بالإضافة إلى هيكلة البطولة… التحضير للمونديال وملف مزدوجي الجنسية أبرز الورشات التي تنتظر عمارة
انتهت انتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، باختيار شرف الدين عمارة رئيسا جديدا خلفا لخير الدين زطشي الذي لم يترشح لولاية ثانية. عمارة الذي أصبح الرجل الِأول في كرة القدم الجزائرية، سيكون أمام مهمة حل ملفات عاجلة، أبرزها قضية الناخب الوطني جمال بلماضي صيحة غضب وقلق بسبب الأجواء السلبية التي رافقت المعسكر الأخير لـ”محاربي الصحراء”. وكان بلماضي انتقد ما وصفه بـ “الحروب الانتخابية” على منصب رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والتي كان لها انعكاس سلبي على الأجواء داخل منتخب الجزائر. مدرب “الخضر” طالب أيضا بعدم الزج باسمه في هذه الحروب، مؤكدا أن مهمته الرئيسية هي الإشراف على تدريب منتخب الجزائر. عمارة سيكون مهمته الرئيسية والعاجلة إعادة الهدوء في معسكر منتخب “الخضر”، خاصة مع قرب انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022. كما يشكل ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية أولوية كبيرة للجماهير الجزائرية، حتى لا تضيع مواهب جديدة وتذهب لتمثيل منتخبات أخرى..ويتواجد عدة لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة محل متابعة من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أبرزهم أمين غويري هداف نيس الفرنسي، فضلا عن ريان شرقي “ظاهرة” أولمبيك ليون الفرنسي. وسيكون عمارة مطالبا بتحقيق نجاحات في هذا الملف الاستراتيجي مثلما بما قام به سابقيه محمد روراوة وخير الدين زطشي. يعيش الدوري الجزائري مشاكل هيكلية كبيرة جعلته يتخبط في الكثير من الأزمات طوال السنوات الأخيرة. ورغم وفرة المواهب، فإن المنافسة المحلية تعرف تراجعا لافتا في المستويات الفنية، في ظل عجز معظم الأندية على التغلب على العراقيل التي تلاحقها. وتعاني أغلبية الأندية الجزائرية من غياب مصادر تمويل مما جعلها تتخبط في الأزمات المالية، وهو ما دفع بعدد كبير من المواهب والنجوم للهروب للدوريات العربية والأوروبية.
تهديدات الفيفا والمنتخبات الشبانية ملف شائك آخر
فشلت منتخبات الشباب في تقديم مستويات قوية خلال المسابقات التي خاضتها في الأشهر الأخيرة. وعجز منتخب تحت 20 عاما عن التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا للشباب التي احتضنتها موريتانيا مؤخرا، في حين قدم منتخب تحت 17 عاما مستويات متذبذبة خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا للناشئين، وذلك بالرغم من نجاحه في حصد بطاقة التأهل للمسابقة. وتملك الجزائر مخزونا من المواهب الناشطة في أوروبا، غير أن منتخبات الجزائر للشباب لم تحسن استثمارهم على الوجه الأكمل بسبب ضعف الأجهزة الفنية، كما يواجه منتخب الجزائر تهديدات جدية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتجميد نشاطه، بسبب عدم تعديل القانون الأساسي للاتحاد الجزائري لكرة القدم. وكان الهيكل المشرف على كرة القدم العالمية طالب من نظيره الجزائري بتنقيح القانون الأساسي بسبب عدم مطابقته للوائح الدولية. وفشل خير الدين زطشي، الرئيس السابق للاتحاد الجزائري، في القيام بهذه التعديلات بسبب عدم سماح وزارة الشباب والرياضة الجزائرية بذلك. ومن ثم، سيكون على شرف الدين عمارة معالجة هذا الملف وغيره من الملفات العاجلة في الفترة القليلة المقبلة.
خليفاوي مصطفى
