إدارة لازمو تشرع في رحلة البحث عن مدرب جديد

لا تزال الأمور تراوح مكانها داخل بيت جمعية وهران، فعلى الرغم من إعلان رحيل المدرب الحاج مرين عن العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، إلا أن إدارة الرئيس مروان باغور لم تعلن لحد الساعة عن هوية المدرب الذي سيقود السفينة خلال الموسم المقبل. وهذا رغم وجود العديد من الخيارات التي وصلت إلى طاولة الرئيس، لكنه لا يزال مترددا بشأنها. وشرعت منذ أمس إدارة لازمو في رحلة البحث عن بديل مناسب للحاج مرين، إذ يجري حاليا التشاور بين أهم المسيرين في الفريق، قبل ربط الاتصالات مع التقنيين الذين تتوفر فيهم الشروط اللازمة لتولي هذه المهمة.

الاقتراحات كثيرة لكن الخيار صعب

 ومما لا شك فيه فان جمعية وهران تملك بين يديها العديد من الاقتراحات، فهاتف المناجير العام هواري بن عمار و حتى الرئيس باغور لم يتوقف منذ إعلان رحيل الحاج مرين. فالكثيرون يريدون الإشراف على لازمو رغم علمهم بظروف النادي من الناحية المالية، إلا أن هؤلاء يبحثون عن فرصة للعمل و فقط، ولهذا فان الإدارة لا ترغب في التسرع إطلاقا، لأن هذا الملف في غاية الحساسية. ولا يمكن للرئيس المخاطرة بجلب مدرب لا يعرف خبايا البيت جيدا، وهناك أسماء مدربين مقترحة منها ما هو مقبول و منها ما هو مرفوض تماما بحسب ما يتم تداوله داخل أروقة النادي.

بن شاذلي يعتبر الخيار الأمثل

وفي كل مناسبة و مع رحيل كل مدرب عن بيت جمعية وهران فان اسم التقني جمال بن شاذلي يطفو إلى السطح مجددا. فالكثيرون يرون فيه الرجل المناسب و القادر على قيادة سفينة جمعية وهران بكل اقتدار. إلا أن التعاقد مع هذا المدرب عادة ما يصطدم بالكثير من العراقيل و الحسابات القديمة التي يرفض بن شاذلي التنازل عنها. مع هذا لم يسقط اسمه يوما من قائمة المرشحين للعودة مجددا للإشراف على العارضة الفنية للجمعاوة، وهو الآن محل نقاش بين مسيري الجمعية لكن دون وجود أي اتصالات رسمية معه لحد الساعة في انتظار قادم الأيام.

إن توفرت الأموال فهو الرجل المناسب

ويرى مسيرو جمعية وهرتن بأن جمال بن شاذلي يبقى هو الرجل المناسب بالفعل لتولي مهمة تدريب جمعية وهران، لكن بتوفر شرط واحد و مهم للغاية و هو الأموال. فكما هو معلون فان راتب بن شاذلي مرتفع نوعا ما، ولا يقل عن 100 مليون سنتيم شهريا، وهذا بطبيعة الحال سيشكل عبئا ماليا كبيرا على كاهل خزينة الفريق المفلسة تماما. لذا فان الإدارة الجمعاوية ستفكر مليا و طويلا قبل اتخاذ أي خطوة في اتجاه التعاقد مع جمال بن شاذلي. وهذا لن يكون إلا بوجود ضمانات مالية خاصة من السلطات المحلية التي وعدت بتقديم مساعدات مهمة للجمعية في انتظار الملموس.

مواسة أيضا ضمن قائمة المقترحين

أما الاسم الثاني، فهو ليس بغريب عن بيت جمعية وهران، وهو ضمن الخيارات الموجودة في القائمة التي يتم إعدادها حاليا، وهو المدرب القالمي و صاحب الخبرة الطويلة كمال مواسة. هذا الأخير يعرف خبابا البيت جيدا، وسبق له و أن أشرف على العارضة الفنية للجمعية في عدة مناسبات، كما أنه حقق صعودا تاريخيا مع أبناء المدينة الجديدة بعد 8 سنوات عجاف. دون أن ننسى علاقة مواسة الطيبة مع مسيري الجمعية، وهي كلها عوامل تصب في صالح التقني القالمي. لكن هل سيوافق مواسة العودة إلى بيت الجمعية بعد أن غادره بطريقة غير لائقة نوعا ما بسبب تماطل الإدارة في إمضاء عقد رسمي معه.

رامي.ب