أسماء بلقيس فارح أصغر كاتبة وصاحبة “كتاب تنتالوس”: ” كتبت قصائدا و قصصا كثيرة و رواية “تبعثر” خلال فترة الحجر “
بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.
” أسماء بلقيس فارح من مواليد 16 ماي 2004 بالشريعة ولاية تبسة، تدرس في السنة الثانية ثانوي لغات أجنبية متحدثة تحفيزية معتمدة و مدربة إسعافات أولية و مدربة مدربين في السوروبان. فائزة في مسابقة أقلام بلادي مرتين على التوالي، صاحبة رواية “تنتالوس” و “تبعثر” التي لم تصدر بعد “.
كيف حالك أستاذة؟
” الحمد لله أتمنى لكم دوام الصحة و العافية”.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟
” بدأت الكتابة منذ كنت في مرحلة التعليم الإبتدائي، كانت تجربة جد رائعة حقا بحيث كنت أتنافس أنا و زميلاتي في القسم على من سيكتب أفضل قصة و كنت أنا في المقدمة، كتبت قصة عندما كنت في الإبتدائية بعنوان فرامل الذكريات و شاركت بها في مسابقة آنذاك و حصلت على المرتبة الأولى ، و من شجعني على ذلك معلمي حفظه الله أينما كان الأستاذ ” مصباحي رفيق”، ثم والدي الذي أكسبني رصيدا في اللغة. ونأتي إلى التي شغلت دورا كبيرا وأتقنت تعليمي الأم والأستاذة خليلي محاسن “.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟
” نعم للبيئة أثر كبير على الكاتب سواء بيئة يستمد منها أفكاره أو بيئة تجعله يحب و يقدس موهبته ، و كان للبيئة المحيطة بي أثر إيجابي حقا “.
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟
“أثرت علي كتب مصطفى لطفي المنفلوطي و أدهم شرقاوي و ميخائيل نعيمة حيث كان لها دور رئيسي في ولوجي عالم الكتابة، و من أهم المشاريع الفكرية التي أطلع عليها ” الأدب الجزائري”.
لمن قرأت وبمن تأثرت؟
” أثرت علي كتب مصطفى لطفي المنفلوطي و أدهم شرقاوي و ميخائيل نعيمة حيث كان لها دور رئيسي في ولوجي عالم الكتابة و من أهم المشاريع الفكرية التي أطلع عليها ” الأدب الجزائري”.
لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟
” أكتب لذاتي حيث أرى أن الكتابة ملاذي الوحيد للهروب من ضوضاء العالم الخارجي، أهرب من السرطان الذي أصاب جوارحي و المرض الذي عانيته، أهرب إلى الكتابة من روحي الممتلئة بكدمات الماضي اللئيم فذاتي هي من تستحق لمعان أحرفي، و أربط الكتابة و الشعر بأحاسيسي خاصة كل ما يجول بخاطري من ألم أدونه، ظلم، إرهاق، مرض، حرمان… و كل هذا دونته في روايتي “تنتالوس” و التي تعني العذاب “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك؟
“أهم اعمالي رواية “تنتالوس” و “تبعثر” لكن تبقى تنتالوس الأقرب إلى روحي من تبعثر لأنها تسرد كل كدماتي “.
ممكن تعطينا شرح حول كتابك تنتالوس؟
” يعالج كتابي قضايا المجتمع من مرض، فقر، تشرد، حرمان، طمع، نفوذ ، وقد ركزت في روايتي أكثر على عذاب مرض السرطان، و فقدان الأبوين و العيش دون ملاذ. ويبقى فقدان الأمل أكثر إرهاقا من كل هذا. و في آخر المطاف سيعود كل شيء كما كان بعد وفاة بطلة الرواية و إكمال إبنتها القصة فقد عانت نرجس الكثير مثل والدتها تماما لكن في الأخير ستنتهي لعنة تنتالوس “.
ماهي التخصصات التي تدربينها؟
” قمت بدورات عدة منها : دورة متحدث تحفيزي، دورة فن الخطابة و الإلقاء، دورة مدرب إسعافات أولية و مدرب مدربين في السوروبان. دربت في مجال الإسعافات الأولية حيث كانت خطوة رائعة بالنسبة لي، ودربت مرة في مجال السوروبان.”.
ماهي الكتب التي أشرفت عليها؟
” لم أشرف على أي كتاب جامع “.
ماهي الكتب الإلكترونية التي أشرفت عليها؟
” نفس الشيء بالنسبة للكتاب الورقي “.
ممكن شرح لروايتك التي لم تنشر بعد؟
” رواية تبعثر التي لم أنشرها بعد ، رواية إجتماعية و بوليسية في نفس الوقت ركزت فيها على الجرائم و الخيانة و الفقر كذلك و عدة قضايا أخرى، حيث ستكون هذه الرواية من أفضل أعمالي بإذن الله “.
هل تنتمين إلى جمعيات ثقافية أو نادي؟
“نعم أنتمي إلى نادي قراء مدينة الشريعة و الذي عاد بالفائدة على الكثير من شباب مدينتي ،و ينقسم هذا النادي إلى عدة لجان منها : لجنة المطالعة، لجنة الإعلام و عدة لجان أخرى “.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟
“العمل الذي أكسبني شعبية هو دخولي عالم التدريب و السيناريو و الكتابة أيضا “.
مند متى وأنت تكتبين؟
” أكتب منذ كنت في سن الثامنة، عانيت من مرض عافاكم الله منه لكنه أعطاني فرصة في الكتابة عند بقائي في المنزل “.
