الرابطة الثانيةالمحلي

خسارة تجيب خسارة ولازمو راهي تعاني و في حالة..

عادت جمعية وهران لعادتها القديمة، فبعد انفراج الأمور لبضعة جولات فان رفقاء القائد عواد عادوا مجددا إلى نقطة الصفر، وتكبدوا هزيمة أخرى خارج الديار كانت هذه المرة على يد مستقبل واد سلي بهدف دون رد، ليرهن مجددا أبناء المدينة الجديدة حظوظهم في ضمان البقاء، واقتربوا من الرباعي المهدد بالسقوط، وهذا ما يؤكد بأن لازمو توجد حاليا في وضع سيء للغاية ولا تحسد عليه، وبات أمر تفادي شبح الهبوط في غاية الصعوبة والتعقيد على بعد 9 جولات من إسدال الستار عن بطولة القسم الثاني هواة.

نقطة فقط عن مراكز الهبوط

وللتأكيد على خطورة الوضع، فان لازمو بعد تسجيلها لهزيمتين متتاليتين، فإنها حاليا متواجدة في المركز الـ11 مناصفة مع وداد بوفاريك بـ25 نقطة، وعلى بعد نقطة واحدة فقط عن أول المهددين بالنزول إلى قسم الهواة و هو صفاء خميس مليانة، وحتى الفرق التي تتواجد خلف لازمو في جدول الترتيب تمكنت من الفوز في صورة شباب عين وسارة و اتحاد بلعباس، فكلاهما قلص الفارق إلى 6 نقاط، لذا فان المزيد من العثرات و نزيف النقاط سيلقي لا محالة بالجمعاوة نحو القاع، وحينها سيكون من الصعب للغاية التدارك و العودة في آخر أنفاس المنافسة.

3 مباريات من دون أي انتصار

ويمر فريق جمعية وهران بمرحلة فراغ واضحة، فعقب انطلاقة قوية مع بداية مرحلة العودة، فان الأمور باتت عسيرة من مواجهة وداد بوفاريك، والتي تعادل من خلالها أشبال المدرب شريف الوزاني مولاي داخل أسوار بوعقل، ثم سافروا صوب تيبازة لملاقاة اتحاد الحجوط، وسقطوا حينها بهدف دون رد، ليكون التنقل بعدها للمرة الثانية تواليا خارج الديار وهذه المرة في ضيافة مستقبل واد سلي أين سقط الجمعاوة مجددا بهدف نظيف، وبهذا يكون أبناء المدينة الجديدة قد حصدوا نقطة يتيمة من أصل 9 ممكنة، وهي حصيلة هزيلة للغاية وغير مقبولة.

الندم سيكون كبيرا على نقاط بوفاريك

ومما لا شك فيه فان فريق جمعية وهران سيندم كثيرا على ما أهدره من نقاط داخل ملعب الحبيب بوعقل، خاصة في لقاء وداد بوفاريك، أين اكتفى بالتعادل، وضيع نقطتين هامتين للغاية، أضحى الفريق الآن بحاجة ماسة لهما، لأن الانتصار في تلك المباراة كان ليعطي راحة أكبر لرفقاء الحارس هنان، وكان سيجعلهم الآن في المركز التاسع برصيد 27 نقطة، وعلى بعد 3 نقاط عن مناطق الخطر.

عقدة الدقائق الأخيرة تعود للظهور

والملاحظ من خلال تحليل المباريات الأخيرة لجمعية وهران، هو أن العقدة التي كان يعاني منها الفريق مع المدرب السابق عبد اللطيف بوعزة، والمتمثلة في تلقي الأهداف خلال اللحظات الأخيرة، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالنتيجة قد عادت للظهور، وهذا ما حدث في مباراتي اتحاد الحجوط ومستقبل واد سلي على التوالي، أين جاءت الأهداف قبل ربع ساعة من إعلان صافرة النهاية، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول عدم مقدرة الفريق على الاحتفاظ بتركيزه في هذه اللحظات الحساسة.

