حوارات

عبد العزيز عمراني كاتب ورسام وصاحب 13 مؤلف: ” كورونا أظهر لنا بعض العيوب و علمنا الكثير من الدروس و جمعنا داخل الأسرة من جديد “

بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور.

” عبد العزيز عمراني من مواليد 1994 بمدينة مليانة ، جزائري الجنسية يعرفني البعض على كوني كاتب روائي ، مؤلف و باحث، في رصيدي 13 مؤلف ،كما يعرفني البعض الآخر على أنني فنان تشكيلي تخصص رسم بورتريه ، مسير التنمية البشرية و ناشط مدني “.

كيف حالك أستاذ؟

” الحمد لله تمام ، و أتمنى أنكم بخير و عافية “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

” أولا بدايتي مع الكتب كانت حبا في المطالعة و إثراء رصيدي المعرفي بدأت بقراءة المخطوطات القديمة المصورة التي يعود عمرها لسنة 1200 ميلاد و أكثر ، أما عن الكتابة فكان هدفي إفادة الناس عن طريق الكتب و كشف الحقائق الخفية و أن آتي من خلالها بما هو جديد ، و خلال مسيرتي مع الكتب لم أجد التشجيع اللازم لكنني وجدت من هم يفتخرون بي و من يعتبرونني قدوة لهم في عالم التأليف و البحث العلمي “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

” البيئة التي تحيط بالكاتب تؤثر و بشكل كبير جدا عليه ، و لنكن واقعيين و نعد بالزمان للوراء، شاب في مقتبل العمر يكتب كتابا ، هذا إما شيء يدعو للسخرية أو مضيعة للوقت ، و على هذا الأساس لم أخبر أحدا بذلك لا من داخل الأسرة أو خارجها و عملت على دعم نفسي بنفسي و واجهت عدة عقبات و صعوبات سواء في الكتابة أو بعدها في الميدان خصوصا و أن في سنة 2014 لم تكن الجزائر تتوفر على الكثير من دور النشر بعد خراب العشرية السوداء . ودور النشر التي وجدتها في العاصمة لم تستقبلني بحكم عمري ومستواي الدراسي آنذاك. رغم كل هذا لم أكن أعلم أن التأليف والنشر مجرد تجارة، ونقودي لم تكن تكفيني حتى للإنتقال نحو العاصمة لمسافة 120 كلم “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” كل الكتب التي تتعلق بالدين و العلم لعلماء و باحثين عرب مسلمين”.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” الفكر العربي نحو التدهور من جميع النواحي و إنقسم لقسمين تيار حداثي مؤيد الغرب وحضارته، تيار سلفي ناقم على الغرب ، لهذا سمي بزمن الرداءة “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت؟

” قرأت كثيرا لأبو حامد الغزالي و مالك بن نبي و عبد القادر الجيلاني و ابن كثير و محمد النابلسي و أبو المعالي الجويني. والكثير من الباحثين العرب والمؤلفين «.

لمن تكتب؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

” ما الفائدة من كوننا هنا إن لم نقدم لحياتنا و المجتمع شيء. كل اهتمامي كان ينصب حول كشف الحقائق الخفية واسترجاع ما تم طمسه في زمن مضى بنية جعلنا تحت الأقدام. قطعت عهدا على نفسي أني لن أكتب إلا لإفادة الناس ولن أنطق إلا بالحق حتى لو كلفني ذلك الكثير، يوما ما ستبقى هذه الكتب كنز في يد من يحملها تقيه من الأمراض والعلل ليتمتع بصحة جيدة وعمر مديد فإنها لصحيحة كالسيف القاطع. وتقوده نحو الدين السليم و تقوي إيمانه بالله عز و جل و تنير عقله و أخرى تكون له حافزا ليخلق سائده و يعيش ملكا في زمانه كل هذا و للروايات دور في أن تمنحه دروسا مجانيا في الحياة العاطفية، فمن كسبها عليه أن يحفظها حفظ الروح للجسد لتحفظه. هو سيكسب دنياه وآخرته وأنا سأكسب ثواب كل من قرأها، وبالتالي أنا في كل ما أكتب”.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

