متفرقات

إجتماع تنسيقي بقيادة اللجنة الأولمبية …الجزائر تكثف إستعداداتها للرهانات الرياضية القارية والدولية

في خطوة تعكس الجدية والعزيمة التي تطبع التحضيرات الجزائرية للمواعيد الرياضية الكبرى المقبلة، أشرف ياسين أعراب، مدير الرياضة باللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، صبيحة يوم الأربعاء الماضي، على اجتماع تنسيقي رفيع المستوى، ضم عضوي اللجنة يوسف مهدي و نصر الدين زحافي، إلى جانب حضور واسع للمديرين الفنيين للاتحاديات الرياضية الأولمبية الوطنية.ويأتي هذا الاجتماع في ظرف حساس ومفصلي، استعدادًا لثلاث محطات رياضية كبرى ستشكل اختبارًا حقيقيًا للمنظومة الرياضية الوطنية.

ويتعلق الأمر بـ: النسخة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية، المزمع تنظيمها في الجزائر سنة 2025 ،الألعاب الإفريقية للشباب، التي ستُحتضنها العاصمة الأنجولية لواندا في 2025 ،والألعاب الأولمبية للشباب المرتقبة في العاصمة السنغالية داكار سنة 2026.

تنسيق وتخطيط إستباقي

الاجتماع، الذي تميز بطابع تنسيقي عملي، جاء ليعكس المقاربة الاستباقية التي تعتمدها اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية من أجل ضمان مشاركة فعّالة ومُشرفة للنخبة الوطنية في هذه التظاهرات، سواء على المستوى التنظيمي أو الفني.وقد تم خلال اللقاء عرض مختلف الرؤى والتصورات التقنية الخاصة بكل اتحادية، مع التركيز على البرامج التحضيرية، معايير اختيار الرياضيين، والتحديات اللوجستية التي ينبغي تجاوزها في أقرب الآجال.

تكوين قاعدي ونخبة تنافسية

من خلال هذه المحطة التنظيمية، أبرز ياسين أعراب أهمية هذه المنافسات، خصوصًا وأنها تُعد جزءًا من سلسلة مراحل تهدف إلى إعادة بعث الرياضة الجزائرية على أسس صلبة، تقوم على التكوين القاعدي والاهتمام بالمواهب الشابة، مع توفير ظروف مثالية لصقلهم وتأهيلهم للمنافسة القارية والدولية.وأكد أعراب أن “الجزائر تملك من الطاقات والمواهب ما يجعلها قادرة على التنافس بقوة، لكن التحدي يكمن في التحضير الجيد، وضمان التكامل بين الاتحاديات والمؤسسات الرياضية الرسمية”، مشيرًا إلى أن اللجنة الأولمبية سترافق عن كثب كافة الخطوات المقبلة لتحقيق أفضل جاهزية ممكنة.

أولوية للمدرسة الرياضية

ومن أبرز ما ميز هذا الاجتماع، التركيز الخاص على الألعاب الإفريقية المدرسية، التي ستمثل أول تجربة من نوعها في القارة، وتُعد فرصة ثمينة للجزائر لتأكيد مكانتها كوجهة رياضية وتنظيمية بامتياز.وتمت دعوة كل الاتحاديات المعنية إلى الانخراط بفعالية في هذا المشروع القاري الطموح، من خلال المساهمة في تأطير الفرق المدرسية، وتنظيم التصفيات الوطنية في مختلف الاختصاصات، وفق معايير احترافية تُراعي البعد التكويني والتنافسي معًا.

رسالة واضحة.. رفع الراية الوطنية عاليًا

بقدر ما كان الاجتماع فرصة للتخطيط الفني، فقد كان أيضًا منبرًا لبث روح التحفيز والمسؤولية، حيث تم التأكيد على أن كل هذه الجهود تصب في هدف واحد، رفع الراية الوطنية في المحافل الرياضية الكبرى، وفرض اسم الجزائر كقوة رياضية فاعلة ومؤثرة في إفريقيا والعالم.وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على وضع رزنامة دقيقة للقاءات القادمة، مع إلزام كل اتحاد بتقديم تقارير دورية حول مدى تقدم تحضيراته، حرصًا على المتابعة الدائمة وضمان الاستجابة السريعة لأي تحديات ميدانية. الجزائر تمضي بخطى ثابتة نحو التميز الرياضي، وبين إرثها الرياضي العريق وطموحات جيل جديد، تتجدد الثقة في قدرة الأبطال على كتابة فصل جديد من المجد تحت الراية الوطنية.

سنينة. م

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى