المحلي

أزمة كورونا تكشف ميزة التكافل الاجتماعي بين الجزائريين

انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي حملات عديدة تحث على التعاون والتآزر للمساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا، وفي خضم التفاعل العالمي بشأن الفيروس سعى بعض الشباب في مختلف مناطق الوطن إلى العمل على التوعية بخطر المرض، والقيام بحملات نظافة والتعقيم. واقترح النشطاء في الحملة مد يد العون من أجل مساعدة سلطات بلادهم في التصدي لفيروس كورونا، وأعلن شباب في المنصات عن استعدادهم للتطوع في مكافحة الوباء من مبدأ المسؤولية المجتمعية. وقد عرض بعض النشطاء مقاطع فيديو لقيامهم بتنظيف وسائل النقل العامة وتعقيمها للحد من انتشار الفيروس، حسب قولهم.

رجدال سفيان نونو (محسن ورجل أعمال):  “التكافل الاجتماعي في زمن كورونا”

“التكافل والتعاضد أحد الفضائل التي يتميز بها المجتمع الجزائري. فعند الأزمات الكبيرة التي يتعرض لها، تظهر قيمة العطاء والبذل الذي تتوحد به المشاعر الإنسانية في رسم السعادة والأمل على وجوه المحتاجين والفقراء والمعوزين، مما ينعكس بشكل إيجابي على تماسك وزيادة الألفة والوفاق ويعزز من قوة المجتمع في نشر الأمن والطمأنينة. فأنت تعطي دون أن يشعر الآخر بذل الحاجة فتصل المساعدة إليه كالريح المرسلة، فتنشأ المبادرات ويظهر رواد العمل الاجتماعي كفارس نبيل ضمن بوتقة الطاقات في أوجهها السليمة، كما جاء في قول رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم: ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر”. وفي هذه الأيام العصيبة التي نمر بها، نتيجة فيروس كورونا المستجد، الذي عم العالم بأكمله، وعكس آثاره السلبية وضرره الكبير على مجمل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعملية والثقافية، نحن بحاجة للتعاضد والتكافل الاجتماعي. واجبنا أن نتوحد في الهم المشترك كما شاهدنا صور كثيرة بداية بحملات التطهير والتعقيم في كل مناطق الوطن وتحسيس المواطن بخطورة الوضع، اما حاليا وبعد فرض حضر التجوال فهناك من لا يملك دخلا شهريا فهنا يبدأ دور المحسن والجمعية وكل فرد يستطيع المساعدة، ندائي متواصل إلى كل شخص ان يساعد جاره او قريبه الذي لا يملك ما يأكل. علينا أن نكون يدا واحدة كي نتغلب على هذه الأزمة ونساعد من هم بحاجة الينا بالتكافل والتعاون. سنخرج من هذه الأزمة ان شاء الله. ونصيحتي الأخيرة ابقوا في منازلكم لم يتبقى الكثير وسيرفع الله عنى هذا البلاء والوباء ان شاء الله”.

اوكيل عبد الحفيظ (موظف و متطوع في جمعية شباب الباهية ): “بالوعي سنقضي على الفيروس “

“كوفيد 19 أصاب العالم و أحدث حالة من الهلع والخوف المبرر وسط المجتمع الجزائري نظرا لخطورته و سرعة انتشاره، و كذلك نقص الامكانيات و قلة وعي فئة من الناس أدى إلى انتشاره بسرعة. لهذا يجب ان نتعامل مع هذه الجائحة بصرامة ووعي كبير و تظافر الجهود فنحن في شهر الحسم. انا متفائل بقدرتنا على احتواء هذا الوباء والعودة لحياتنا العادية .في مدينة وهران يطبق ويحترم فيها الحجر الصحي المفروض بشكل كبير رغم بعض التجاوزات من طرف المواطنين. انا كمواطن عادي اقضي ساعات اليوم في العمل والتطوع. فنحن نعمل بشكل مضاعف لإنجاح مشروع “متضامنون” الذي أطلقته جمعيتنا شباب الباهية في هذه الظروف لمساعدة العائلات المحتاجة والمتضررة من جائحة كورونا ورسم البسمة على من ضاق بهم الحال. فبشهادة مني هناك عائلات تعاني في صمت وتعيش اوضاع مزرية وقاسية جدا تألم القلب لهذا علينا كمتطوعين وكجمعيات الوقوف على تلبية احتياجات هذه العائلات ومساعدتها. وفي الاخير ادعو المواطنين للتعاون والتآزر للخروج من هذه المحنة والتقيد بشروط الوقاية والنظافة من اجل سلامة الجميع، وتطبيق الحجر الصحي واتباع توجيهات الناس المختصة. داعين الله ان يرفع عنا هذا الوباء ان شاء الله”.

♦حلوز فيصل (بطل المصارعة الحرة): “سيزول الوباء قريبا “

“كورونا (كوفيد19) المستجد هو وباء عالمي خطير أدى إلى وفات العديد من الناس و أوقف الاقتصاد العالمي كله. لا يخفى علينا ان هذا المرض معدي وقاتل وفتاك. للوقاية منه يجب على كافة الشعوب الالتزام بالحجر الصحي وتجنب الأماكن المزدحمة وتفادي التجمعات. الحمد لله الجزائريين وفي هذا الوقت الصعب يد واحدة وكل ملتزمون بيوتهم. انا كرياضي جزائري اقضي معظم اوقاتي في الرياضة بالبيت أتدرب بمفردي واتصفح مواقع التواصل الإجتماعي وكذلك أشاهد بعض الأحيان التلفاز. انا انصح الجميع بالالتزام بالمنزل وعدم الخروج بدون سبب من أجل سلامة صحتنا وعائلتنا. التعقيم اليومي للبيت ضروري وكذلك نظافة الجسد ضرورية يوميا وان شاء الله يرفع عنا هذا الوباء والبلاء”.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى