إتحاد بلعباس  … تأجيل الجمعية العامة للنادي للمرة الثانية

لا تزال الأمور تراوح مكانها داخل بيت إتحاد بلعباس، كيف لا، والغموض لا يزال يسود مستقبله في ظل عدم اتضاح الرؤيا بخصوص العدد من النقاط المتعلقة أساسا بمستقبل إدارة النادي، الطاقم الفني و كذا تعداد اللاعبين الذي سيدافع عن تشكيلة الفريق خلال الموسم الكروي المقبل 2022/2023، و مثلما كان متوقعا، فلقد قرر مسيري النادي تأجيل الجمعية العامة لإتحاد بلعباس، وإذا كان الكل في مدينة سيدي بلعباس ينتظر هذا الموعد الهام من أجل النظر في وضعية الفريق ، فإنه كان للمسيرين رأي آخر بعدما قرروا انتظار الحصول على الضوء الأخضر من قبل السلطات لعقد هذه الجمعية العامة، و التي مثلما هو معلوم تأجلت في مناسبتين متتاليتين، و الغريب في الأمر فإن مسيري النادي لم يذكروا الأسباب التي جعلتهم يقررون تأجيل هذا الموعد الهام، خصوصا و أن الفريق يتواجد حاليا في وضعية لا يحسد عليها، و في ظل هذه المعطيات فإن الأكيد بأن النادي مقبل على أوقات صعبة للغاية.

الصراعات تزداد داخل بيت الإتحاد

 يرى المتتبعون لشؤون النادي، بأن التأجيل المتتالي للجمعية العامة الاستثنائية لإتحاد بلعباس قد يعود إلى سببين، الأول هو سعي المسيرين إلى امتصاص غضب الأنصار، ومحاولة جلب الهدوء المطلوب للنادي بما يكفل لهم التعامل مع المستجدات الحالية في بيت الفريق من دون تسرع تفاديا لمزيد من التعقيد مستقبلا، وترى بعض الأطراف بأن المشاكل الحالية المتواجدة في الفريق قد تزيد الوضع تعقيدا خصوصا و أن النادي بحاجة لالتفاف الجميع حوله و الخروج بنتائج و حلول تسمح له بالعودة من جديد للسكة الصحيحة، أما السبب الثاني الذي ربما دفع بمسيري النادي لتأجيل موعد الجمعية العامة هو  عودة الصراعات القوية بين المسيرين أنفسهم، رغم علمهم  بأنهم من المغضوب عليهم من قبل الأنصار، الرافضين لأي وجه منهم مستقبلا في الفريق، و يرى أنصار إتحاد بلعباس بأن إدارة النادي هي من تسببت في الوضعية الحالية للفريق، وهذا ما دفع برئيس النادي الهاوي إلى تأجيل عقد الجمعية حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود لخارطة الطريق الخالصة بالفريق خلال الموسم المقبل ولو أن الأمور معقدة جدا في بيت المكرة بعد ارتفاع قيمة الديون.

الأنصار يواصلون الضغط والوالي يطمئن مجدّدا

 في ذات السياق، و في ظل تماطل المسيرين في حسم أمور النادي، لا تزال صدمة السقوط تحرق أعصاب  الأنصار، الذين طالبوا عبر العديد من المنابر برحيل كل المسيرين، لا سيما الوجوه القديمة التي تسبّبت في سقوط النادي، كيف لا و يجمع أنصار إتحاد بلعباس بأن مكانته ليست في بطولة القسم الثالث، وحمل الأنصار الأوفياء لإتحاد بلعباس عدة سائل  للمطالبة من والي سيدي بلعباس بالتدخل لانقاد هذا النادي الكبير، و تبدو مطالب الأنصار واضحة و هم الذين يريدون ذهاب جماعي للإدارة الحالية و قدوم مسيرين أخرين قادرين على إعادة الفريق لمكانته المعهودة، و يأمل أنصار إتحاد بلعباس في تجسيد الوعود المقطوعة بإيجاد حلول للفريق الفريق وتشكيل ديركتوار يسير النادي، مع جلب مساهمين جدد للانضمام لمجلس الإدارة الجديد الذي سيتولى تسيير الفريق في المرحلة القادمة، و أكد أنصار إتحاد بلعباس بأنهم سيعملون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق أهدافهم خدمة للنادي الذي بات مهددا بالزوال في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها.

الخوف من هجرة جماعية للاعبين

 بالإضافة للأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي وكذا مشكل الديون، فإن الهاجس الأكبر الذي يثير مخاوف الأنصار هو الهجرة الجماعية التي قد يعرفها تعداد النادي، وشدد هؤلاء الأنصار على ضرورة التحرك سريعا، والعمل للاحتفاظ بركائز الفريق، حيث يوجد نصف تشكيلة الفريق حر من أي التزام اتجاه النادي بعد انتهاء عقود انضمامه لإتحاد بلعباس، في حين تتهاطل  العروض على لاعبي التشكيلة من قبل العديد من نوادي بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، هذا و غادر بعض اللاعبين التشكيلة خلال الآونة الأخيرة في صورة كل من الحارس معاشو، كوفي يحيى، بن دومة ومنازلة .

لجنة الأنصار تراسل السلطات مجددا

 من جهة أخرى، تواصل لجنة الأنصار تحركاتها في محاولة منها لإيجاد الحلول الخاصة بالفريق، ففي هذا الصدد، راسلت لجنة الأنصار لنادي إتحاد بلعباس مرة ثانية السلطات مطالبة إياها بالتدخل وإنقاذ النادي وحسم الأمور الإدارية خوفا من مستقبل غامض يحوم حول النادي، هذا ما يتمناه جميع أنصار و محبي إتحاد بلعباس من خلال رسم خارطة الطريق للموسم القادم،  ومن المرتقب أن يكون هناك اجتماع بين مديرية الشباب والرياضة لسيدي بلعباس ولجنة الأنصار خلال الأيام القليلة المقبلة للنظر في وضعية النادي و البحث عن الحلول التي قد تجعل الإتحاد يخرج من دوامته الحالية.

عبد الكريم مكالي / إعداد: محمد عمر