الرابطة الثانيةالمحلي

إدارة لازمو تقرر إعادة هيكلة المدرسة والثورة الأكبر تنطلق من الرديف

وصل الموسم الحالي إلى نهايته، ولم يعد يفصلنا عنه سوى مباراة واحدة ستكون حاسمة بالنسبة لجمعية وهران من أجل ترسيم البقاء عندما تستضيف صفاء خميس مليانة السبت المقبل بملعب الحبيب بوعقل، وبما أن تفادي شبح الهبوط بات على مرمى حجر، والفريق بحاجة لنقطة التعادل فقط، فان إدارة الرئيس باغور و في إطار تخطيطها للموسم المقبل قررت إحداث تغييرات مهمة و جوهرية على مستوى مدرسة كرة القدم، التي كانت و لا تزال بمثابة خزان مهم للنادي و حتى لبقية الفريق، ويعود السبب وراء اتخاذ هذه الخطوة إلى التراجع الواضح الحاصل على مستوى إحدى أكبر خزانات المواهب في الجزائر، وهذا ما بات يستدعي إعادة ترتيب البيت، خاصة على مستوى الفريق الرديف، إذ يقدم الأخير أحد أسوأ المواسم على الإطلاق.

الآمال لم يحققوا انتصارا واحدا طيلة مرحلة الإياب

حتى تكون الصورة واضحة، فان الفريق الرديف لجمعية وهران أدى موسما كارثيا بكل المقاييس، وهو حاليا يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة في الترتيب العام لبطولة الآمال برصيد 17 نقطة فقط، كما لم يحقق أي انتصار منذ بداية مرحلة العودة، واكتفى بالكثير من الهزائم، وبعض التعادلات بين الحين و الآخر، لذا وجب دق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان، فالخلل على مستوى المدرسة موجود، وعلى الإدارة التحرك سريعا بغية الحفاظ على هذا المكسب الكبير، وإنقاذ سمعة الفريق المعروف بعمله القاعدي و التكويني لإخراج أفضل المواهب التي تصنع أفراح مختلف الأندية داخل و خارج الوطن.

نحو التخلي عن جميع لاعبي الفريق الثاني

تشير الأصداء الواردة من أروقة بيت لازمو إلى أن المسيرين وبعد التشاور فيما بينهم، فان هناك اتجاها نحو التخلي عن جميع الأسماء المتواجدة حاليا مع الفريق الرديف، وإعادة تكوين مجموعة جديدة تضم أسماء مميزة ولاعبين واعدين باستطاعتهم إعادة فريق الآمال نحو الواجهة، واللعب على المراكز الأولى بداية من الموسم المقبل، وسيتم اخطار اللاعبين الحاليين بتسريحهم للبحث عن ناد آخر مباشرة بعد اسدال الستار عن البطولة.

التجارب ستنطلق شهر جوان

خلافا للمواسم الماضية، وفي إطار تصحيح الأخطاء، فان جمعية وهران قررت هذه المرة فتح باب التجارب أمام اللاعبين بشكل مبكر، وعدم الانتظار لغاية اقتراب بداية الموسم الجديد، حيث ينتظر أن يشرع في هذا العمل بداية من شهر جوان المقبل على مستوى ملعب الحبيب بوعقل، بهدف انتقاء أفضل العناصر، وضمها للفريق الجديد الذي سيكون معظمه من لاعبي فئة أقل من 18 سنة، اذ يعول المسيرون عليه كثيرا لأنه يضم جيلا مميزا، ومواهب واعدة للغاية لا يمكن التفريط فيها.

لا مجال للمحاباة هذه المرة

ومن بين الأسباب التي أدت إلى تراجع المدرسة مقارنة بما كانت عليه هو انتهاج سياسة المحاباة في انتقاء اللاعبين، والابتعاد عن الموضوعية في اختيار المواهب، إذ باتت بعض الأطراف المحيطة بالنادي تفرض أسماء غير مؤهلة لحمل قميص فريق عريق مثل جمعية وهران، وسط صمت غير مفهوم من رئيس النادي مروان باغور، هذا الأخير قرر وضع حد لهذه الظاهرة، في ظل التقارير التي وصلته من المشرفين على المدرسة، وسيكون الأم مختلفا هذه المرة، ولن يتواجد مع الرديف أو بقية الفئات سوى اللاعبين الواعدين والموهوبين.

بن عمار وبيكات مكلفان بعملية الانتقاء

تم تكليف كل من المناجير العام للازمو هواري بن عمار، ومنسق الفئات الصغرى محي الدين بخات بعملية انتقاء اللاعبين شهر جوان المقبل، دون تدخل من أي أطراف خارجية، حيث سيحرصان على اختيار الأسماء المنتظر انضمامها بكل دقة وموضوعية، بعيدا عن العواطف والمحاباة التي ستؤدي في نهاية المطاف بالمدرسة إلى الاندثار، كما جاء اختيار بخات وبن عمار نظرا لخبرتهما الطويلة في اختيار اللاعبين المميزين.

الحاج مرين سيساعدهما في المهمة

وتشير الأخبار التي بحوزتنا بأن الإدارة ستطلب من المدرب الحالي للأكابر الحاج مرين مد يد المساعدة لكل من بيكات وهواري بن عمار عند انطلاق مرحلة التجارب الشهر المقبل، فالحاج مرين عمل وتدرج في بداية مسيرته مع الفئات الصغرى، وأشرف على الرديف في عدة مناسبات وحقق معه نتائج جيدة، لذا فان خبرته تسمح له بأن يكون الطرف الثالث في معادلة الانتقاء والاختيار لإعادة قطار المدرسة نحو السكة الصحيحة.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P