حدثينا عن المسابقات الدولية التي شاركت فيها؟
“مسابقة أقلام بلادي مثلت ولايتي مرتين على التوالي و مسابقة القصة القصيرة “.
ماهي الدورات التي شاركت فيها؟
“دورة متحدث تحفيزي و دورة إسعافات أولية و دورة تنظيم الوقت و دورة السوروبان “.
ماهي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها؟ وبماذا تميزت؟
” شاركت في مجلة العرب الثقافية و مجلة الفنك الثقافية و مجلة الهيكل و كثير من المجلات العربية و جريدة الأوراس ، تتميز هذه المجلات و الجرائد بإبراز القلم الحر لدى الكاتب و جعله يغوص أكثر في عالم الكتابة “.
ما هي المسابقات التي فزت فيها؟
” مسابقة القلم الحر و مسابقة أقلام بلادي الوطنية “.
من غير الكتابة ماذا تعملين؟
” أرسم و معظم وقتي أدرس و أطالع”.
كيف توافقين بين الدراسة والهواية؟
” الدراسة أهم شيء عندي فأنا من الأوائل لهذا دائما أحاول المحافظة على مستواي الدراسي و عند حلول فصل الصيف أكتب ما يفوق 30 خاطرة أو قصيدة شعرية “.
ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟
” يعد مستقبل الشعر و الأدب في عصر الكمبيوتر مستقبلا زاهرا حيث أن عصرنا سهل على القارئ قراءة ما يشاء عن طريق الأنترنت، و بالنسبة للكاتب فيمكنه نشر أعماله أو كتابه حتى إلكترونيا ، لكن هناك بعض الآثار السلبية بحيث لا يمكن للمواقع الحفاظ على حقوق النشر و هذا مؤثر على الساحة الأدبية ” .
ما هي مشاريعك القادمة؟
” كتابة ديوان شعري، و تأسيس نادي ثقافي “.
ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟
” الرسم فهو ملجأي الوحيد بعد الكتابة “.
ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟
” إحساس في قمة الروعة حقا، أحسست كما لو أنني عشت مشهد الرواية “.
هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟
” لا يمكنني ذلك أردت أن أفعل ذلك مرة لكن لم أفلح “.
لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟
“نصيحتي لكل شاب و فتاة لا تحتقر أي موهبة تخصك أو تخفيها. فالكثير من شبابنا يخفي مواهبه بحجة البيئة غير الملائمة، فشبابنا روَّاد المستقبل، نحن من نصنع أنفسنا من حطام. والفشل مرة لا يعني الفشل مرة أخرى مهما سقطت أيها الشاب فلا تبقى في نفس المكان الذي سقطت فيه انهض بفكرك، بعلمك، بقلمك، بريشتك… واجعل مما كان عالقا في خيالك حقيقة يراها الكل وأبهرهم بنجاحك “.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟
“الكتابة إبداع و تميز، رقي و عُلى و أنصح كل شاب و فتاة أن يجعل من نفسه سفيرا للحرف فأنا الحرف و روحي القلم و ما يواسيني فقط الحبر”.
ماهي أجمل وأسوء ذكرى صادفتكِ؟
” أسوء ذكرى صادفتني هي يوم الأربعاء سنة 2018 و هو سماعي نبأ أنني مصابة بمرض خطير كانت أسوء ذكرى حتى أنني كتبت عليها قصائدا تلوح لها الروح عبثا و عتابا. جعلت المرض يستولي على كتاباتي وأشعاري ولربما أفكاري، وأما عن أجمل ذكرى هي يوم شفائي وعودة الأمل إلى أرجاء قلبي “.
ماهي رياضتك المفضلة؟
” رياضتي المفضلة هي كرة القدم كوني فتاة محجبة بحجاب شرعي فهذا لا يعني أنني استغنيت عن رياضتي المفضلة “.
هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟
” نعم أعشقها من كل قلبي أرى أن كرة القدم لم تخلق للذكور فقط بل حتى للفتيات “.
من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟
” عالميا فريق ريال مدريد أما محليا فلا أبدي له أي إهتمام. محليا رياض محرز وعالميا رونالدو “.
جائحة كورونا هل أثرت عليك؟
” نعم أثرت علي فقد أصبت بالفيروس و عانيت إثره لكن الحمد لله شفيت منه “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي؟
” كانت مملة جدا فأنا لم أخرج من المنزل إطلاقا حتى شفيت تماما من الفيروس “.
هل كنت تطبقين قوانين الحجر؟
“في الأول لم أطبقها لكن عندما أصبت بالفيروس طبقتها تطبيقا صارما و صحيا “.
نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
“إلزموا بيوتكم هذه النصيحة الوحيدة التي يمكن تقديمها في زمن كورونا “.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
“إستفدت أهم شيء و هو الوقاية أهم من قنطار علاج “.
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟
” نعم كتبت قصائد كثيرة و قصصا كذلك و رواية تبعثر “.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟
” لها تأثير كبير في هذه الفترة منها تنبيه المواطنين و التواصل بين العائلات “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح.
” أشكرك أستاذ أسامة شعيب على هذه الإلتفاتة الطيبة و الحوار الشيق و الممتع، أتمنى لك و لكل من حطت قدماه الأرض يوما أن تبث مشاعر الحب و المودة و الألفة الطيبة في روعكم. وأفتخر كوني منكم ولكم «.
أسامة شعيب