خروج عواد زاد الطين بلة

وبالعودة لمجريات المباراة، فان قائد الفريق عواد محمد الأمين خرج بعد 11 دقيقة فقط عن بداية المواجهة، وهذا بسبب تعرضه للإصابة، وبالنظر لوزنه الكبير في التشكيلة الأساسية، وتواجده في فورمة عالية، فيمكن القول بأن خروجه قد ترك فراغا واضحا على مستوى خط الوسط الهجومي، وخاصة في مركز صناعة اللعب، فدخول أوكيل حتى وإن أعطى صلابة على مستوى التكتل الدفاعي، لكن المهاجمين كانوا معزولين تماما عن اللعب، ولم تتح لهم فرص خطيرة للتسجيل.

عواد سيخضع للفحوصات للتأكد من خطورة إصابته

سيكون قائد الفريق عواد محمد الأمين على موعد مع الخضوع لفحوصات معمقة ومعاينة على يد طبيب النادي الهواري بوراس عقب الإصابة التي ألمت به خلال مباراة مستقبل واد سلي، وجعلته يغادر أرضية الميدان سريعا بعد 11 دقيقة فقط، ويمني الطاقم الفني بأن تكون إصابة المايسترو خفيفة ولا تدعو للقلق، على أمل أن يكون متاحا خلال المباراة المقبلة، حتى يساعد رفقاءه على العودة مجددا للطريق الصحيح، وتذوق طعم الانتصارات للابتعاد عن منطقة الهبوط.

استرجاع المصابين بات أكثر من ضروري

وكما هو معلوم فان عيادة لازمو تضم العديد من اللاعبين الغائبين للإصابة، في صورة بن قابلية العائد مؤخرا للتدريبات، لكنه غير جاهز من الناحية البدنية للعودة لأجواء المنافسة الرسمية، وكذا لحمر الذي يشكو من التواء في الكاحل، بالإضافة إلى إصابة الظهير الأيسر حرير، لذا فان هذا الأسبوع سيكون حاسما بخصوص استرجاعهم بسرعة، ووضعهم تحت تصرف المدرب شريف الوزاني مولاي قبل حلول موعد الجولة الـ22.

ما سبب الاكتفاء بالدفاع؟

وعلى ما يبدو فان فريق جمعية وهران قد بالغ كثيرا في التراجع نحو الخلف، وحدث هذا مع بداية المواجهة مباشرة، وازداد الانكماش إلى الوراء مع مرور الوقت، ما يثير الكثير من التساؤلات حول سبب انتهاج هذه الخطة من طرف الطاقم الفني، واتضح بأن الفريق افتقد للجرأة في التقدم نحو الأمام لصنع الخطر، وهذا ما سهل مهمة المنافس كثيرا، وجعل في حالة ضغط متواصل على مناطق لازمو، ليتحمل اللاعبون العبء طيلة الـ90 دقيقة، وحتى محاولات الجمعية كانت قليلة، ولم يتجاوز عددها 3 فرص في أحسن الأحوال.

 بوداني استنفذ العقوبة وزعراط منتظر اليوم

أما بالنسبة لمتوسط الميدان طارق بوداني فقد استنفذ العقوبة المسلطة عليه من طرف لجنة الانضباط على خلفية احتجاجه على قرارات التحكيم، وبات جاهزا لخوض موقعة السبت المقبل أمام مولودية البيض، في حين ينتظر أن يعود الحارس زعراط للتدريبات مع بقية الرفقاء، وهو الذي غاب في آخر جولتين واختفى عن الأنظار بسبب الإصابة بحسب التبريرات المقدمة للإدارة.

التحضير لموقعة البيض ينطلق اليوم

منح الطاقم الفني لجمعية وهران يوما واحد للراحة والاسترجاع للاعبين بعد سفرية الشلف، ومن المنتظر أن تكون حصة الاستئناف اليوم بملعب الحبيب بوعقل، وهذا استعدادا للمباراة الصعبة للغاية والمعقدة التي تنتظر الفريق في الجولة الـ22 داخل الديار أمام أحد الثلاثي المتصدر للترتيب العام مولودية البيض، حيث يسعى أبناء المدينة الجديدة للفوز و لا شيء غيره رغم حجم المنافس و قوته، لكن لا خيار سوى إبقاء النقاط الثلاثة داخل أسوار بوعقل.

رامي. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P