“هي مزيج من الكتب و المؤلفات و الروايات من بين أفضل الكتب في نظري هو كتاب شيفرة القرآن في علاج الأسقام ، أرى من منظوري الخاص أنه لا شفاء إلى شفاء الله و القرآن الكريم هو شفاء لكل داء ،و هذا الكتاب يجمع آيات معينات من القرآن الكريم مخصصة لأمراض معينة يقوم القارئ بقراءتها بعدد معين و هذا العدد جاء بعد حسابات دقيقة كانت تستعمل في القديم لحساب عدد جمل كبير أو يقوم بقراءتها على الماء لشربه او زيت ليدهن بحيث هذا الكتاب هو الوحيد الذي اعتبره كإنجاز لأنه مجرب و صحيح أما أفضل كتاب بالنسبة للمتتابعين هو كتابي تنمية بشرية ” إريكوس ” يقال أنك لن تمل من قراءته و لو ألف مرة فهو يعطيك طاقة إيجابية كلما احتجت لذلك و لدي مؤلفات أخرى بين علمية و تنمية بشرية و إعجاز القرآن الكريم و روايات رومنسية و أخرى سياسية اجتماعية هزلية بالدارجة الجزائرية اعطي فيها معلومات تاريخية و سياسية و أخرى يفهمها القارئ من بين الأسطر أو من خلال صور أخاطب القارئ و استفزه ثم امازحه بخلاصة مزجت فيها بين عدة أساليب ” .

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” كتاب التنمية البشرية إريكوس و رواية دزيري التاريخية السياسية باللهجة الجزائرية”.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” خصوصا الشعر إذ لم يأخذ حصته للأسف ، حتى وزارة الثقافة تهتم بالرواية و الخيال ، جائزة علي معاشي و آسية للرواية ، لا أحد يهتم بالكتب كبحوث علمية و لا بالشاعر كإنسان متمكن من اللغة و الأدب “.

حثنا عن موهبتك كفنان …؟

” الرسم و التمثيل لدي موهبة و ليست هواية أو شغف لكن لم أعطيها حقها. وكل رسوماتي هي بعد إلحاح كبير من أصدقائي وأحيانا للمشاركة في المسابقات. أما الفن من ناحية الطبخ والحرف فهو متعة أتبادلها مع أصدقائي والتمثيل شغف رغم أنني لا أطمح في الظهور على الساحة الفنية. خلاصة أعشق كل ما يتعلق بالفن وأي شيء يمكنني الإبداع فيه والتميز أنا له “.

ماهي المهام التي تقوم بها من بعد الكتابة؟

” لدي إلتزامات عدة من غير الكتابة في العمل و كناشط مدني بكوني منظم لعدة جمعيات خيرية و ثقافية و مستشار لدى البعض منها بصفتي مسؤول مجموعة ” إتحاد الجمعيات الخيرية في الجزائر ” ، إضافة إلى ذلك منظم للملتقيات الجهوية و باحث في مرض السكري و منظم للحملات التحسيسية “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” يتغير طموحي بتغير الظروف ليتماشى مع العصر و حتى ألخص ذلك في كلمة سأقول إنني أطمح لأترك بصمتي في هذه الحياة بأي شكل من الأشكال و أكون قدوة حسنة لمتتبعي ، و أعمل على تقديم كل ما فيه فائدة للمجتمع و العالم ككل .

خلقنا لهذه الحياة لنكمل بعضنا البعض مثل ما عمل عليه العلماء والباحثين لا أن نعمل على ملأ الجيوب والبطون دون هدف، دون دور في الحياة “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” ركوب الدراجات الهوائية فهي الوحيدة التي تقضي على الاكتئاب و تجعل يومي مريح و مفعم بالنشاط “.

