إتحاد سيدي بلعباس… اللاعبون بين أزمة المستحقات وصدمة الإقصاء

في مشهد يعكس حجم الوضع الذي يعيشه فريق اتحاد بلعباس، شهدت الأيام الأخيرة اضطرابًا غير مسبوق داخل أروقة النادي، بعد أن قرر عدد من اللاعبين المستقدمين حديثًا مقاطعة التدريبات احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية. هذه الخطوة جاءت عقب الإقصاء المفاجئ من منافسة كأس الجزائر أمام شباب تسالة بنتيجة 2 – 1، في مباراة أثارت غضب الشارع الرياضي المحلي واعتُبرت صدمة لجمهور الفريق العريق. ورغم أن التشكيلة التي خاضت اللقاء ضمت غالبية من أبناء الفريق، فإن غياب الانسجام والفعالية كان واضحًا، باستثناء أربعة لاعبين أساسيين هم خالي، بونوة، بوشنتوف ومنهوم، الذين حاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه وسط أجواء مشحونة.

من جهتها، لم تلتزم إدارة الفريق الصمت، إذ أكدت مصادر رسمية أنها باشرت اتصالات مكثفة مع اللاعبين المضربين لإقناعهم بالعودة إلى التدريبات، تحضيرًا لمواجهة الجولة الخامسة ضد فوز فرندة نهاية الأسبوع على ملعب 24 فبراير، ثم استقبال مستقبل سيدي عبد المومن في الجولة السادسة. وتُعد هاتان المواجهتان فرصة ذهبية لحصد ست نقاط ثمينة قد تعيد الفريق إلى سكة المنافسة وتُحسن موقعه في سلم الترتيب. من جهتها، تدخلت السلطات المحلية بصرف جزء من مستحقات اللاعبين، في خطوة تهدف إلى رفع معنوياتهم وإعادة تركيزهم على الأداء الرياضي.

وقد عبّر اللاعبون عن استيائهم من الوضع، مؤكدين أن معنوياتهم كانت “تحت الصفر” بسب الوضع المادي ما أثر بشكل مباشر على قدرتهم في تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. ومن المنتظر أن يعود اللاعبون المضربون إلى التدريبات في الساعات القادمة ، ما لم تطرأ تغييرات على المواقف، لتفادي تحول الخلاف إلى أزمة . في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معلقًا على اتحاد بلعباس في استعادة توازنه والعودة إلى سكة الانتصارات.

فكل لاعب مطالب بإثبات إمكانياته والوفاء للألوان العريقة التي يمثلها، بينما يُنتظر من الطاقم الفني أن يكون في مستوى التحدي، عبر حسن اختيار العناصر وتوظيفها بذكاء لضمان النقاط الضرورية في اللقاء القادم أمام نادي فوز فرندة ضمن البطولة قسم مابين الجهات غرب.
عبد الكريم مكالي