أحاسيس إيمانية …ولا يفلح الساحر حيث أتى..
البراءة احساس مقدس.. أن تكون بريئا ليس بالأمر الذي تختاره بمحض ارادتك، اذ يجب أن تجتمع في نفسك صفات أخرى كنقاء القلب والسريرة وحسن النية. البراءة تجعلك تصدق أي شخص و أي كلام يقال لك، ومن البراءة الخالصة التي لا يشوبها شرّ ما يصل لحد السذاجة.. نيتك الحسنة لا تجعلك تنظر بمنظار الحذر.. ثقتك الزائدة قد تدفع ثمنها غاليا جدا.. فقد تأمن جانب شخص معيّن، سواء كان زميلك في العمل أو صديق لك، جارك أو قريب من أقاربك، تحبه و تقضي حوائجه، تسانده لبراءة روحك.. لتأتي الصدمة شديدة لو علمت بأنه حاسد لك و يكيد لك المكائد بل و قد يلجأ للسحر من أجل تحطيم حياتك كليا. الصدمة لن تكون للجوء هذا الشخص القريب منك للسحر، بل ستصمت برهة تسأل نفسك، ماذا فعلت له لأستحق ذلك؟ و يأتي الجواب صادما أكثر، أنت الذي تستحق لأنك بسذاجتك تثق الثقة التي لا مبرر لها في أي شخص يدخل حياتك… إيمانك العميق بالله وبأنه لا يفلح الساحر حيث أتى، و مهما فعل فلن يقوم إلا بتنفيذ إرادة الله، لن يجعلك تخاف كثيرا من مسألة السحر بقدر ما سيجعلك تعيد حساباتك بشأن نيتك الحسنة في كل من هبّ و دبّ.. تجربة من المؤلم خوضها لكنها سترقيك من بريء بسذاجة إلى بريء بحذر..
بركاش سعاد