من شجعك على الكتابة لأول مرة؟

” بعض الأشخاص الذين لا أعرفهم على أرض الواقع بل تعرفت عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دول عربية مختلفة آمنوا بما أكتب “.

ما هو إحساسك وأنت تكتب رواية؟

” أعيش كل لحظة فيها و أحيانا أبتسم و أحيانا أبكي و أنا أكتب “.

هل ممكن أن تكتب قصة حياتك.

” سأحاول أن أفعل ذلك في يوم من الأيام لعل البعض يأخذ الدروس و العبر من تجربتي “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول؟

” أتمنى أن تعم الثقافة العربية في أوساط مجتمعاتنا و نعمل سوياً على نشر العلم و المعرفة و تحفيز الناس على القراءة فأول سورة من القرآن الكريم هي إقرأ و في ذلك لحكمة ، بالقراءة نستطيع الحفاظ على ثقافتنا و ديننا و بالبحث و العلم تكتشف عدة حقائق لطالما قاموا بطمسها كي تسوء أحوالنا و تزدهر بلدانهم ” .

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” تغيير مجريات الحياة عن طريق القلم و تبليغ الرسالة التي عجز البعض عن إيصالها “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم؟

” الكتابة بدون رسالة سامية لا أسميها كتابة فعلى من أراد أن يدخل إلى عالم الكتابة فليدخلها ككتاب حقيقي حتى لا يخرج منها كأحمق منبوذ عمل على إفساد المجتمع بالأكاذيب و التخيلات “.

ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

 

” تحدث معي بعض المواقف الجميلة لكن لا أعطيها تلك الأهمية لتكون مميزة في ذاكرتي ، و معظم هذه المواقف عندما أشارك في ملتقيات أو معارض و أتعرف على مختلف الفنانين و المبدعين أو يتم تكريمي من دولة أخرى غير الجزائر ، و أسوء ذكرى فهي لا تعد و لا تحصى و الأحسن عدم ذكرها ” .

ماهي رياضتك المفضلة؟

” ركوب الدرجات الهوائية و الكونغ فو”.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” كنت في زمن مضى “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

“محليا كان و لزال أتحاد العاصمة usma و عالميا نادي تشيلسي – إنجلترا “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” حسين عشيو و لزهر حاج عيسى قديما محليا و عالميا كريستيانو رونالدو حاليا و قديما رونالدينيو  “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” أثرت بشكل إيجابي و سلبيا من ناحية التنقل فقط “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” فرصت لترتيب أشياء عدة و تنظيم وقتي و العودة للكتابة “.

هل كنت تطبق قوانين الحجر؟

” قبل دخول الفيروس إلى الجزائر و بشكل صارم داخل الأسرة و الحمد لله “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” أظهر لنا بعض العيوب و علمنا الكثير من الدروس و جمعنا داخل الأسرة من جديد “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم أعمال كانت غير منجزة قمت بإتمامها و إخراجها من بينها رواية دزيري و كتاب هيركليس “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟

” كانت عونا لنا في سرد الأخبار و الإطلاع عليها من طرف الإعلاميين و الصحفيين و في نفس الوقت المشكل كان في رواد تلك المواقع صغار العقول ، بحيث مللنا من منشوراتهم السخيفة و الإشاعات اليومية التي ينشرونها “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

” أنا كاتب نوعا ما و أنت سيدي إعلامي و صحفي جمعتنا الثقافة و اللغة ، الدين و العلم و حقا استفدت من الحوار معك و سأستفيد أنا و الجميع أكثر من مشاريعك و كل الأعمال التي تقدمها ،و هذا ما أريد أن أراه في مجتمعاتنا تعاون على الخير و نشر السلام و التعريف بكل ما تزخر به الأمة المسلمة من مدعين و كفاءات شبانية .و في الأخير سعيد بالحوار معك أخي  و الشكر موصل لجريدة  بولا ،  على إهتمامها بالشباب و الثقافة و العلم بارك الله فيكم جميعا “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P