الرابطة الثانيةالمحلي

نقص الفعالية بشبيبة تيارت يثير قلق الطاقم الفني

أصبح نقص فاعلية هجوم شبيبة تيارت يطرح من جديد العديد من التساؤلات لدى أنصار ومحبي الفريق. فمثلما حدث خلال المواسم الماضية، عندما ضيعت الشبيبة العديد من النقاط داخل وخارج الديار، اكتفت القاطرة الأمامية لشبيبة تيارت هذا الموسم بتسجيل ثمانية أهداف خلال المباريات الست الماضية، أي ما يعادل تقريبا هدفا واحدا في كل مباراة، وهي نسبة ضئيلة جدا بالنظر إلى اللاعبين الذين يضمهم التعداد الحالي للفريق. هذا الأمر الذي جعل الأنصار محتارين ويطالبون بتوضيحات بخصوص هذا المشكل، لأن الأمر لم يعد متعلقا بالإمكانات، باعتبار أن النادي كان بإمكانه مثلا خلال المباراة الأخيرة أمام ترجي مستغانم تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف لولا الغرور الذي أصاب اللاعبين، وهو ما كاد يكلفهم غاليا لولا ركلة الجزاء التي عدلت به الشبيبة النتيجة. وقد أرجع الكثير نقص الفاعلية إلى غياب الثقة بالنفس لدى أغلب اللاعبين.

عصمان يعد بتصحيح الأخطاء

 إذا تحدثنا عن الأهداف الأربعة الأخيرة التي سجلها هجوم شبيبة تيارت أمام كل من جمعية وهران وترجي مستغانم، نجد أنه تداول على تسجيلها بالمصابيح، مقراني، بن شوشة وبغدة. في المقابل، عجز هجوم الشبيبة عن هز شباك المستضيف وداد بوفاريك وهي المباراة الوحيدة التي لم يسجل فيها هذا الخط أي هدف. كما اقتنع كل من يتتبع مسيرة الشبيبة هذا الموسم بأن هجوم الفريق كان بإمكانه تسجيل أكثر من هدفين في كل مواجهة، بالنظر إلى السيطرة المطلقة التي فرضها رفقاء بن شوشة على مجريات اللقاءات، خاصة الثلاثة الأخيرة، حيث أن هذه الوضعية أصبحت تقلق المدرب عصمان كثيرا.

السبب هو نقص الثقة في النفس

 من أجل معرفة الأسباب التي أصبحت تحول دون وصول هجوم الشبيبة إلى مرمى المنافسين، تحدثنا إلى عدد من اللاعبين الذين أجمعوا على أن المشكل يتمثل في الطريقة التي أصبحت تستعملها الأندية المنافسة والمعتمد أساسا على التجمع في الدفاع وفرض رقابة لصيقة على المهاجمين. إضافة إلى نقص الثقة في النفس عند بعض اللاعبين، والذين يكتفون باللعب الاستعراضي والتفنن في المراوغة، خاصة عندما يكون الفريق متقدما أو متعادل في النتيجة، وهو ما حدث في المباراة الأخيرة أمام ترجي مستغانم.

الشبيبة مطالبة بالاستفاقة سريعا

 يرى الأنصار بأنه إذا أرادت الشبيبة بأن تلعب الأدوار الأول في بطولة القسم الثاني هواة، فعليها أن تحقق المزيد من النتائج الإيجابية، وإضافة نقاط أخرى إلى الرصيد، خاصة وأن الفارق بينها وبين الرائد، ترجي مستغانم يقدر بخمسة نقاط فقط. ما يعني بأن الشبيبة يكفيها العودة بانتصار أخر من خارج تيارت من أجل الاقتراب من الريادة. من جهته، يطالب المدرب، عصمان لاعبيه بضرورة أخذ الأمور بجدية وحثهم على الاستفاقة في اللقاءات المقبلة، والبداية أمام نصر حسين داي بعد تأجيل مقابلات البطولة بسبب إجراء الأدوار الأولى من منافسة كأس الجمهورية والتي غابت لمدة موسمين بسبب جائحة الكوفيد 19. حيث أننأن كل الظروف ستكون مواتية من أجل الذهاب بعيد في هذه المنافسة التي يعشقها كثيرا أنصار شبيبة تيارت.

الشبيبة تواجه إتحاد السوقر وديا

 من المنتظر أن تواجه تشكيلة شبيبة تيارت، وديا، الفريق الجار اتحاد السوقر، على أرضية ملعب قايد أحمد، بعد تأجيل مواجهة نصر حسين داي التي كانت مقرر هدا الثلاثاء بتيارت لحساب الجولة السابعة لبطولة القسم الثاني هواة. وبحسب مدرب شبيبة تيارت، فإن قرار برمجة المواجهة ضد اتحاد السوقر وديا سيكون مفيدا بالنسبة للفريق من أجل التحضير الجيد للمباريات المقبلة التي تنتظر “الجياسمتي”، ومعالجة نقص الفعالية في القاطرة الهجومية. نشير في الأخير إلى أن الطاقم الفني لفريق شبيبة تيارت قرر منح لاعبيه يوم واحد للراحة مباشرة بعد نهاية المواجهة الودية المبرمجة ضد اتحاد السوقر، على أن تكون العودة إلى التدريبات هذا الخميس على أرضية ملعب قايد أحمد لاستكمال التحضيرات الخاصة بمواجهة نصر حسين داي ومنافسة كأس الجزائر.

إعداد: محمد عمر /مهدي .ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P