فلا تواجد بن قابلية، عامر يحيى، مازوني، زايدي، و البقية غير في الوضع شيئا، فالفريق تائه، ويعيش داخل دوامة من الضغوطات يصعب الخروج منها في القريب العاجل.

بوعزة على فوهة بركان

بات مصير المدرب عبد اللطيف بوعزة على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة غير واضح ، خاصة بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق في ضيافة مولودية البيض، فاستمرار النتائج السلبية قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إجراء تغييرات على مستوى العارضة الفنية، في محاولة لإعطاء نفس جديد للمجموعة، وإحداث الديكليك الذي يخرج الفريق من نفقه المظلم، ولهذا فإن ارتفاع حجم الضغوطات على المدرب بوعزة قد يدفعه لرمي المنشفة قريبا إذا لم يجد الدعم الكافي، فكل الأمور لا تسير معه على نحو جيد، وباتت الشكوك تحوم فعلا حول قدرته على الصمود لفترة أطول.

لم يعد يلقى نفس الدعم

والشيء الواضح، فإن المدرب بوعزة و مع مرور كل جولة يتعثر فيها الفريق أو يخسر يفقد الكثير من أسهمه، فبحسب الأخبار الواردة من بيت لازمو، فإن المدرب الحالي لم يعد يلقى الإجماع مثلما كان عليه الحال عند تعيينه، وبعض المسيرين يرون بّأن الصبر أكثر عليه سيكون بمثابة قرار لا يمكن توقع تبعاته، إلا أن الرئيس مروان باغور لا يزال داعما رئيسيا للمدرب بوعزة، ويريد منحه فرصة أخرى من أجل الخروج من الوضعية الحالية، لكن لن يستمر ذلك لأكثر من جولة واحدة أو جولتين كأقصى تقدير.

الاستئناف اليوم بملعب بوعقل

منح الطاقم الفني لجمعية وهران بقيادة المدرب عبد اللطيف بوعزة يوما واحدا للراحة للاعبين، بعد سفريتهم المخيبة نحو مدينة البيض، ومن المنتظر أن يعود رفقاء الحارس زعراط لأجواء التحضيرات بداية من صبيحة اليوم على مستوى ملعب الحبيب بوعقل، وهذا تحضيرا لمواجهة الجولة المقبلة أمام جيل عين الدفلى، والمقررة أن تلعب السبت المقبل بداية من الساعة الثالثة زوالا.

عواد سيعود للتدريبات

من المنتظر أن يعود قائد الفريق و صانع الألعاب عواد محمد الأمين لأجواء التدريبات و التحضيرات بداية من حصة الاستئناف اليوم، وهو الذي غاب عن موقعة البيض بسبب نزلة برد حادة تعرض لها، جعلته غير قادر على المشاركة مع بقية زملائه، إلا أن حالته الصحية في تحسن مستمر، وسيكون حاضرا بكامل طاقته خلال الجولة الثامنة داخل الديار، والتي تعتبر بمثابة مباراة الأمل الأخير.

أسبوع حاسم لاسترجاع المصابين

وسيكون الأسبوع الحالي حاسما في استرجاع بعض اللاعبين المصابين، على غرار متوسط الميدان أوكيل الذي سيكون جاهزا و تحت تصرف الطاقم الفني بنسبة كبيرة قبل حلول موعد الجولة المقبلة، فيما لا تزال الشكوك تحوم بشكل كبير حول تعافي اللاعب رضا بلعربي، الذي يشكو من إصابة قوية على مستوى الركبة، ومن المستبعد جدا أن يلتحق بلقاء عين الدفلى، نظرا لطول فترة ابتعاده عن المنافسة.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P